عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

الدعاء و بركته و فضله

قال الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال سبحانه أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ و قال عز و جل إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ يعني عن دعائي و قال سبحانه وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ و قال تعالى فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ و قال قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْ
الدعاء و بركته و فضله


قال الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال سبحانه أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ و قال عز و جل إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ يعني عن دعائي و قال سبحانه وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ و قال تعالى فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ و قال قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً و مدح قوما على الدعاء فقال إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)أفضل العبادة الدعاء . و قال الدعاء مخ العبادة . و قال إذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له باب الإجابة بالرحمة و إنه لن يهلك مع الدعاء هالك و إن الله سبحانه و تعالى يغضب إذا ترك سؤاله فليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله إذا انقطع إن سلاح المؤمن الدعاء .
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)إنه سبحانه يبتلي العبد حتى يسمع دعاءه و تضرعه .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام)ما كان الله ليفتح على العبد باب الدعاء و يغلق عنه باب الإجابة و هو يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و ما كان الله ليفتح باب التوبة و يغلق باب المغفرة لأنه تعالى يقول وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ و ما كان الله ليفتح باب الشكر و يغلق باب الزيادة لأنه يقول لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ و ما كان الله ليفتح باب التوكل و لم يجعل للمتوكل مخرجا فإنه سبحانه يقول وَ مَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .
و قال (عليه السلام)الدعاء يرد القضاء المبرم .
و قال (عليه السلام)من سره أن يكشف عنه البلاء فليكثر من الدعاء و ينبغي للعبد أن يدعو بهم مجموع و قلب خاشع و سريرة خالصة و بدن خاضع و جوارح متذللة و يقين واثق بالإجابة ليصدق قوله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و لا يكون قلبه متشاغلا بغير الله تعالى .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للدعاء شروط أربعة الأول إحضار النية و الثاني إخلاص السريرة و الثالث معرفة المسئول و الرابع الإنصاف في المسألة .
فإنه روي أن موسى (عليه السلام) مر برجل ساجد يبكي و يدعو و يتضرع فقال موسى يا رب لو كانت حاجة هذا العبد بيدي لقضيتها فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى إنه يدعوني و قلبه مشغول بغنم له فلو سجد حتى ينقطع صلبه و تتفقأ عيناه لم أستجب له و في رواية أخرى حتى يتحول عما أبغض إلى ما أحب .
و قال تعالى إن العبد يدعوني للحاجة فآمر بقضائها فيذنب فأقول للملك إن عبدي قد تعرض لسخطي بالمعصية فاستحق الحرمان و إنه لا ينال ما عندي إلا بطاعتي .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)إن العبد ليرفع يده إلى الله و مطعمه حرام فكيف يستجاب له و هذا حاله و قال ثلاث خصال يدرك بها خير الدنيا و الآخرة الشكر عند النعماء و الصبر عند الضراء و الدعاء عند البلاء .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام)و لو أن الناس إذا زالت عنهم النعم و نزلت بهم النقم فزعوا إلى الله بحب من نفوسهم و صدق من نياتهم و خالص من سرائرهم لرد عليهم كل شارد و لأصلح لهم كل فاسد و لكنهم أخلوا بشكر النعم فسلبوها و إن الله تعالى يعطي النعم بشرط الشكر لها و القيام فيها بحقوقها فإذا أخل المكلف بذلك كان لله التغيير.
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام)التعلل زكاة البدن و المعروف زكاة النعم و كل نعمة أزيل منها المعروف فمأمونة السلب محصنة من الغير و قال و الله ما نزع الله من قوم نعماء إلا بذنوب اجترحوها فأربطوها بالشكر و قيدوها بالطاعة و الدعاء مفتاح الرحمة و سراج الزاهدين و شوق العابدين و أقرب الناس إلى الإجابة و الرحمة الطائع المضطر الذي لا بد له مما سأله و خصوصا عند نفوذ الصبر .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)عند فناء الصبر يأتي الفرج و جاءت امرأة إلى الصادق (عليه السلام)فقالت يا ابن رسول الله إن ابني سافر عني و قد طالت غيبته و قد اشتد شوقي إليه فادع الله لي فقال لها عليك بالصبر فمضت و تحلت بالصبر ثم جاءت بعد ذلك فشكت إليه فقال لها عليك بالصبر ففعلت ثم جاءت بعد ذلك فشكت إليه طول غيبة ابنها فقال أ لم أقل لك عليك بالصبر فقالت يا ابن رسول الله كم الصبر فو الله لقد فنى الصبر فقال ارجعي إلى منزلك تجدي ولدك قد قدم من سفره فمضت فوجدته قد قدم من سفره فأتت إليه فقالت يا ابن رسول الله أ وحي بعد رسول الله قال لا و لكنه قد قال عند فناء الصبر يأتي الفرج فلما قلت قد فنى الصبر عرفت أن الله قد فرج عنك بقدوم ولدك و الدعاء إظهار العبد الفاقة و الافتقار إلى الله تعالى مع الاستكانة و التذلل و المسكنة و الخضوع و إذا فعل العبد ذلك فقد فعل ما عليه من العبودية و لله سبحانه المشيئة في الاستجابة على قدر ما يراه من مصلحة العبد و ما يقتضيه العدل و الحكمة لأن جوده و كرمه لا يتعديان حكمته فإنه سبحانه لا يمنع لبخل و لا لعدم بل للمصلحة و ما تقتضيه الحكمة لا على سؤال العبد فيما يقترحه و يهواه و لهذا قال تعالى وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ لأن الداعي يدعو بما يظنه مصلحة له و الله يعمل على ما يعلم كمن دعا الله تعالى أن يعطيه مالا و علم أنه يطغى به فمنعه إشفاقا عليه و رحمة له فسبحان من عطاؤه كرم و منعه فضل و من أكثر من الدعاء و الذكرو الشكر و الحمد و الثناء على الله أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين فإنه تعالى يقول في بعض كتبه إذا شغل عبدي ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين و ينبغي أن يكون الداعي بلسانه راضيا بقلبه فيما يجري له و عليه ليجمع بين الأمرين الرجاء و الرضا و لا ينبغي للعبد أن يمل و التطويل له أفضل ما لم يتضيق وقت فريضة و في الخبر أن الله إذا أحب أن يسمع صوت عبده و دعاءه أخر إجابته و يقول يا جبرائيل أخر حاجته فإني أحب تضرعه و سماع صوته و إذا كره سماع صوت عبده قال يا جبرائيل عجل حاجته فإني أكره أن أسمع صوته هذا إذا كان عاصيا و أن العبد ليدعو الله تعالى و هو عليه غضبان فيرده ثم يدعوه فيقول أبى عبدي أن يدعو غيري فقد استجبت له فلا تيأسوا من تأخير الإجابة فإنه كان بين إجابة موسى و هارون في فرعون أربعين سنة من حين قال الله تعالى لهما قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما .
و روي أن تاجرا كان في زمان النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)يسافر من المدينة إلى الشام و لا يصحب القوافل توكلا على الله فعرض له لص في طريقه فصاح به فوقف فقال له خذ المال و دعني فقال لا غنى لي عن نفسك فقال دعني أتوضأ و أصلي أربع ركعات فقال افعل ما شئت فتوضأ و صلى ثم رفع يديه إلى السماء و قال يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا ذا البطش الشديد يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك و أسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك و برحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت يا مغيث أغثني يا مغيث صل على محمد و آل محمد و أغثني فإذا هو بفارس على فرس أشهب عليه ثياب خضر و بيده رمح فشد على اللص فطعنه طعنة فقتله ثم قال للتاجر اعلم أني ملك من السماء الثالثة حين دعوت سمعنا أبواب السماء قد فتحت فنزل جبرائيل و أمرني بقتله و اعلم يا عبد الله أنه ما دعا بدعائك هذا مكروب و لا محزون إلا فرج الله عنه و أغاثه فرجع التاجر إلى المدينة سالما فأخبر النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)بذلك فقال لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب و إذا سئل بها أعطى .
إن من شرائط الدعاء
و آدابه استحضار العبد ذهنه و فطنته و أن لا يكون قلبه متشاغلا بغير الله فإن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)قال إن الله لا يستجيب دعاء عبده و قلبه لاه و من شرائطه أن يكون مطعم العبد و ملبسه من حلال فإن الله سبحانه قال إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ و قال رجل للصادق (عليه السلام)إنا ندعو الله فلا يستجيب لنا قال إنكم تدعون من لا تهابونه و تعصونه و كيف يستجيب لكم .
و روى عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال قلت آيتين في كتاب الله أطلبهما و لا أجدهما قال ما هما قلت قول الله تعالى أَسْتَجِبْ لَكُمْ فندعوه و لا نرى إجابة قال أ فترى الله أخلف وعده قلت لا قال فمم ذلك قلت لا أدري فقال و لكني أخبرك من أطاع الله فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه قلت و ما جهة الدعاء قال تبدأ فتحمد الله و تذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصلي على النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستغفر الله منها فهذا جهة الدعاء قال و ما الآية الأخرى قلت قول الله وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ و إني أنفق و لا أرى خلفا قال أ فترى الله أخلف وعده قلت لا قال فمم ذلك قلت لا أدري قال لو أحدكم اكتسب المال من حله و أنفقه في حقه لم ينفق رجل درهما إلا أخلف الله عليه .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)ما من عبد دعا الله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم و لا إثم إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث إما أن يعجل دعوته و إما أن يدخر له و إما أن يدفع عنه من السوء مثلها قالوا يا رسول الله إذن نكثر قال الله أكثر و في رواية الله أكثر و أطيب ثلاث مرات .
و فيما أوحى الله إلى موسى (عليه السلام)ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن و إني إنما ابتليته لما هو خير له و أعافيه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عبدي فليصبر على بلائي و ليشكر على نعمائي أثبته في الصديقين عندي إن عمل برضائي و أطاع أمري .
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام)يقول الله عز و جل يا عبادي أطيعوني فيما أمرتكم و لا تعلمونني بما يصلحكم فإني أعلم به و أنا لا أبخل عليكم بمصالحكم .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)يا عباد الله أنتم كالمرضى و رب العالمين كالطبيب فصلاح المرضى فيما يعمله الطبيب و يدبره لا فيما يشتهيه و يقترحه ألا فسلموا الله أموركم تكونوا من الفائزين .
و عن الصادق (عليه السلام)عجبت للمؤمن لا يقضي الله بقضاء إلا كان خيرا له و إن قرض بالمقاريض كان خيرا له و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له و فيما أوحى الله إلى داود (عليه السلام)من انقطع إلي كفيته و من سألني أعطيته و من دعاني أجبته و إنما أؤخر دعوته و هي معلقة و قد استجبتها حتى يتم قضائي فإذا تم قضائي أنفذت ما سأل قل للمظلوم إنما أؤخر دعوتك و قد استجبتها لك على من ظلمك لذنوب كثيرة غابت عنك و أنا أرحم الراحمين و أحكم الحاكمين إما أن تكون قد ظلمت رجلا فدعا عليك فتكون هذه بهذه لا لك و لا عليك و إما أن تكون لك درجة في الجنة لا تبلغها عندي إلا بظلمه لك لأني أختبر عبادي في أموالهم و أنفسهم و ربما أمرضت العبد فقلت صلواته و خدمته و لصوته إذا دعاني في كربته أحب إلي من صلوات المصلين و لربما صلى العبد فأضرب بها وجهه و أحجب عني صوته أ تدري من ذلك يا داود ذلك الذي يكثر الالتفات إلى حرم المؤمنين بعين الفسق و ذلك الذي حدثته نفسه لو ولي أمرا لضرب فيه الرقاب ظلما يا داود نح على خطيئتك كالمرأة الثكلى على ولدها لو رأيت الذين يأكلون الناس بألسنتهم و قد بسطوها بسط الأديم و ضربت نواحي ألسنتهم بمقامع من نار ثم سلطت عليهم موبخا لهم يقول يا أهل النار هذا فلان السليط فاعرفوه كم من ركعة طويلة فيها بكاء و خشية ما تساوي عند الله فتيلا حين نظرت في قلبه فوجدته إن سلم من صلاته و برزت له امرأة و عرضت له نفسها أجابها و إن عامله مؤمن خاتله .
و قال (عليه السلام)في صفة رفع اليدين بالدعاء هكذا الرغبة و بسط راحتيه باطنهما إلى السماء و هكذا الرهبة و جعل ظهرهما إلى السماء و قال هكذا التضرع و رفع إصبعيه السبابتين و حركهما يمينا و شمالا و قال هكذا التبتل و رفع سبابتيه عاليا و نصبهما و قال هكذا الابتهال و بسط يديه رافعا لهما و قال من ابتهل منكم فمع الدمعة يجريها على خده و ينبغي للداعي أن يكون متطهرا مستقبل القبلة و من آداب الدعاء المواضع الشريفة و الأوقات الشريفة و عقيب الصلاة و أن يكون في يده خاتم عقيق أو ذي فص عقيق فقد روي أنه لا ترد يد فيها العقيق و قال ما رفعت إلى الله كف أحب إليه من كف فيها عقيق و إنه لا يفتقر كف فيها عقيق و هو أمن في السفر .
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)صلاة ركعتين بخاتم عقيق أفضل من سبعين ركعة بغيره و قال (عليه السلام)العقيق أول جبل أقر لله بالعبودية و الوحدانية و لمحمد (صلی الله عليه وآله وسلم)بالنبوة و لعلي (عليه السلام)بالولاية و قدر الله على نفسه أنه لا يرد كفا رفعت إليه بالعقيق و لا يعذبها و كان قد أضر رجل فشكا إلى الله تعالى فرأى في منامه قائلا يقول له قل يا قريب يا مجيب يا سميع يا بصير يا لطيف يا خبير يا لطيفا لما يشاء صل على محمد و آل محمد رد علي بصري فرد الله تعالى عليه بصره .
و روي أن شابا تعلق بأستار الكعبة باكيا و قال إلهي ليس لك شريك فيؤتى و لا وزير فيرشى و لا حاجب فينادى إن أطعتك فلك الحمد و الفضل و إن عصيتك فلك الحجة فبإثبات حجتك علي و قطع حجتي اغفر لي فسمع هاتفا يقول أنت معتق من النار و خير الدعاء ما هيجته الأحزان و حركته الأشجان و شفيع المذنبين دموعهم.
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)عليكم بالبكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة و ما من شيء أحب إلى الله من قطرة دمع من خشية الله و قطرة دم جرت في سبيل الله و إذا أراد الله بعبد خيرا نصب في قلبه نائحة من الحزن و إن الله يحب كل قلب حزين و خير الدعاء الخفي قال تعالى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)خير العبادة أخفاها و قال خير الذكر الخفي و قال دعاء السر يزيد على الجهر سبعين ضعفا و أثنى الله سبحانه على زكريا (عليه السلام)بقوله إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا و سمع رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)أقواما يجاهرون بالدعاء فقال لا ترفعوا بأصواتكم فإن ربكم ليس بأصم .
المصدر :
ارشاد القلوب / الشیخ ابو محمد الحسن بن محمد الدیلمی ص148-


source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

معنى الصفة
مَن هن الخبيثات ومَن هم الخبيثون؟
مفهوم البداء في عالم الخلق والتكوين
هل المعاد إعادة للمعدوم؟
الإمامة والخلافة بإختصار
كتاب الغيبة
عُبادة بن الصامت
موقف القرآن من مسألة : (الحتمية) و (استقلال ...
مرجعية المسلمين بعد النبي صلی الله عليه وآله وسلم
مقدمة عامة في نبوة النبي محمد

 
user comment