عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

الخطوط الاساسية لحصانة التشريع

الخطوط الاساسية لحصانة التشريع

ان ثوابت الشريعة الاسلامية التي بنيت على اساس كون التشريع امرا توقيفياومستمدا من خصوص الـمـصادر الاساسية التي تقدمت الاشارة اليها , لا تسمح مطلقابورود اي لون من الوان التشريع من خـارج هـذا الاطـار , لان مـثل هذا التشريع الدخيل يعد خرقا للحصانة المنيعة التي تقف ورا سر ديمومة التشريع , وبقائه واستمراره الى حيث الشوط الاخير في هذه الحياة , مما يؤدي في النتيجة الى احداث فجوات خطيرة ,وشروخ عميقة , في هذا الغطا الذي يؤطر الاحكام الشرعية المقدسة , ويحيط بها ,ويصونها عن نفوذ الرؤية القاصرة التي تسبب حدوث المسخ والتشويه والتحريف .
وقـد ضـمـن الـمـولـى سبحانه وتعالى توفير هذه الحصانة لكتابه العزيز , وصيانته من التحريف والتبديل والتغيير , ومخالطة الباطل له , حيث يقول :
( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) ((46)) .
ويـقول تعالى : ( وانه لكتاب عزيز # لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ((47)) .
كما امر المولى سبحانه وتعالى نبيه الكريم ايضا ان يشدد على هذا المعنى , ويؤكدعليه بشان السنة الـنـبوية , ويعالج هذا الامر بما يتناسب مع حجمه وخطورته من تنبيه وتاكيد وتذكير , فورد عن الـنـبـي (ص ) واهل بيته الطاهرين (ع ) سيل متدفق من الاحاديث , وحشد كبير من التوصيات التي اتـجهت مضامينها نحو توفير هذا الضمان ,وتهيئة الاجوا الملائمة له , عبر خطوط اساسية اهمها ما يلي :

الخط الاول : شمولية التشريع

يـتمثل الخط الاول من خطوط الحصانة للتشريع الالهي ببيان ان الشريعة الاسلامية شريعة خاتمة لجميع الشرائع السماوية السابقة , حيث ان تلك الشرائع كانت شرائع مؤقتة ومحدودة ضمن الظرف الذي عاشت فيه , على الرغم من انها كانت تتفق في الخطوط الرئيسية العامة , وتشتمل على قواسم دينية مشتركة في طريق هداية البشرية نحوالسعادة والفضيلة , وتسير بالانسان في رحلة تكامليه تهيؤوه لاستقبال الشريعة الاسلامية الخاتمة وتعده لها.
وبـهذا فان الشريعة الاسلامية تتميز عن الشرائع السماوية السابقة بانها شريعة شاملة ومستوعبة لجميع مستجدات الواقع وضروراته واحتياجاته , وان الخطوط العامة الواردة في الكتاب العزيز , والـتفاصيل المترامية المذكورة في الحديث الشريف , كافية لان تغطي هذه الحاجة مهما تقدم الزمن بـالانـسـان وارتقى فيه , فما من واقعة تمر بالانسان وتطرا في حياته المتواصلة الا ولها حكم في الكتاب العزيز او سنة النبي (ص ) واهل بيته الطاهرين (ع ).
وبـما ان هذه السنة مستلهمة ومستوحاة من عموميات الكتاب الكريم , فيكون الكتاب في النتيجة هو الـدسـتور الذي يشتمل على كل تفاصيل الحياة واحكامها ضمن اطاراته العامة واحكامه الكلية , فلا يـبـقى مع هذا اي مجال لورود القوانين الوضعية البشرية في قبال التشريع الالهي المقدس , ما دامت الشريعة الاسلامية تغطي كل مساحة التطبيق , وتتناول كل جزئيات الحياة .
يقول اللّه تعالى بشان شمولية الكتاب الكريم :
( ما فرطنا في الكتاب من شي ) ((48)) .
ويقول تعالى : ( وكل شي فصلناه تفصيلا ) ((49)) .
ويـقول تعالى : ( .. ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شي وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ((50)) .
ويقول تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) ((51)) .
وورد عن ابي عبداللّه الصادق (ع ) بهذا الصدد انه قال :
(( ان اللّه عزوجل انزل في القرآن تبيانا لكل شي , حتى واللّه ما يستطيع عبد ان يقول : لو كان في القرآن هذا , الا وقد انزله اللّه فيه )) ((52)) .
وعنه (ع ) انه قال :
(( ان اللّه انزل عليكم كتابه الصادق البار , فيه خبركم , وخبر ما قبلكم , وخبر مابعدكم , وخبر السما , وخبر الارض , فلو اتاكم من يخبركم بذلك لعجبتم )) ((53)) .
وعنه (ع ) انه قال :
(( اذا حـدثتكم بشي فاسالوني عنه من كتاب اللّه , ثم قال في بعض حديثه : ان رسول اللّه (ع ) نهى عن القيل والقال , وفساد المال , وكثرة السؤال , فقيل له : يا ابن رسول اللّه اين هذا من كتاب اللّه ؟ قـال : ان اللّه عـزوجـل يـقـول : ( لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ) ((54)) وقال : ( ولاتؤتواالسفها اموالكم التي جعل اللّه لكم قياما ) ((55)) , وقال : ( لا تسالوا عن اشياان تبد لكم تسؤكم ) ((56)) .
)) ((57)) .
وبـالـنظر لهذه السعة والشمولية في مفردات الكتاب العزيز نرى انه لا يزداد مع تقدم الزمن ونموه الا حداثة وطراوة , وان القارئ له والمتامل فيه يشعر وكانه قد نزل في العصر الذي هو فيه , فلا تتحجم مفرداته مع سعة الحياة وكثرة تعقيداتها , ولاتتراخى تعاليمه عن مواكبة المسيرة الانسانية الحثيثة .
فقد ورد عن الامام الرضا(ع ) عن ابيه موسى بن جعفر(ع ) قال :
(( ان رجلا سال ابا عبد اللّه الصادق (ع ) : ما بال القرآن لا يزداد مع النشروالدرس الا غضاضة ؟ فـقـال (ع ) : ان اللّه تـبـارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان , ولناس دون ناس , فهو في كل زمان جديد , وعند كل قوم غض الى يوم القيامة )) ((58)) .
وعن علي (ع ) انه قال في صفة القرآن :
(( لا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع )) ((59)) .
وورد عن الامام الرضا(ع ) في نفس المعنى انه قال :
(( لا يـخـلـق مـن الازمنة , ولا يغث على الالسنة , لانه لم يجعل لزمان دون زمان , بل جعل دليل البرهان , وحجة على كل انسان , لا ياتيه الباطل من بين يديه , ولا من خلفه ,تنزيل من حكيم حميد )) ((60)) .
وتـتـمتع السنة الشريفة الواردة عن النبي الاكرم (ص ) واهل بيته الطاهرين (ع )بنفس ما يتمتع به الـكـتـاب الكريم من شمولية واستيعاب , باعتبار الملازمة الثابتة بينهما ,وعدم امكانية تصور وفا احـدهـمـا بدوره دون الاخر , فالكتاب يشتمل على عموميات التشريع , والسنة , تضطلع بتفصيل عموميات الكتاب الكريم , فقد قال تعالى موضحاهذه الملازمة :
( وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ... ) ((61)) .
وجا عن عبد الرحمن بن يزيد:
(( انه (ص ) راى محرما عليه ثيابه , فنهى المحرم , فقال : ائتني بية من كتاب اللّه تنزع ثيابي , قال : فقرا عليه : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عن ه فانتهوا ) ((62)) )) ((63)) .
وعنه (ص ) انه قال في خطبته عند حجة الوداع :
(( يا ايها الناس واللّه ما من شي يقربكم من الجنة , ويباعدكم من النار , الا وقدامرتكم به , وما من شي يقربكم من النار , ويباعدكم من الجنة الا وقد نهيتكم عنه ...)) ((64)) .
وعن ابي جعفر الباقر(ع ):
(( انـه اتاه رجل بمكة , فقال له : يا محمد بن علي انت الذي تزعم انه ليس شي الا وله حد ؟ , فقل ابـو جـعفر(ع ) : نعم انا اقول : انه ليس شي مما خلق اللّه صغيرا ولا كبيرا ,الا وقد جعل اللّه له حدا , اذا جوز به ذلك الحد فقد تعدى حد اللّه فيه , قال : فما حدمائدتك هذه ؟ قال : تذكر اسم اللّه حين توضع , وتحمد اللّه حين ترفع , وتقم ما تحتها ,قال : فما حد كوزك هذا ؟ قال : لا تشرب من مـوضـع اذنه , ولا من موضع كسره , فانه مقعد الشيطان , واذا وضعته على فيك فاذكر اسم اللّه , واذا رفعته عن فيك فا حمد اللّه ,وتنفس فيه ثلاثة انفاس , فان النفس الواحدة يكره )) ((65)) .
الى غير ذلك من الاحاديث التي دلت على استيعاب سنة النبي (ص ) واهل بيته (ع ) لجميع ابعاد الحياة وشؤونها , وانه ما من واقعة تخلو من حكم شرعي خاص بها.
وفـي الحقيقة ان اساس هذا الامر ينشا من كون الشريعة الاسلامية شريعة فطرية تنسجم مع واقع الـفطرة الانسانية وتوجهاتها السليمة , وتلبي احتياجاتها الثابتة , وتعين المصالح والمفاسد الواقعية التي لا تتاثر بما يستجد ويتغير من وقائع واحداث .
وقـد قـام الـتشريع بتلبية هذه الحاجة عن طريق تقنين القواعد والانظمة الثابتة التي يلزم الانسان بامتثالها مهما تغيرت الظروف من حوله , كوجوب الصلاة والصوم ,وحرمة الخمر والزنا .. وما الى ذلك من احكام اساسية ثابتة في الشريعة .
كـما تم ايضا تشخيص المناطق المرنة في التشريع , والتي يتمكن ( الولي ) في نطاقهامن التحرك والانـتقال من حكم شرعي الى , آخر حكم شرعي وتشخيص الموقف الشرعي ضمن اطارات تلك الاحكام الثابتة , والعمل نحو تحقيق اهدافها العامة , من خلال الاستناد الى العموميات والقواعد التي هياتها الشريعة لمختلف الاحداث في ظل شروط وقيود معينة .
ويـسـمـى الـنحو الاول من التشريع بـ( التشريع الالهي ) , واما النحو الثاني فيسمى بـ ( التشريع الولائي ).
وفـي الـحـقـيـقة ان ( التشريع الولائي ) مكمل ومتمم لـ ( التشريع الالهي ) , لانه يقوم بمواكبة الـمـوارد الـتطبيقية لـ ( الاحكام الالهية ) والمحافظة على اهداف الشريعة الثابتة , من باب تقديم الاهـم وتـزاحـم الـمـلاكات , وذلك نتيجة لا ختلاف الظروف والاحوال التي يمربها الانسان , فتتكامل بذلك نظرة الدين الى الحياة , ولا يبقى اي فراغ في التشريع .
ولا شـك فـي ان رسـول اللّه (ص ) واهـل بـيته (ع ) يمتلكون حق ( التشريع الولائي )باعتبار ان وظيفتهم الدينية تحتم ذلك وتستلزمه .
وبـمـا ان الشريعة الاسلامية مستمرة ومتواصلة بالانسان الى آخر نقطة في هذه الحياة , فقد اوكل النبي الاكرم (ص ) واهل بيته (ع ) هذه المهمة من بعدهم الى العلما ,وخولوا امر ( التشريع الولائي ) الـيهم , باعتبار انهم الامنا على الدين , والحاملون لمهامه واعبائه , والعارفون بتفاصيل التشريع , والقادرون على استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية , بعد مرحلة الادراك الواعي للتشريع , والفهم المعمق لجميع ابعاده وحدوده .
وقـد اشـترطت النصوص الاسلامية مواصفات دقيقة وحساسة فيمن يقدر له ان يتصدى لمل دائرة الـفـراغ هـذه , كـان يكون حافظا لدينه , صائنا لنفسه , مخالفا لهواه ,مطيعا لامر مولاه ((66)) , وعلى ان تكون هذه الممارسة ضمن الاطار العام للاحكام الواقعية الثابتة .
ومن الجدير بالذكر ان هذه المرونة في التشريع لا تعني اكثر من الانتقال من دائرة المباحات العامة الـى دائرة الالـزامـات ( فـعلا او تركا ) , بعد تشخيص المصلحة الاسلامية العليا المنسجمة مع الاحكام الالهية الثابتة .
يقول العلامة السيد ( محمد حسين الطباطبائي (ره ) ) موضحا هذه الفكرة : ( فكرة الحكم الولائي ):
(( مـثـلـمـا يـستطيع احد افراد المجتمع الاسلامي ـ نتيجة للحقوق التي يحصل عليهاعن طريق الـقـانـون الـديني ـ ان يغير محيط حياته الخاصة بالشكل الذي يرغب فيه ( بالطبع في ظل التقوى وشريطة مراعاة القانون ) , ويستطيع ان يستخدم ماله وثروته في تحسين معيشته من ماكل وملبس ومـسـكـن وما الى ذلك من امور اخرى , او غض النظرعن جز منها , ويستطيع كذلك الدفاع عن حقوقه المشروعة امام اي اعتدا وادعا ,والمحافظة على وجوده في الحياة , او التخلي عن الدفاع فيما اذا اقتضت المصلحة , وغض النظر عن جز من ماله وثروته , وكما يستطيع ان يبذل النشاطات لـضـمـان حـاجـاته , بل والعمل ليلا ونهارا , او التخلي عن عمله والقيام بعمل آخر حسب ما يراه صـحـيـحـا , فـان لـولي امر المسلمين ـ الذي يعين طبقا للقوانين الاسلامية , وله ولاية عامة في نـطاق حكومته ـ الحق في القيام بما يراه مناسبا في محيط الحياة العامة , فهو يستطيع في ظل التقوى ومراعاة الاحكام الدينية الثابتة , ان يضع مثلا قوانين خاصة بالطرق والمعابر ,والدور , والاسواق , ووسائط النقل , وللبضائع , والمسافرين وعلاقات طبقات الناس ببعضها , ويستطيع كذلك ان يامر بالدفاع في يوم ما او التخلي عن الدفاع اذا كانت في ذلك مصلحة , او توقيع معاهدات مفيدة .

انه يستطيع اتخاذ قرارات في مجال تطوير الثقافة الخاصة بالدين او بالحياة الرغيدة للناس , ويبذل نـشـاطـات مكثفة في هذا المجال , كما يستطيع في يوم ما ان يغض النظر عن بعض , ويحض على دراسة علوم وغيرها.
وخـلاصـة الـقول : ان وضع اية قوانين جديدة تعود بالفائدة على المجتمع , وتنتهي لصالح الاسلام والمسلمين , هو من اختصاص ولي الامر , وليست هناك اية محدودية في وضع مثل هذه القوانين او تـطبيقها , وبديهي ان مثل هذه القوانين وان كانت لازمة التنفيذكما ينص الاسلام على ذلك , ويتعين عـلى الفقيه العمل بها وتطبيقها , فهي لازمة الاطاعة , ومع ذلك لا تعد شريعة الهية , لان قيمة مثل هـذه الـقوانين تتوقف ـ بالطبع ـعلى الوضع الذي يتطلب تشريعها , فهي تذهب حال انتفا المصلحة , وفـي هـذه الاثـنـايـعـلـن ولـي الامر السابق , او ولي الامر الجديد عن القوانين الجديدة للناس , وينسخ ‌القوانين السابقة )).
ويضيف موضحا خصائص ( الاحكام الالهية ).
(( غـير ان الاحكام والقوانين الالهية التي تعتبر من اصول الشريعة , فهي قائمة وثابتة دائما , ولا يـحـق لاي كان حتى ولي الامر ان يغيرها تبعا لتغير الازمان , او يلغيهانظرا لانتفا الحاجة لبعضها )) ((67)) .
وقـد نـقل لنا التاريخ حصول موارد عديدة لهذا النوع من الاحكام في حياة النبي الاكرم (ص ) واهل بيته الطاهرين (ع ).
ومما ورد في ذلك ان النبي (ص ) قد منع في ظروف خاصة اجارة الارض ,ونهى المسلمين عن ذلك , فـروي عنه (ص ) انه قال : (( من كانت له ارض فليزرعها , فان لم يستطع او عجز عنها فليمحنها اخاه , ولا يؤاجرها )) ((68)) .
فمن الواضح ان اجارة الارض جائزة من وجهة نظر الفقه الاسلامي , وان الحكم الاولي قد دل على ذلـك بشكل قاطع , الا ان النبي الاكرم (ص ) قد استعمل في هذا الموردصلاحيته الخاصة , وانتقل من دائرة الجواز الى دائرة التحريم , من اجل المحافظة على حالة التوازن الاجتماعي بين المسلمين , ولما كان يمر به المهاجرون آنذاك من الوان الفاقة والعوز.
ولـعل خير ما جسد هذا التشخيص الولائي في حياة علما مدرسة اهل البيت (ع ) , واظهر من خلال ذلك قوة التشريع وعظمة شوكته .. هو الفتوى الشهيرة للميرزا محمد حسن الشيرازي , المعروف بالميرزا الشيرازي المجدد الكبير ( 1312ه ) , في عام 1891م , والتي حرم فيها استعمال التنباك والتتن باي نحو كان , في الوقت الذي منح فيه ملك ايران ( ناصر الدين شاه ) امتيازا لشركة التنباك الانـجليزية , يسمح لها فيه باحتكار التنباك وبيعه لمدة ( 50 ) عاما , مما يؤدي الى احداث اضرار فادحة بالمزارعين والتجار وعامة الناس .
وقد ادت هذه الفتوى الى مقاطعة شاملة من قبل الايرانيين للتدخين , واغلاق جميع محلات بيع التبغ , الامر الذي اضطر الحكومة الى استرداد حق الامتياز ((69)) .
فـكـمـا لا يـخـفى ان التدخين مباح بالحكم الشرعي الاولي , الا ان المرجع الديني الاعلى قد قدر ضرورة الحكم بحرمة استعماله باي نحو كان , حفاظا على كرامة المسلمين ,ومصالح الاسلام العليا , واهدافه الرفيعة السامية .
من خلال هذا كله ندرك شمولية التشريع الاسلامي لكل وقائع الحياة , وانتفاالحاجة الى اي تشريع آخر يضع نفسه امام التشرئع الالهي الخالد.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الاسس الاسلامية في خطب الوداع
الحثّ على الجهاد
الارتباط بين الفكر الأصولي والفلسفي
الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية
بعض اقوال علماء اهل السنة والجماعة في يزيد ابن ...
الله سبحانه وتعالى احيا الموتى لعزير
کيف نشأة القاديانية و ماهي عقيدتها
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكرَى تَنفَعُ ...
العلاقة بين رجل الدين والمجتمع
مسؤوليات الشباب في كلام القائد

 
user comment