عربي
Saturday 2nd of November 2024
0
نفر 0

أين مكان الجنّة والنار؟

المشهور عند المتكلّمين انّ الجنّة فوق السماوات، تحت العرش، وانّ النار تحت الاَرضين(1) والالتزام بذلك مشكل لعدم ورود دليل صريح أو ظاهر في ذلك، قال المحقّق الطوسي: «والحقّ انّا لانعلم مكانهما ويمكن أن يستدلّ على موضع الجنّة بقوله تعالى: (عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) يعني عند سدرة المنتهى». (2)
 
نعم ربما يستظهر من قوله تعالى: (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ). (3)
 
إنّ الجنّة في السماء فإنّ الظاهر من قوله: (وَما تُوعَدُونَ) هو الجنّة. (4)
 
هذا كلّه على القول بأنّ الجنّة والنار حسب ظواهر الكتاب موجودتان في الخارج مع قطع النظر عن أعمال المكلّفين، وانّهما معدَّتان للمطيع والعاصي، وأمّا على القول بأنّ حقيقة الجنة والنار عبارة عن تجسّم عمل الاِنسان بصورة حسنة وبهيَّة أو قبيحة ومرعبة، فالجنّة والنار موجودتان واقعاً بوجودهما المناسب في الدار الآخرة و إن كان أكثر الناس، لاَجل كونه محاطاً بهذه الظروف الدنيوية، غير قادر على روَيتهما، وإلاّ فالعمل سواء كان صالحاً أو طالحاً قد تحقّق وله وجودان وتمثّلان، وكلّ موجود في ظرفه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح المقاصد: 5|111.
(2) تلخيص المحصل:395، ط دار الاَضواء.
(3) الذاريات: 22.
(4) الميزان: 18|375.
 


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ثقافة الحب الحاضر الغائب في مجتمعنا
إثبات الأشاعرة لرؤيته تعالى في الآخرة
من هم آكلة لحم الخنزير وما هو مصيرهم في الكتاب ...
المُناظرة الثاني والخمسون /مناظرة السيد محمد ...
قاعدة التسليط
البَضْعة الزكيّة
محبة الرسول واله صلى الله عليه وآله
سؤال القبرفي کلام امير المؤمنين
إبراهيم عليه السلام أول الموحدين
مما يهوِّن هول المحشر

 
user comment