وحدثنى محمد بن يعقوب الكلينى، عن محمد بن يحيى ; والحسن بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن الحسن بن محمد الصيرفي، عن صالح بن خالد، عن يمان التمار قال: " كنا جلوسا عند أبي عبدالله(عليه السلام) فقال: إن لصاحب هذا الامر غيبة - وذكر مثله سواء " -.
فمن صاحب هذه الغيبة غير الامام المنتظر(عليه السلام)؟ ومن الذى يشك جمهور الناس في ولادته إلا القليل، وفي سنه؟ ومن الذي لا يأبه له كثير من الخلق ولا يصدقون بأمره، ولا يؤمنون بوجوده إلا هو، أو ليس الذي قد شبه الائمة الصادقون(عليه السلام) الثابت على أمره والمقيم على ولادته - عند غيبته مع تفرق الناس عنه ويأسهم منه واستهزائهم بالمعتقد لامامته ونسبتهم إياهم إلى العجز وهم الجازمون المحقون المستهزئون غدا بأعدائهم - بخارط(4) شوك القتاد بيده والصابر على شدته، وهي
___________________________________
(1) أى هو الذى لا تعرف ولادته، وفى بعض النسخ " لايعرف ولا يؤبه له ".
(2) الخارط من يضرب يده على الغصن، ثم يمدها إلى الاسفل ليسقط ورقه، والقتاد - كسحاب -: شجر صلب شوكه كالابر، وخرط القتاد مثل لارتكاب صعاب الامور.
(3) في بعض النسخ " فليتق الله عند غيبته ".
(4) قوله " بخارط " متعلق بشبه.
(*)
[170]
هذه الشرذمة المنفردة عن هذا الخلق الكثير المدعين للتشيع الذين تفرقت بهم الاهواء وضاقت قلوبهم عن احتمال الحق والصبر على مرارته واستوحشوا من التصديق بوجود الامام مع فقدان شخصه وطول غيبته التى صدقها ودان بها وأقام عليها من عمل على قول أمير المؤمنين(عليه السلام): " لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه " واستهان وأقل الحفل بما يسمعه من جهل(1) الصم البكم العمي، المبعدين عن العلم، فالله نسأل تثبيتا على الحق، وقوة في التمسك به وبإحسانه.
(فصل).
1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن عمر بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " للقائم غيبتان إحداهما طويلة، والاخرى قصيره(2) فالاولى يعلم بمكانه فيها خاصة من شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه "(3).
2 - حدثنا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحسن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " للقائم غيبتان إحداهما قصيرة، والاخرى طويلة، [الغيبة] الاولى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة شيعته، والاخرى لا يعلم بمكانه [فيها] إلا خاصة مواليه في دينه "(4).
___________________________________
(1) أى لا يهتم بما يسمع من الجهال من القول التافه.
(2) كأن الراوى تصرف في لفظ الخبر بالتقديم والتأخير، والصواب أن يقول احداهما قصيرة والاخرى طويلة لئلا يخالف النشر اللف كما في الخبر الاتى.
(3) اى خدمه وأهله الذين كانوا على دينه.
(4) ليس في الكافى " في دينه "، ثم اعلم أنه كان للقائم عليه السلام غيبتان أوليهما من زمان وفاة أبيه عليهما السلام إلى فوت أبى الحسن على بن محمد السمرى رابع السفراء، ووفاة الامام ابى محمد العسكرى؟ 9 ربيع الاول سنة 260، ووفاة السمرى 15 شعبان المعظم سنة 329 فتكون الغيبة الاولى التى تسمى بالصغرى قريبا من 70 سنة، ثم بعدها تكون الغيبة الاخرى الطويلة وتسمى بالغيبة الكبرى، والنواب الاربعة الذين يعبر عنهم بالسفراء اولهم أبوعمر عثمان بن سعيد العمرى، والثانى ابنه ابوجعفر محمد بن عثمان، والثالث أبوالقاسم حسين بن روح، والرابع أبوالحسن محمد بن على السمرى.
[171]
3 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبى نجران، عن علي بن مهزيار(1)، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم ابن عمر اليماني قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين وسمعته يقول: لا يقوم القائم ولاحد في عنقه بيعة ".
4 - حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " يقوم القائم(عليه السلام) وليس لاحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة "(2).
5 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن إبراهيم بن المستنير(3) عن المفضل بن عمر الجعفى، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: " إن لصاحب
___________________________________
(1) السند معضل أو مضطرب، فان على بن الحسن التيملى متأخر عن على بن مهزيار وأما ابن أبى نجران فمتقدم عليه وكأن فيه تصحيفا، ولعل الصواب " وعلى بن مهزيار ".
(2) قال العلامة المجلسى: العهد والعقد والبيعة متقاربة المعانى، وكأن بعضها مؤكد بالبعض، ويحتمل أن يكون المراد بالعهد الوعد مع خلفاء الجور برعايتهم أو وصيتهم اليه، يقال: عهد اليه اذا أوصى اليه، أو العهد بولاية العهد كما وقع للرضا عليه السلام، وبالعقد عقد المصالحة والمهادنة كما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية، والبيعة الا قرار ظاهرا للغير بالخلافة مع التماسح بالايدي على الوجه المعروف، وكأنه اشارة إلى بعض علل الغيبة وفوائدها كما روى الصدوق - رحمه الله - باسناده عن أبى بصير عن أبي - عبدالله عليه السلام قال: " صاحب هذا الامر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة اذا خرج، ويصلح الله عزوجل أمره في ليلة ".
(3) كذا.
(*)
[172]
هذا الامر غيبتين إحديهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره ".
ولو لم يكن يروى في الغيبة إلا هذا الحديث لكان فيه كفاية لمن تأمله.
6 - وبه، عن عبدالله بن جبلة، عن سلمة بن جناح، عن حازم بن حبيب قال: دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: " أصلحك الله إن أبوي هلكا ولم يحجا و إن الله قد رزق وأحسن فما تقول في الحج عنهما؟ فقال: افعل فإنه يبرد لهما، ثم قال لي: يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية، فمن جاءك يقول: إنه نفض يده من تراب قبره(1) فلا تصدقه ".
حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا أحمد بن على الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبدالكريم بن عمرو، عن أبى حنيفة السايق(2) عن حازم بن حبيب قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): إن أبى هلك وهو رجل أعجمي وقد أردت أن أحج عنه وأتصدق فما ترى في ذلك؟ فقال: افعل فإنه يصل إليه، ثم قال لي: يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين - و ذكر مثل ما ذكر في الحديث الذى قبله سواء ".
7 - أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد: وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن إبراهيم [بن زياد] الخارقي، عن أبى بصير قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): كان أبوجعفر(عليه السلام)
___________________________________
(1) نفض الثوب: حركه ليزول عنه الغبار، وهذا كناية عن الاخبار بالموت.
(2) هو سعيد بن بيان يكنى أبا حنيفة يلقب بسائق الحاج لانه يسوق الحاج من الكوفة وروى عن الوليد بن صبيح أنه قال لابي عبدالله عليه السلام: " ان أبا حنيفة رأى هلال ذى الحجة بالقادسية وشهد معنا عرفة؟ فقال: ما لهذا صلاة "، عنونه النجاشى وقال: أبوحنيفة سائق الحاج الهمدانى ثقة، روى عن أبى عبدالله عليه السلام، وله كتاب يرويه عدة من أصحابنا.
(*)
[173]
يقول: لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الاخرى؟ فقال: نعم ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان وتضيق الحلقة، ويظهر السفيانى ويشتد البلاء، و يشمل الناس موت وقتل يلجأون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) ".
8 - عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا أحمد بن على الحميري قال: حدثنا الحسن بن أيوب، عن عبدالكريم بن عمرو، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن الباقر أبى جعفر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " إن للقائم غيبتين يقال له في إحديهما: هلك ولا يدرى في أي واد سلك ".
9 - محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن يحيى ; وأحمد بن إدريس، عن الحسن ابن علي الكوفي، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن المفضل بن - عمر قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين، يرجع في إحديهما إلى أهله(1) والاخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله "(2).
هذه الاحاديث التى يذكر فيها أن للقائم(عليه السلام) غيبتين أحاديث قد صحت عندنا بحمد الله، وأوضح الله قول الائمة(عليه السلام) وأظهر برهان صدقهم فيها، فأما الغيبة الاولى فهى الغيبة التى كانت السفراء فيها بين الامام(عليه السلام) وبين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الاشخاص والاعيان، يخرج على أيديهم غوامض العلم(3)، و عويص الحكم، والاجوبة عن كل ما كان يسأل عنه من المعضلات والمشكلات، و
___________________________________
(1) في الكافى ج 1 ص 340 " يقول: لصاحب هذا الامر غيبتان: احداهما يرجع منها إلى أهله ".
ولعل المراد برجوعه وصول خبره.
(2) كذا، وفى الكافى " اذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله ".
(3) النسخ مختلفة في ضبط هذه الكلمة ففى بعضها " الشفاء من العلم " وفى بعضها " السهاء العلم "، والشفاء بالمد: الدواء، وبالقصر بقية الهلال قبل أن يغيب وحرف كل شئ وحده.
(*)
[174]
هى الغيبة القصيرة التى انقضت أيامها وتصرمت مدتها(1).
والغيبة الثانية هى التى ارتفع فيها أشخاص السفراء والوسائط للامر الذي يريده الله تعالى، والتدبير الذى يمضيه في الخلق، ولوقوع التمحيص والامتحان و البلبلة والغربلة والتصفية على من يدعى هذا الامر كما قال الله عزوجل: " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.
وما كان الله ليطلعكم على الغيب "(2) وهذا زمان ذلك قد حضر، جعلنا الله فيه من الثابتين على الحق، وممن لا يخرج في غربال الفتنة، فهذا معنى قولنا " له غيبتان " ونحن في الاخيرة نسأل الله أن يقرب فرج أوليائه منها ويجعلنا في حيز خيرته وجملة التابعين لصفوته، ومن خيار من ارتضاه وانتجبه لنصرة وليه وخليفته فإنه ولى الاحسان، جواد منان(3).
10 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن [بن حازم] قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن أحمد بن الحارث(4)، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إن لصاحب هذا الامرغيبة يقول فيها " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لى ربي حكما وجعلني من المرسلين "(5).
11 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنى جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثني أحمد بن الحارث الانماطي، عن المفضل ابن عمر، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إذا قام القائم تلا هذه الآية " ففررت منكم لما خفتكم ".
12 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
___________________________________
(1) تصرمت السنة أى انقضت، ويدل على أن تأليف الكتاب كان بعد وفاة على بن محمد السمرى وذلك في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
(2) آل عمران: 178 - 179.
(3) المنان الكثير النعم، والذى أنعم متواصلا.
(4) هو الانماطى الواقفى، له كتاب.
(5) الشعراء: 21.
(*)
[175]
رباح، قال: حدثنى أحمد بن على الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبدالكريم ابن عمرو الخثعمي، عن أحمد بن الحارث، عن المفضل بن عمر قال: سمعته يقول - يعنى أبا عبدالله(عليه السلام) -: " قال أبوجعفر محمد بن على الباقر(عليهما السلام): إذا قام القائم [عليه السلام] قال: " ففررت منكم لماخفتكم فوهب لى ربي حكما وجعلني من المرسلين ".هذه الاحاديث مصداق قوله: " إن فيه سنة من موسى(1)، وإنه خائف يترقب ".
13 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنى الحسن بن محمد الصيرفي(2) قال: حدثنى يحيى بن المثنى العطار، عن عبدالله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " يفتقد الناس إمام يشهد المواسم(3) يراهم ولا يرونه ".
14 - حدثنا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن إسحاق ابن محمد، عن يحيى بن المثني، عن عبدالله بن بكير، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " يفقد الناس إمامهم، يشهد المواسم فيراهم ولا يرونه ".
15 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا أحمد بن على الحميري، عن الحسن، عن عبدالكريم بن عمرو، عن ابن بكير ; ويحيى بن المثني، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن للقائم غيبتين يرجع في إحديهما، و [في] الاخرى لايدرى أين هو، يشهد المواسم يرى الناس ولا يرونه ".
16 - حدثنا محمد بن يعقوب الكلينى، عن الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد،
___________________________________
(1) كذا، وتقدم كونه " شبه من موسى ".
(2) كذا في كمال الدين، وفى الكافى " اسحاق بن محمد الصيرفى " كما يأتي.
(3) يعنى في الحج عند الطواف أو السعى أو الوقوفين أو حين الرمى.
(*)
[176]
عن القاسم بن إسماعيل، عن يحيى بن المثنى، عن عبدالله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " للقائم غيبتان، يشهد في إحديهما المواسم يرى الناس ولا يرونه فيه "(1).
17 - حدثنا محمد بن همام - رحمه الله - قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن موسى بن القاسم بن معاوية البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليهما السلام) قال: " قلت له: ما تأويل هذه الآية: " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين(2) " قال: إذا فقدتم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد ".
وحدثنا محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد الآدمي، عن موسى بن القاسم بن معاوية البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليهما السلام) قال: قلت له: ما تأويل هذه الآية - مثله بلفظه إلا أنه قال: - " إذا غاب عنكم إمامكم من يأتيكم بإمام جديد ".
18 - حدثنا على بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي العباسي عن محمد بن أحمد القلانسي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إن للقائم -(عليه السلام) - غيبة، ويجحده أهله(3)، قلت: ولم ذلك؟ قال: يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - ".
19 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد بن الحسن(4)، عن أبيه، عن ابن بكير، عن زرارة، عن عبدالملك بن أعين قال: سمعت
___________________________________
(1) ليس في الكافى لفظة " فيه ".ولعل المراد بالرؤية المعرفة يعنى لا يعرفه أحد من الناس، وهو أظهر.
(2) الملك: 30.
(3) أى ينكرون ميلاده أو وجوده خوفا من قتله.
(4) الظاهر كونه أحمد بن الحسن بن على بن فضال المكنى بأبى عبدالله أو أبى - الحسين وهو فطحى موثق.
وفى بعض النسخ " احمد بن الحسين " وهو احمد بن الحسين بن سعيد القرشى ظاهرا.
(*)