عربي
Monday 23rd of December 2024
0
نفر 0

المُناظرة الحادية والسبعون/مناظرة(1)مع بعض فضلاء حلب في أمر الصحابة -3

وخطب الناس الوليد فحصبه الناس بحصباء المسجد ، فدخل قصره يترنح ، ويتمثّل بأبياتٍ لتأبط شرّاً :

ولست بعيداً عن مدام وقينــة

*

ولا بصفا صلد عن الخير معزل

ولكنني أروي من الخمر هامتي

*

وأمشي الملأ بالساحب المتسلسل


وفي ذلك يقول الحطيئة :

شهد الحطيئة يـوم يلقى ربّــه

*

انّ الوليد أحـقُّ بالعــذر

نادى وقد تمــت صلاتهــم

*

أأزيدكم ؟ ! ثمِلاً وما يدري

ليزيدهم اُخرى ، ولــو قبلـوا

*

لقرنت بين الشفــع‌والوتر

حبسوا عنانك في الصلاة ، ولو

*

خلّوا عنانك لم تزل تجري


وأشاعوا بالكوفة فعله ، وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر...الخ .
(17) العقد الفريد للاَندلسي : ج 5 ص 39 ، نهج الحق وكشف الصدق: ص 295 .
(18) راجع: تاريخ الخميس: ج2 ص 271 ، مروج الذهب للمسعودي : ج 2 ص 338 ، نهج الحق وكشف الصدق: ص296 ، شرح نهج البلاغة لابي أبي الحديد : ج20 ص 36 .
(19) راجع : تاريخ اليعقوبي: ج2 ص 172 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 283، الكامل في التاريخ لابن الاَثير: ج3 ص 113، مروج الذهب للمسعودي: ج2 ص 341، الطبقات الكبرى لابن سعد: ج4 ص 232، فتح الباري: ج3 ص 212 ـ 213، أنساب الاَشراف للبلاذري: ج5 ص 52 ـ 55، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج3 ص 52 وج8 ص 252 ـ 262، نهج الحق وكشف الصدق: ص 298 ، الغدير للاَميني: ج8 ص292 ـ 386.
(20) العقد الفريد للاَندلسي : ج 5 ص 39 .
(21) راجع: مجمع الزوائد: ج5 ص 241 ـ 243، اُسد الغابة: ج2 ص 34 ـ 35، سير أعلام النبلاء: ج2 ص 107 ـ 108 ، العقد الفريد للاَندلسي : ج 5 ص 35، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1 ص 198 ، الغدير للاَميني: ج8 ص 244 ، الملل والنحل للشهرستاني: ج1 ص 32 .
(22) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج6 ص 215 ، العقد الفريد للاَندلسي: ج5 ص40 و43، تاريخ الطبري: ج 4 ص 459، الكامل في التاريخ لابن الاثير: ج3 ص206.
(23) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 6 ص 215 .
(24) جاء في الكامل في التاريخ لابن الاَثير : ج 3 ص 206 ، وتاريخ الطبري : ج 4 ص459: أن عائشة لما خرجت من مكة تريد المدينة ، وقد كانت بسَرِف لقيها رجلٌ من أخوالها من بني ليث يقال له عُبيد بن أبي سلمة ، فقالت له : مَهْيَمْ ؟ قال : قتل عثمان وبقوا ثمانياً ، قالت : ثمّ صنعوا ماذا ؟ قال : اجتمعوا على بيعة علي عليه السلام ، فقالت : ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الاَمر لصاحبك ! ردوني ردوني ! فانصرفت إلى مكة وهي تقول : قُتل و
الله عثمان مظلوماً ، والله لاَطلبن بدمه ! فقال لها : ولِمَ ؟ والله إنَّ أوّل من أمال حرفه لاَنتِ ، ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلاً فقد كفر ! قالت : إنّهم استتابوه ثمّ قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الاَخير خير من قولي الاَول ، فقال لها ابن أم كلاب :

فمنك البــداءُ ومنكِ الغِيَرْ

*

ومنك الرّياح ومنكِ المطــَرْ

وأنت أمــرْت بقتل الاِمام

*

وقلت لنــا إنـه قد كفــر

فهبنا أطعنــاك في قتلـه

*

وقاتله‌عندنـــا مَنْ أمــرْ

ولم يسقط السقف من فوقنا

*

ولــم ينكسف شمسنا والقمر

وقد بايع النـاس ذا تُدْارَءِ

*

يزيل الشَّبــا ويقيـم الصَّعَر

ويلبس للحــرْبِ أثوابها

*

وما من وفى مثل من قد غدر

 

(25) إسمه : ظالم بن عمرو ، قاضي البصرة ، قاتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب عليه السلام وشهد معه وقعة صفين وكان من وجوه الشيعة ، وقد أمره أمير المؤمنين عليه السلام بوضع شيء في النحو لمّا سمع اللّحن ، فكان أول من وضع النحو ، وكان معدوداً في الفقهاء والشعراء والنحاة ، وكان من أجملهم رأياً وعقلاً ، ويُعد من الطبقة الاَولى من شعراء الاِسلام ، وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه ، مات سنة 69 وقيل سنة 99 . راجع : تنقيح المقال للمامقاني : ج 2 ص 111 ترجمة رقم : 5979 ، سير أعلام النبلاء : ج 4 ص 81 ترجمة رقم : 28 ، تهذيب التهذيب : ج 12 ص 10 ترجمة رقم : 52 .
(26) راجع : الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة للمفيد : ص 274 ،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 6 ص 226 و ج 9 ص 313 .
(27) راجع: صحيح البخاري: ج8 ص 150 ـ 151، مسند أحمد: ج5 ص 50 ، المصنّف لعبد الرزاق الصنعاني: ج11 ص 406 ـ 407 ح 20854 وح20855 ، صحيح مسلم : ج4 ص 1800 ح40 ، جامع الاَصول لابن الاَثير : ج 10 ص 468 ـ 470، بحار الاَنوار للمجلسي: ج28 ص 18 وص22 ـ 29، كفاية الطالب للكنجي الشافعي : ص 87 ـ 88 بتفاوت.
(28) فرارهم يوم حُنين: راجع: صحيح البخاري: ج5 ص 194 ب قوله تعالى: (
ويوم حنين إذ أعجبتكم ...) ، الصحيح من سيرة النبي صلى الله عليه وآله : ج3 ص282 ، سيرة المصطفى لهاشم معروف: ص 617 ـ 618.
(29) سورة التوبة : الآية 25 .
(30) راجع : تاريخ اليعقوبي: ج2 ص 62 ، السيرة الحلبية: ج3 ص 109، الافصاح للمفيد: ص25، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 13 ص 278 ، الاِرشاد للمفيد: ص 74 ، غزوات أمير المؤمنين عليه السلام للنقدي ص 151 .
(31) فرار أبي بكر يوم أُحد، راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد: ج2 ص 46 ـ 47 ، السيرة النبوية لابن كثير: ج3 ص 58 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 13 ص 293.
فرار عمر يوم أُحد، راجع: حياة الصحابة: ج1 ص 501 ـ 503 ، كتاب المغازي للواقدي: ج1 ص 237، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 15 ص 2 وص 22 ، بحار الاَنوار : ج 20 ص 141، وجاء في تأريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي : ص 96 : أن عمر أعطى رجلاً عطاءَه أربعة آلاف درهم وزاده ألفاً ، فقيل له : ألا تزيد ابنك كما زدت هذا ؟ قال : إن أبا هذا ثبت يوم أحد ولم يثبت أبو هذا !!
(32) فرار أبي بكر وعمر يوم خيبر، راجع: أُسد الغابة: ج4 ص 21، البداية والنهاية: ج4 ص 186 ، حلية الاَولياء للاِصفهاني : ج 1 ص 62 ، مجمع الزوائد: ج9 ص 124 ، المستدرك للحاكم: ج3 ص 37 ـ 38.
(33) سورة الجمعة: الآية 11 .
(34) راجع: صحيح البخاري: ج6 ص 189 (كتاب التفسير)، مسند أحمد بن حنبل: ج3 ص313 و370 ، سنن الترمذي: ج5 ص 386 ح 3311 ، الدر المنثور للسيوطي: ج8 ص 165 ـ 167 ، جامع البيان للطبري: ج28 ص 67 ـ 68 ، مجمع البيان: ج10 ص 433 ، الاِفصاح للمفيد : ص 26 .
(35) راجع: العقد الفريد للاندلسي: ج4 ص 113 ـ 114 وج 5 ص 114 ـ 115 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 4 ص 56 وج11 ص 44 وج13 ص 220 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي : ص 82 ـ 85 ط الفارابي وص 28 ط الغري، ترجمة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق لابن عساكر: ج1 ص 225 ح271 و 272 ، الاصابة لابن حجر: ج4 ص465 ، نهج الحقّ وكشف الصدق: ص 310 ـ 311 ، إحقاق الحقّ للتستري : ج 3 ص 407 ـ 409.
(36) ومع كل هذه المحاولات اليائسة والتي بذلوا في سبيلها النفس والنفيس وسخروا كل طاقاتهم في محاربة أخي رسول
الله ووصيه ، ومحو ذكره ، وشتمه على المنابر نحو ثمانين عاماً فإنها أبت بالفشل الذريع ، وذهبت أدراج الرياح ، وتلاشت كتلاشي الهشيم في الهواء، وبقي ذكر علي خالداً في شرق الدنيا وغربها كالشمس التي تشرق على الاَنام في كل يوم، لاَنه ما كان لله لم تهدمه الدنيا ولو اجتمع الخافقان على إزالته ما استطاعوا إليه سبيلا ، وعداً حقاً في كتابه قال تعالى : ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) وإليك بعض الكلمات التاريخية التي أشارت إلى هذا المعنى : 1 ـ روي عن محمد بن أبي الموج بن الحسين الرازي ، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : الحمد لله الذي حفظ منا ما ضيع الناس ، ورفع منا ما وضعوه حتى لقد لعنا على منابر الكفر ثمانين عاماً ، وكتمت فضائلنا وبذلت الاَموال في الكذب علينا ، والله تعالى يأبى لنا إلا أن يعلى ذكرنا ويبين فضلنا والله ما هذا بنا ، وانما هو برسول الله صلى الله عليه وآله وقرابتنا منه حتى صار أمرنا وما يروي عنه انّه سيكون بعدنا من أعظم آياته ودلالات نبوته . (عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق : ج 1 ص 175 ح 26) .
2 ـ روي عن عامر بن عبد
الله بن الزبير أنه سمع ابناً له ينتقص علياً عليه السلام فقال : إياك والعودة إلى ذلك ، فإن بني مروان شتموه ستين سنة ، فلم يزده الله بذلك إلاّ رفعة ، وإن الدين لم يبن شيئاً فهدمته الدنيا ، وإن الدنيا لم تبن شيئاً إلا عاودت على ما بنته فهدمته . (الاستيعاب : ج3 ص 1118) .
3 ـ أخرج السلفي في الطيوريات عن عبد
الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن علي ومعاوية ؟ فقال : اعلم أن علياً عليه السلام كان كثير الاَعداء ففتش له أعداؤه شيئاً فلم يجدوه، فجاؤا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيداً منهم له (الصواعق المحرقة لابن حجر : ص127) .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فلسفة الحجاب في الإسلام
انقسام الأمة والقيادة
زيارة قبر النبي (ص ) ومراقد الائمة (ع ) :
ألاِیمان وعلامات المؤمن
المُناظرة الثالثة والسبعون /مناظرة الشيخ محمد ...
حقوق الإنسان في نظر أهل البيت ( عليهم السلام )
لماذا السجود على التربة ؟
الاَحاديث الواردة في بيان أهمية التقية :
تعظيمُ شعائر الله في أوليائه
العقل والروح مسيرة إحيائية واحدة

 
user comment