عربي
Sunday 22nd of December 2024
0
نفر 0

[فصل ] [دفع ما يتوهم من المفسدة في نصب الامام ]

[فصل ] [دفع ما يتوهم من المفسدة في نصب الامام ]

وان قيل : ان في نصب الامام مفاسد واختلاف الناس فيه .
الجواب : الفساد في بعثة
(919) الرسول (ص ) وانزال القرآن واظهار الشرع والتكليف أضعاف ما حصل بالامام . فكل ما اجيب عنه فهو جوابنا. ولما جعل اللّه تعالى آدم (ع ) اماماظهرت فتنة ابليس فـيـه , ولـم نجد أحدا من المسلمين وأهل الملل أنه عذل الخالق في خلقه (920) وجعله اماما, وهكذا الى نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد(ع ).
اصل
(921)

فصل [في طريق اثباته عقلا ونقلا]

لـمـا (922) وجـدنـا الخلائق جائزي الخطأ ولكل أحد جبلة (923) وطبيعة وهوسيات وآرأ (وكل حزب بما لديهم فرحون ). (924) والـخطأ يجوز على كل واحد منهم في الضوابط الدنياوية والعبادات الدينية , (925) فلابد من امام يرشدهم ويسددهم ويهديهم الى صراط مستقيم متسامتين متوافقين على نهج واحد هو سبيل اللّه ومنهجه , خاصة عند وقوع التشاجر والتخالف بينهم , فعلة الحاجة لهم اليه جواز (926) الخطأ عـليهم , فلو كان هو أيضا مثلهم لاحتاج الى مرشد (927) وامام آخر حتى يؤدي الى التسلسل , فلابد من كونه معصوما. والعصمة لم يثبت لاحد (928) الا لعلى (ع ), لا نه لم يشرك باللّه طرفة عين أبدا على ما أجمع عليه الناس . (929) وقـال الـنـبـي :(ص ) عـلـى مـا نـقـلـه أبـوبكر بن مردويه , وأورده في مناقبه ـ وكان شافعى الـمـذهـب اصـفـهـانـى الـمـولـدـ: خـمـسـة مـنـا مـعـصـومـون : أنـا وعـلـى وفـاطـمـة والحسن والحسين (ع ). (930)

فصل [ابطال ماقيل : ان جميع الامة معصومون ]

والـمـخـالـف يـقـول : ان جـميع الامة معصومون بدليل قوله (ص ): لا تجتمع (931) امتي على الضلالة . (932) فقالوا الامة تسدد الامام عند وقوع الزلل منه , وان وقع من الامة يسددهم الامام .
ولكنه الدور. وان وقع الزلل منهما, فلابد من ثالث بالضرورة , فالامام ذلك الثالث , وهوعلى بن أبي طـالـب (ع ), كـمـا كـان
(933) يـرشـدهـمـا عـنـد الـمعضلات , كما قال أبوبكر في اليوم الاول (934) من قيامه بما ليس له القيام به : (فان اعوججت فقوموني ). (935) وكان عمر يكرر مرة بعد اخرى : لولا على لهلك عمر, ويقول : لولاك يا أباالحسن لا فتضحنا. (936) [فصل ] (937)

[فصل ] جفي ابطال قول الغزالى : (لامعصوم سوى العقل )]

سؤال : قال الغزالي : لا معصوم سوى العقل .
الـجـواب : أم ا عصمة الامام , فاما أن يعلم بظاهره , وهذا محال لانه يمكن أن يكون باطنه بخلاف ظـاهره , أو أنه يريد,
(938) كذلك لترويج أمره , كمقدم الاسماعيلية . فلم يبق الا أن ينصبه اللّه الذي لا اله الا هو (939) عالم الغيب والشهادة .
فـمـن نصبه
(940) يعلم بذلك أنه معصوم , ولان الخلائق في جواز الخطأ متساوون لاترجيح لاحـد على آخر, (941) والحيف والمداهنة عليه تعالى محال , فلم يبق الا (942) أن يكون الـتـرجـيـح والـتـفـضيل (943) بالعصمة . ومن ذلك قوله ـ تعالى ـ :(اللّه أعلم حيث يجعل رسالته ). (944) ولا نه لو كان غيرمعصوم فربما يرتشي في القضأ, أويداهن , وان شهد فربمالاتسمع (945) شـهـادتـه لـفسقه , أويؤخرما قدمه اللّه , أو يقدم ما أخره اللّه , ولا يأمن الناس منه ولا يوثق به , ولايكون قوله بالقبول أولى عند التشاجر بين العلمأ.
أويـرد
(946) الـفـاسق عند أمره بالمعروف أونهيه عن المنكر: بأنك كنت (947) مثلي قبل , أو عليه الان , فعظ نفسك قبل أن تعظ غيرك .
وكـان
(948) الـعباس أقرب منه , فنصب على اماما دون العباس (949) لم يكن الا لعصمته وكثرة علمه .
وأيضا فانه ـ تعالى ـ أوجب علينا مودته
(950) مطلقا على كل حال , فلو تصورحصول الكبيرة أوالـصـغـيـرة مـنـه ومـن أولاده لم يوجبها اللّه تعالى (951) .لا نه (952) ـ تعالى ـ قال : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليأ بعض ). (953) والـفـاسـق عـدو اللّه . وقـال اللّه تـعـالـى :(لا تـتخذوا عدوي وعدوكم اوليأ). (954) والفاسق مغضوب عليه . ومن وجب على كافة الخلق مودته يجب أن يكون مطيعا للّه تعالى على كل حال , في السرأ والضرأ.
وأما الايات الاخر الدالة على عصمتهم فسنذكرها.
وأمـا الـرد
(955) عـلـى الـغـزالـي , فـهـو أنـه لـو كـان مـجـرد الـعـقل معصوما, لكان كـل (956) الـعـالـمين معصومين , لا نه لا يستقل بنفسه , بل لابدله من محل وهو الانسان , قلبه أودمـاغه , أو أن مسكنه الدماغ , ومحكمته القلب . وليس (957) كذلك , بل العقل حاكم عادل لو لـم تـقـلـبه (958) الطبائع الحيوانية . وعقول البشر متفاوتة قلة وكثرة , رجلاوامرأة , صبيا ومراهقا وكهلا, ومجنونا, مع أن المجانين لهم في جنونهم أيضا مراتب ,وكذلك للعقلأ في عقولهم مراتب .
فان
(959) قيل : هذه منه ـ تعالى ـ مداهنة وحيف .
الجواب : ذلك باطل بطول مدة وقصرها في الاعمار, والفقر, والثروة , والعمى , والعرج خلقة .
وان قيل
(960) ان (961) التفاوت هى هنا باعتبار مصالح كل منهم الى آخر.
قلنا: فكذلك في
(962) مراتب العقول رعاية الصلاح لكل منهم على ذلك (963) الوجه .
فصل
(964)

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الجنة والنار وتجسد الاعمال
آیة الولایة
معاداة القبور.. أم معاداة أهلها
التقية في الاسلام
الحذر من الفتنة الطائفية
ما المراد من جملة: “لاتجعل عنقک جسراً لعبور ...
البدعة في قبور المسلمين
التجهيز
الامام علي (ع ) يرفض المبايعة على سيرة الشيخين :
الخروج من القبر - الفرق بين الحشر والنشر

 
user comment