باب - 22: ما روى أن القائم عليه السلام يستأنف دعاء جديدا
*(وأن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدا) *(4).
1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن
___________________________________
(4) قوله " بدا اما ناقص واوى، أو مهموز اللام من " بدأ " بالهمز، والاول من بدا الامر يبدو بدوا أى ظهر، والمعنى ظهر الاسلام في قلة الناس، والثانى من الابتداء، وكأن " بدأ " يكون لازما ومتعديا فالمعنى أن الاسلام كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذى لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ.
(*)
[321]
التيملي، قال: حدثنى أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، وعن جميع الكناسي(1) جميعا عن أبي بصير، عن كامل، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: " إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا، فطوبى للغرباء "(2).
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " الاسلام بدا غريبا، وسيعود غ؟؟؟ ا كما بدا فطوبى للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحك الله، فقال: [مما] يستأنف ا؟؟ اعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ".
وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن الحسين ابن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) مثله.
3 - و [بهذا الاسناد] عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: " قلت لابى جعفر(عليه السلام): إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس(3)، فقال: لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه ".
4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن زرارة، عن سعد بن أبى عمر [و] الجلاب، عن جعفر بن محمد(عليهما السلام)
___________________________________
(1) الظاهر كونه جميع بن عمير - بتصغيرهما - بن عبدالرحمن العجلى الكوفى المعنون في كتب الرجال من العامة والخاصة غير أنهم يقولون: رافضى ضعيف.
(2) طوبى - فعلى من الطيب، ومعناه فرح وقرة عين، غبطة لهم، وقال في النهاية: أى الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام والذين يكونون في آخره، وانما خصهم بها لصبرهم على اذى الكفار أولا وآخرا ولزومهم دين الاسلام - انتهى.
(3) أى نصف دولته عليه السلام وخروجه على وجه لا يشبهه غيره، فقال(ع): لا يمكنكم معرفة ذلك على حقيقة الامر حتى تروه.أو المراد وصف التشيع وحالات الائمة عليهم السلام.
(*)
[322]
أنه قال: " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ".
5 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسنى(1)، عن الحسن بن علي البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبى بصير، قال: " قلت لابى عبدالله(عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين(عليه السلام): " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا(2) فطوبى للغرباء " فقال: يا أبا محمد إذا قام القائم(عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، قال: فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت: أشهد أنك إمامى في الدنيا والآخرة أوالى وليك واعادي عدوك، وأنك ولي الله، فقال: رحمك الله ".