عربي
Friday 27th of December 2024
0
نفر 0

ما جاء في العلامات التى تكون قبل قيام القائم عليه السلام

باب - 14:ما جاء في العلامات التى تكون قبل قيام القائم عليه السلام

[ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كماقالت الائمة عليهم السلام].

1 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن أبان بن عثمان قال: قال أبوعبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام): " بينا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ذات يوم في البقيع حتى أقبل علي(عليه السلام) فسأل عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فقيل إنه بالبقيع، فأتاه علي(عليه السلام) فسلم عليه فقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): اجلس فأجلسه عن يمينه، ثم جاء جعفر بن أبى طالب فسأل عن رسول الله(صلى الله عليه واله) فقيل له: هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه فأجلسه عن يساره، ثم جاء العباس فسأل عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فقيل له: هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه فأجلسه أمامه، ثم التفت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) إلى علي(عليه السلام) فقال: ألا أبشرك؟ ألا اخبرك يا علي، فقال: بلى يا رسول الله، فقال: كان جبرئيل(عليه السلام) عندي آنفا وأخبرني أن القائم الذي يخرج في أخر الزمان فيملا الارض عدلا [كما ملئت ظلما وجورا] من ذريتك من ولد الحسين، فقال علي: يا رسول الله ما أصابنا خير قط من الله إلا على يديك، ثم التفت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) إلى جعفر بن أبى طالب فقال: يا جعفر ألا أبشرك؟ ألا أخبرك؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال: كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها(2) إلى القائم هو من ذريتك، أتدري من هو؟ قال: لا، قال: ذاك الذي وجهه كالدينار(3)، وأسنانه كالمنشار(4)، وسيفه كحريق النار،

___________________________________

(1) الطول - بفتح الطاء وسكون الواو -: الفضل والعطاء.

(2) أى الراية.

(3) في بعض النسخ " وجهه كالبدر ".

(4) المنشار - بالكسر - آلة ذات أسنان ينشر بها الخشب ويقال لها بالفارسية " أره ".

أو خشبة ذات أصابع يذرى بها البر ونحوه.

(*)

[248]

يدخل الجند ذليلا(1)، ويخرج منه عزيزا، يكتنفه جبرئيل وميكائيل، ثم التفت إلى العباس فقال: يا عم النبى ألا اخبرك بما أخبرني به جبرئيل(عليه السلام)؟ فقال: بلي يا رسول الله قال: قال لي جبرئيل: ويل لذريتك من ولد العباس، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ فقال له: [قد] فرغ الله مما هو كائن ".

2 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد بن المستنير، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه(2) عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) لابي: " يا عباس ويل لذريتى من ولدك، وويل لولدك من ولدي، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ - أو قال: أفلا أجب نفسي(3)؟ - قال: إن علم الله عزوجل قد مضى والامور بيده، وإن الامر سيكون في ولدي ".

3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي قال: حدثني علي بن الصباح المعروف بابن الضحاك، قال: حدثنا أبوعلي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي(عليه السلام) أنه قال: " يأتيكم بعد الخمسين والمائة أمراء كفرة، وأمناء خونة، وعرفاء فسقة، فتكثر التجار وتقل الارباح، ويفشو الربا، وتكثر أولاد الزنا، وتغمر السفاح(4)، وتتنا كر المعارف، وتعظم الاهلة(5)، وتكتفي النساء بالنساء، والرجال بالرجال ".

___________________________________

(1) في بعض النسخ " يدخل الجيل ذليلا " وفى البحار " يدخل الجبل ذليلا ".

(2) يعنى القاسم بن محمد بن أبى بكر، وما في بعض النسخ من " عبدالله بن القاسم " تصحيف.

(3) أى أجعل نفسى مقطوعة النسل، ومنه المجبوب.

(4) " تغمر " أى تكثر، والسفاح " مراودة الرجل المرأة بدون نكاح، والزنا، أواراقة الدم، وفى الحديث " أوله سفاح وآخره نكاح " أراد به ان المرأة تسافح الرجل مدة ثم يتزوجها.

(5) كذا، ولعله جمع هلال بمعنى الغلام الجميل، ويمكن أن يكون الاصل " تغطى الاهلة " أى يستر عن الناس هلال كل شهر.والاول بالسياق أنسب.

(*)

[249]

فحدث رجل عن علي بن أبى طالب(عليه السلام) أنه قام إليه رجل حين تحدث بهذا الحديث فقال له: يا أميرالمؤمنين وكيف نصنع في ذلك الزمان، فقال: الهرب الهرب فإنه لا يزال عدل الله مبسوطا على هذه الامة مالم يمل قراؤهم إلى أمرائهم وما لم يزل أبرارهم ينهى فجارهم، فإن لم يفعلوا ثم استنفروا فقالوا: " لا إله إلا الله " قال الله في عرشه: كذبتم لستم بها صادقين "(1).

4 - حدثنا محمد بن همام في منزله ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال: حدثنى أحمد بن مابنداذ سنة سبع وثمانين ومائتين، قال: حدثنا أحمد بن هلال، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا سفيان بن إبراهيم الجريري، عن أبيه(2)، عن أبي صادق، عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) أنه قال: " ملك بني العباس يسر لا عسر فيه، لو أجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان(3) لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم(4) ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه(5)، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتى، يقول

___________________________________

(1) قوله: " فان لم يفعلوا " أى فان مال أهل العلم - والقراء كناية عنهم - إلى الامراء، وترك الابرار النهى عن المنكرات ثم أظهروا النفرة، وتباعدوا عن أهل المعاصى واستظهروا بكلمة " لا اله الا الله " يعنى أظهروا التوحيد، فقال الله تعالى: كذبتم ما كنتم بأهله، أعنى لم يقبل الله منهم.

(2) ابراهيم بن مرثد - أو مزيد - الجريرى الازدى من أصحاب أبى جعفر الباقر عليه السلام كوفى، يروى عن أخيه عبد خير المكنى بأبى الصادق الازدى وهو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

(3) الطيلسان - بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وسين مهملة وآخره نون -: اقليم واسع كثير البلدان والسكان من نواحى الديلم والخزر، والخزر بلاد الترك خلف باب الابواب وهم صنف من الترك.

(4) في بعض النسخ " أصحاب الويتهم " جمع لواء.

(5) ناواه مناواة ومناوأة ونواء أى عارضه وعاداه.

(*)

[250 ]

[ب‍] الحق ويعمل به ".

قال أبوعلى(1): " يقول أهل اللغة: العلج: الكافر، والعلج: الجافى في الخلقة، والعلج: اللئيم، والعلج: الجلد الشديد في أمره، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لرجلين كانا عنده: " إنكما تعالجان عن دينكما وكانا من العرب "(2).

5 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال: " إن قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين، قلت: وما هى؟ قال: ذلك قول الله عزوجل: " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين "(3) قال لنبلونكم يعنى المؤمنين " بشئ من الخوف " من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، " والجوع " بغلاء أسعارهم، و " نقص من الاموال " فساد التجارات وقلة الفضل فيها، " والانفس " قال: موت ذريع(4) " والثمرات " قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، " وبشر الصابرين " عند ذلك بخروج القائم [(عليه السلام)] ".

ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عزوجل يقول: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم "(5).

6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران عن

___________________________________

(1) يعنى محمد بن همام بن سهيل.

(2) قال ذلك لكون العلج - بكسر العين - قد يطلق في لسان أهل اللغة على الكفار من العجم دون العرب.وسيأتى الكلام في المراد بالعلج في ذيل الحديث الثامن عشر من الباب ان شاء الله تعالى.

(3) البقرة: 155.

(4) الموت الذريع أى فاش أو سريع.

(5) آل عمران: 7(*)

[251]

الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لابد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ".

7 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن حفص، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: " سألت أبا جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) عن قول الله تعالى " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع - الآية " فقال: يا جابر ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع فبالكوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله [قط]، وأما الجوع فقبل قيام القائم(عليه السلام)، وأما الخوف فبعد قيام القائم(عليه السلام) ".

8 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى، عن داود الدجاجي(1)، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام)، قال: " سئل أمير المؤمنين(عليه السلام) عن قوله تعالى: " فاختلف الاحزاب من بينهم "(2) فقال: أنتظروا الفرج من ثلاث، فقيل: يا أميرالمؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.

فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عزوجل في القرآن: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "(3) هي آية تخرج الفتاة

___________________________________

(1) هو داود بن أبى داود الدجاجى المعنونفي منهج المقال لميرزا محمد الاسترابادى كان من أصحاب أبى جعفر الباقر عليه السلام يروى عنه معمر بن يحيى العجلى الكوفى وهو ثقة عند ابى داود والعلامة والنجاشى.

(2) مريم: 37.

(3) الشعراء: 4.

(*)

[252]

من خدرها(1)، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان ".

9 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزارى، قال: حدثني عبدالله بن خالد التميمي(2)، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن محمد بن أبي - عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " للقائم خمس علامات: [ظهور] السفياني، واليماني، والصيحة من السماء، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء ".

10 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثنى موسى بن جعفر بن وهب، قال: حدثنى الحسن بن علي الوشاء، عن عباس بن عبدالله(3)، عن داود بن سرحان، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " العام الذى فيه الصيحة قبله الآية في رجب، قلت: وماهى؟ قال: وجه يطلع في القمر، و يد بارزة "(4).

11 - أخبرنا على بن أحمد البندنيجي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوى، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وكف يطلع من السماء من المحتوم، قال: وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج

___________________________________

(1) الخدر - بكسر الخاء المعجمة -: ستر يمد للجارية، وما يفرد لها من السكن، وكل ما تتوارى به.

(2) هو عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسى التميمى المكنى بأبى العباس رجل من أصحابنا ثقة سليم الجنبة، وكانه روى الخبر عن الحسين بن سعيد الاهوازى، عن ابن أبى عمير كما يظهر من كمال الدين.

(3) في بعض النسخ " عباس بن عبيد " وكأنه " عباس بن عتبة " فصحف في النسخ.

(4) في بعض النسخ " وجه يطلع في القبر ويدانيه " ويمكن أن يقرء كما في احدى النسخ المخطوطة " وجه يطلع في القبر وبدا فيه ".

(*)

[253]

الفتاة من خدرها ".

12 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنى علي بن عاصم(1)، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام) أنه قال: " قبل هذا الامر السفيانى، واليماني، والمرواني، وشعيب بن صالح، فكيف يقول هذا هذا؟ "(2).

13 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ابوالحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردى العظيم(3) تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد(عليهم السلام)(4) إن شاء الله

___________________________________

(1) على بن عاصم رجل من العامة مرمى بالتشيع عندهم وهو الذى أجتمع في مجلسه أكثر من ثلاثين ألفا، نقل عن يعقوب بن شيبة قال: أصحابنا - يعنى العامة - مختلفون فيه منهم من أنكر عليه كثرة الغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالف فيه الناس، ومنهم من تكلم في سوء حفظه، وقد كان من أهل الصلاح والدين والخير، مات بواسط سنة احدى ومائتين في خلافة المأمون كما في معارف ابن قتيبة.

(2) أى كيف يقول محمد بن ابراهيم بن اسماعيل - المعروف بابن طباطبا - ابن ابراهيم بن الحسن المثنى: انى القائم؟.وهو الذى خرج مع أبى السرايا في عصر المأمون وقصته معروفة في التواريخ.وفى بعض النسخ " وكف يقول هذا وهذا " وقوله " يقول " أى يشير وقال بيده أى أشار، ومعنى الجملة كف يشير هكذا وهكذا، وهذه النسخة أنسب بالمقام عند بعض لكن في البحار كما في المتن.

(3) الهردى - بضم الهاء ككرسى - المصبوغ بالهرد - بالضم - وهو الكركم الاصفر، وطين أحمر، وعروق يصبغ بها، ونقل عن التكملة أن الهرد بالضم عروق وللعروق صبغ أصفر يصبغ به، يعنى نارا يشبه الهردى من حيث اللون تكون أصفر أو أحمر، وقرء‌ها في البحار " الهروى " وقال: لعل المراد الثياب الهروية شبهت بها في عظمها وبياضها.

(4) في بعض النسخ " فتوقعوا الفرج بظهور القائم عليه السلام - الخ ".

(*)

[254]

عزوجل، إن الله عزيز حكيم، ثم قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان [لان شهر رمضان] شهر الله، [والصيحة فيه] هي صيحة جبرئيل(عليه السلام) إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم(عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا أستيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين(عليه السلام).

ثم قال(عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما، ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه إنه صوت جبرئيل، وعلا مة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.

وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم(عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه]، والصوت الثانى من الارض(1) وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا الصوت الاول، وإياكم والاخير أن تفتنوا به.

وقال:(عليه السلام): لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف سديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس(2) وأكل بعضهم بعضا، فخروجه

___________________________________

(1) في بعض النسخ " وصوت من الارض ".

(2) أى ما يسومهم الدهر من العذاب والنكال، والكلب - محركة -: الاذى والشر.وداء يشبه الجنون يأخذ الكلب فتعقر الناس، فتكلب الناس أيضا.

(*)

[255]

إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.

وقال(عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم(1).

ثم قال(عليه السلام): إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم(عليه السلام)، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك(2) طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني.

وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان(3)، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.

ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في

___________________________________

(1) تقدمت هذه القطعة من الخبر أعنى من قوله " لا يقوم القائم عليه السلام الا على خوف - إلى هنا " عن أبى حمزة الثمالى عنه عليه السلام في فصل سيرة القائم ص 235 وفيه " وخروجه اذا خرج عند الاياس والقنوط " بدون ذكر " من أن يروا فرجا " وفيه أيضا " ثم قال عليه السلام: اذا خرج يقوم " وأيضا " فلا يستتيب أحدا " لكن فيما عندى من النسخ مخطوطها ومطبوعها " ولا يستبقى أحدا " ولا ريب أن أحدهما تصحيف الاخر، وما ههنا معناه لا يبقى أحدا من المجرمين المعاندين الذين لم يرتدعوا عن العناد والعداء أعنى يقتلهم ولا يحبسهم.وتقدم معنى الاستتابة وبيانها.

(2) كذا في المخطوط، وفى البحار " فاذا كان ذلك ".

(3) فرسى رهان - بصيغة التثنية - مثل يضرب للمتساويين في الفضل وللمتسابقين في المجاراة.

(*)

[256]

شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز(1) يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم(2) فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه(3)، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل(4) كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.

وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة: " إن الله عزوجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بنى أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بنى فلان بغتة(5) ".

وقال(عليه السلام): لابد من رحى تطحن، فإذا قامت على قطبها وثبتت على

___________________________________

(1) الخرز - محركة -: ماينظم في السلك.

(2) قد جاء‌ت أخبار في أن كل راية ترفع قبل قيام القائم فهى في النار، أو - صاحبها طاغوت - وامثال ذلك، واستثنى في هذا الخبر راية اليمانى لكونها في طليعة الظهور، وأما اليمانى من هو؟ فعلمه إلى الله، أنما علامته معيته مع الرايات الاربعة الاخر.والضمير المذكر في " لانه " راجع إلى اليمانى.

(3) التوى الشئ: انعطف، والتوى عليه الامر: اعتاص.وفى بعض النسخ " ولا يحل لمسلم أن يتكبر عليه ".

وهو قريب من معناه.

(4) في بعض النسخ " وذلك كمثل رجل ".

(5) في بعض النسخ " قدر فيما قدر وقضى بأنه كائن لابد منه أخذ بني أمية بالسيف جهرة،وأن أخذ بنى فلان بغتة ".

(*)

[257]

ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا(1) خاملا أصله، يكون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال(2)، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأنى أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربك بظلام للعبيد ".

14 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن شرحبيل قال: قال أبو جعفر(عليه السلام) - وقد سألته عن القائم(عليه السلام) - فقال: " إنه لا يكون حتى ينادي مناد من السماء يسمع أهل المشرق والمغرب حتى تسمعه الفتاة في خدرها ".

15 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن يعقوب ابن يزيد، عن زياد القندي، عن غير واحد من أصحابه، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " قلنا له: السفياني من المحتوم؟ فقال: نعم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وكف تطلع من السماء من المحتوم، والنداء [من السماء من المحتوم] فقلت: وأي شئ يكون النداء؟ فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه [(عليهما السلام)] ".

16 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن، عن علي ابن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، قال: حدثني ابن أبي -

___________________________________

(1) كذا في بعض النسخ، والعنيف: الشديد الذى لا يرفق، والعنف: القساوة، وفى بعض النسخ " عسفا " بالسين المهملة بمعنى المعسوف أى المغصوبة نفسها بالخدمة، من عسف فلانا أى استخدمه، وفلانة غضبها نفسها فهى معسوفة.

أو بمعنى العاسف أى الذى ركب الامر بلا روية ولا هداية.والخامل: الساقط، والذى لا نباهة له، وفى نسخة مخطوطة " ذا بلا أصله ".

(2) جمع السبلة وهى ما على الشارب من الشعر.

(*)

[258]

يعفور، قال: قال لى أبوعبدالله(عليه السلام): أمسك بيدك هلاك الفلاني(*) [- اسم رجل من بني العباس(1) -] وخروج السفياني، وقتل النفس، وجيش الخسف، والصوت، قلت: وما الصوت أهو المنادي، فقال: نعم وبه يعرف صاحب هذا الامر، ثم قال: الفرج كله هلاك الفلاني(*) [من بني العباس] ".

17 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن، عن علي ابن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن عبدالرحمن بن سيابة عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي الاسدي قال: " دخلت على أميرالمؤمنين علي(عليه السلام) وأنا خامس خمسة وأصغر القوم سنا، فسمعته يقول: حدثني أخي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: " إنى خاتم ألف نبى وإنك خاتم ألف وصي " وكلفت مالم يكلفوا(2).

فقلت: ما أنصفك القوم يا أمير المؤمنين، فقال: ليس حيث تذهب بك المذاهب يا ابن أخى، والله إنى لاعلم ألف كلمة لا يعلمها غيري وغير محمد(صلى الله عليه واله وسلم) وإنهم ليقرؤون منها آية في كتاب الله عزوجل، وهي " إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون "(3) وما يتدبرونها حق تدبرها.

ألا اخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام عن قوم من قريش، والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة، قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شئ(4) فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان، وتوقظ النائم،

___________________________________

(1) ما بين القوسين موجود في المخطوط وليس في المطبوع الحجرى في الصلب ولا في البحار.

(*) كذا.

(2) قوله عليه السلام " كلفت مالم يكلفوا " من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ولذا ميزناه عن كلام النبى صلى الله عليه وآله.

(3) النمل: 82.

(4) راجع الصفحة الاتية في توضيح الكلام.

(*)

[259]

وتخرج الفتاة من خدرها ".

18 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا ابن شيبان قال: حدثنا أبوسليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " لابد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا "(1).

___________________________________

(1) هذه الاخبار وما شابهها اخبار عما سيكون في طيلة الزمان من الحوادث الكائنة وليس المراد منها علامات ظهور القائم عليه السلام، وحيث أن تأليف الكتاب كان في أواسط خلافة بنى العباس، وكان انقراض دولتهم بيد الخراسانى في القرن السابع تعد كلها من المعجزات للاخبار بما سيكون، نظير ما نقله ابن الوردى عن ابن خلكان أنه قال في تاريخه: " ان عليا - كرم الله وجهه - أفتقد عبدالله بن العباس وقت الصلاة الظهر، فقال لاصحابه: ما بال أبى العباس لم يحضر الظهر؟ فقالوا: ولد له مولود، فلما صلى على عليه السلام قال: امضوا بنا اليه، فأتاه فهنأه فقال: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، ما سميته؟ فقال: أو يجوز أن أسميه حتى تسميه؟ فأمر به فأخرج اليه، فأخذه وحنكه ودعا له ثم رده اليه، وقال: خذ اليك أبا الاملاك قد سميته عليا وكنيته أبا الحسن، ودخل على - هذا - يوما على هشام بن عبدالملك ومعه ابنا ابنه: السفاح والمنصور ابنا محمد بن على المذكور، فأوسع له على سريره وسأله عن حاجته، فقال ثلاثون ألف درهم على دين، فأمر بقضائها، قال له: وتستوصى بابنى هذين خيرا، ففعل فشكره وقال: وصلتك رحم، فلما ولى على قال هشام لاصحابه: ان هذا الشيخ قد اختل وأسن وخلط فصار يقول: ان هذا الامر سينقل إلى ولده فسمعه على، فقال: والله ليكونن ذلك وليملكن هذان ".

وقال ابن الوردى: قال ابن واصل: أخبرنى من أثق به أنه، وقف على كتاب عتيق فيه ما صورته " ان على بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بلغ بعض خلفاء بنى أمية عنه أنه يقول: ان الخلافة تصير إلى ولده، فامر الاموى بعلى بن عبدالله، فحمل على جمل وطيف به وضرب وكان يقال عند ضربه: هذا جزاء من يفترى ويقول: ان الخلافة في ولدى " ولا تزال فيهم حتى يأتيهم العلج من خراسان فينتزعها منهم فكان كما قال، والعلج المذكور هلاكو.

وهو الذى جاء من قبل المشرق - انتهى.

أقول: والمراد بالكوفة في الخبر العراق. وابتداء دولة بنى العباس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهى السنة التى بويع فيه السفاح بالخلافة وقتل فيها مروان الحمار آخر خلفاء بنى أمية.

وآخرها سنة ست وخمسين وستمائة سنة استيلاء التتر وفيه قتل المستعصم بالله آخر خلفاء بنى العباس وأما السفيانى فيلزم أن يكون مع هلاكو حيث أنه جاء في غير واحد من الاحاديث كما سيأتى أن السفيانى والقائم في سنة واحدة.

وقد تقدم أن خروج السفيانى والخراسانى واليمانى في سنة واحدة، فكون المراد بالخراسانى هلاكو غير مسلم، نعم لا يبعد ان يكون المراد بالعلج هو.

فيكون من باب الاخبار بالحوادث التى تحدث في طول الغيبة لا علائم الظهور.

[260]

19 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملى، قال: حدثنا عمرو بن عثمان(1) عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: " كنت عند أبى عبدالله(عليه السلام) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا(2) ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الامر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي(عليه السلام) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عزوجل لبين حيث يقول: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "(3) فلا يبقى في الارض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الارض إذا سمعوا الصوت من السماء " ألا إن الحق في علي بن أبى طالب

___________________________________

(1) هو عمرو بن عثمان الثقفى الخزاز أبوعلى الكوفى ثقة، له كتب، عنه على بن الحسن بن فضال، وكان نقى الحديث، صحيح الحكايات كما في فهرست النجاشى.

(2) التعيير: التعييب، وعيره - من باب التفعيل -: أى عابه.

(3) الشعراء: 3.

(*)

[261]

[عليه السلام] وشيعته ".

قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الارض، ثم ينادي " ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه " قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الاول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا(1) فيقولون: إن المنادي الاول سحر من سحر أهل [هذا] البيت، ثم تلا أبوعبدالله(عليه السلام) قول الله عزوجل: " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر "(2).

قال:(3) وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان مثله سواء بلفظه.

20 - قال: وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، عن عبدالله بن جبلة، عن عبدالصمد بن بشير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) وقد سأله عمارة الهمداني فقال له: أصلحك الله إن ناسا(4) يعيرونا ويقولون إنكم تزعمون أنه سيكون صوت من السماء، فقال له: لا تروعني واروه عن أبي، كان أبى يقول: هو في كتاب الله " إن نشأ نزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " فيؤمن أهل الارض جميعا للصوت الاول، فإذا كان من الغد صعد إبليس اللعين حتى يتوارى من الارض

___________________________________

(1) كذا، أى يشتموننا ويسبوننا، والقياس ينالون منا، من نال من عرضه أى سبه، ونال من فلان وقع فيه.

(2) القمر: .وقراء‌ته عليه السلام هذه الاية عندئذ من باب تعيين المصداق لا التأويل المصطلح.

(3) قوله " قال " من كلام أبى الحسن الشجاعى الكاتب - رحمه الله -وكذا فيما يأتى.

(4) في بعض النسخ " ان الناس ".

(*)

[262]

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الشفاعة عند الشيعة الإمامية
استدراك خائب
الاسلام دين الفطرة
الأثر التربوي للبداء
ما فائدة البحث عن إمامة عليّ في هذه الأزمان؟
حركة الإمام المهدي «عجل اللّه فرجه» والحتمية ...
الخروج من القبر
القوانين المحدودة والحاجات غير المتناهية
عدلُ اللهِ الشّاملْ
قلب المؤمن عرش الله

 
user comment