عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

الإمام [الباقر (عليه السلام )] في كلمات علماء وأعلام أهل السنة

الإمام [الباقر (عليه السلام )] في كلمات علماء وأعلام أهل السنة



الإمام [ الباقر ( عليه السلام ) ]

 في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة *

حكمت الرحمة

نستعرض فيما يلي جانباً من كلمات علماء ، وأعلام أهل السنّة ، وهي تشيد بمقام الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وتبيّن جلالة قدره وعظمَ منزلته :

1 ـ محمّد بن سعد الزهري (ت : 230 هـ) :

قال عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( محمّد مـن الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة ، كان عابداً ، عالمـاً ، ثقة ) (1) ، وقـال أيضـاً : ( كان ثقة كثير الحديث ) (2) .

2 ـ الإمام أحمد بن حنبل (ت : 241 هـ) :

علّق الإمام أحمد بن حنبل على سندٍ فيه الإمام علي الرضا ، عن أبيه موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمّد الباقر ، عن أبيه علي زين العابدين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، عن الرسول الأكرم صلوات الله عليهم أجمعين ، قائلاً : ( لو قرأت هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جُنَّتِهِ ) (3) .

3 ـ أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت : 250 هـ) :

قال عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) في ( رسائله ) عند ذكره الرد عمّا فخرت به بنو أميّة على بني هشم ما نصّه : ( ... وهو سيّد فقهاء الحجاز ، ومنه ومن ابنه جعفر تعلّم الناس الفقه ، وهو الملقّب بالباقر ، باقر العلم ، لقّبه به رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ولم يُخلَق بعد ، وبشّر به ، ووعد جابر بن عبد الله برؤيته ، وقال : ( ستراه طفلاً ، فإذا رأيتَه فأبْلِغْهُ عنّي السلام ) ، فعاش جابر حتّى رآه ، وقال له ما وصّى به ) (4) .

كما أنّه مدح عشرة من أئمّة أهل البيت ، ومِن ضمنهم الإمام الباقر ( عليه السلام ) في كلام واحد ، فقال : ومَنِ الذي يُعَدُّ مِن قريش أو من غيرهم ما يَعُدُّه الطالبيّون ، عشرة في نَسَق ؛ كلّ واحد منهم : عالم ، زاهد ، ناسك ، شجاع ، جواد ، طاهر ، زاكٍ ، فمنهم خلفاء ، ومنهم مرشّحون : ابن ابن ابن ابن . هكذا إلى عشرة وهم : الحسن [ العسكري ] بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد [ الباقر ] بن علي بن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، وهذا لم يتّفق لبيت من بيوت العرب ولا من بيوت العجم ) (5) .

4 ـ الحافظ أبو نعيم الأصفهاني (ت : 430 هـ) :

قال في ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) : ( ومنهم الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر ، أبو جعفر محمّد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوّة ، وممّن جمع حسب الدين والأبوّة ، تكلّم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ، ونهى عن المراء والخصومات ) (6) .

5 ـ الفخر الرازي (ت : 604 هـ) :

قال عند تفسيره لمعنى الكوثر : ( والقول الثالث : الكوثر أولاده .... فالمعنى أنّه يعطيه نسلاً يبقون على مرّ الزمان ، فانظر كم قُتل من أهل البيت ثُم العالَم ممتلئ منهم ، ولم يبقَ من بني أميّة في الدنيا أحد يعبأ به ، ثمّ انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقـر ، والصـادق ، والكاظـم ، والرضـا ( عليهم السلام ) ... ) (7) .

6 ـ محمّد بن طلحة الشافعي (ت : 652 هـ) :

قال في ( مطالب السؤول ) : ( هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، ومتفوّق درّه وواضعه ، ومنمّق درّه وراضعه (8) ، صفـا قلبه ، وزكا عمله ، وطَهُرَت نفسه ، وشَرُفَت أخلاقه ، وعمرت بطاعة الله أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمُه ، وظهرتْ عليه سمـات الازدلاف ، وطهارة الاجتباء ، فالمناقب تَسْبِقُ إليه ، والصفات تَشْرَف به ) (9) .

7 ـ سبط ابن الجوزي (ت : 654 هـ) :

قال في ( تذكرة الخواص ) : ( هو أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ... وإنّما سمِّي الباقر ؛ من كثرة سجوده ، بقر السجودُ جبهتَه أي فتحها ووسّعها ، وقيل لغزارة علمه .

قال الجوهري في ( الصحاح ) التبقّر : التوسّع في العلم ، قال : وكان يُقال لمحمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الباقر ، لتبقّره في العلم ، ويسمّى الشاكر والهادي .

وقال ابن سعد : ( محمّد من الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة . كان عالماً عابداً ثقة ) .

روى عنه الأئمّة : أبو حنيفة وغيره ...

قال عطاء (10) : ( ما رأيتُ العلماء عند أحدٍِ أصغر علماً منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحَكَم عنده كأنّه مغلوب ، ويعني بالحَكَم : الحَكَم بن عُيَيْنَة ، وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه ) (11) .

8 ـ ابن أبي الحديد المعتزلي (ت : 655 هـ) :

نقل في ( شرح نهج البلاغة ) نصّ ما تقدّم ذكره من كلام الجاحظ مقِرّاً له على ذلك (12) .

9 ـ محمّد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي (ت : 671هـ) :

قال في تفسيره عند تعرّضه للآية : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ... ) : ( بقرة ) البقرة : اسم للأنثى ، والثور اسم للذكر ، مثل : ناقة وجمل ، وامرأة ورجل ... وأصله من قولك : بقرَ بطنَه ، أي شقّه ، فالبقرة تشقُّ الأرض بالحرث وتثيره ، ومنه الباقر لأبي جعفر محمّد بن علي زين العابدين ؛ لأنّه بقرَ العلم وعرف أصله ، أي شقّه ) (13) .

10 ـ أبو زكريا محيي الدين بن شرف النووي (ت : 676 هـ) :

قال في ( تهذيب الأسماء واللغات ) عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( ... سميّ بذلك  لأنّه بقر العلم أي شقّه ، فعرف أصلَه وعرف خفيَّه ... وهو تابعي جليل ، إمام بارع ، مُجْمَع على جلالته ، معدود في فقهاء المدينة وأئمّتهم ... ) (14) .

11 ـ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خِلّكان (ت : 681 هـ) :

قال في ( وفيـّات الأعيان ) : (أبو جعفر محمّد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، الملقّب الباقر أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإماميّة ، وهو والد جعفر الصادق ...

كان الباقر عالماً سيـّداً كبيرا ، وإنما قيل له الباقر لأنه تَبَقَّرَ في العلم ، أي توسّع ، والتبقّر : التوسّع ، وفيه يقول الشاعر :

يا باقرَ العلمِ لأَهْلِ التُقَى = وَخَيْرَ مَنْ لَـبّى على الأَجْبُلِ (15) .

12 ـ ابن منظور المصري : (ت : 711 هـ) :

قال في ( لسان العرب ) : ( والتبقّر : التوسّع في العلم ، والمال . وكان يُقال لمحمّد بن علي بن الحسين بن علي الباقر ، رضوان الله عليهم ؛ لأنّه بقر العلم ، وعرف أصلَه ، واستنبط فرعَه ، وتبقّر في العلم ) (16) .

13 ـ شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت : 748 هـ) :

قال في ( العبر في خبر مَن غبر ) : ( وكان من فقهاء المدينة ، وقيل له الباقر ؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه ، وعرف أصلَه وخفيَّه ) (17) .

وقال في ( سير أعلام النبلاء ) في الجزء الثالث عشر : ( أبو جعفر الباقر ، سيّدٌ إمام ، فقيهٌ يصلح للخلافة ) (18) .

وترجمه في الجزء الرابع وقال عنه : ( وكان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة ، وكان أهلاً للخلافة ... وشُهر أبو جعفر بالباقر ، مِنْ : بَقَرَ العلم أي شقّه ، فَعَرف أصلَه وخفيَّه ، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهداً تالياً لكتاب الله ، كبير الشأن ) إلى أنْ قال : (وقد عدّه النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة ، واتّفق الحفّاظ على الاحتجاج بأبي جعفر ) (19) .

14 ـ صلاح الدين ، خليل بن أيبك الصفدي (ت : 764 هـ) :

قال في ( الوافي بالوفيات ) : ( الباقر رضي الله عنه ، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، أبو جعفر الباقر سيّد بني هاشم في وقته ... وكان أحد مَن جمع : العلم ، والفقه ، والديانة ، والثقة ، والسؤدد ، وكان يصلح للخلافة ، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم ، وسمّي الباقر ؛ لأنّه بَقَرَ العلم أي شقّهُ ، فعرف أصلَهُ وخفيَّهُ ) (20) .

15 ـ عبد الله بن أسعد اليافعي (ت : 768 هـ) :

قال في ( مرآة الجنان ) عند ذكره حوادث سنة : (114 هـ) : ( وفيها تُوفّي أبو جعفر محمّد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ، أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإماميّة ، وهو والد جعفر الصادق ، لُقّب بالباقر ، لأنه بَقَرَ العلم أي شقّه وتوسّع فيه .. وفيه يقول الشاعر :

يا باقرَ العلم لأهلِ التُقَى = وَخَيْرَ مَنْ رَكِبَ (21) عَلَى الأجْبُلِ

وقال عبد الله بن عطاء : ما رأيتُ العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند محمّد بن علي ... ) (22) .

16 ـ الحافظ أبو الفداء ، إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت : 774 هـ) :

قال في ( البداية والنهاية ) : ( وهو محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو جعفر الباقر ، وأمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن علي ، وهو تابعي جليل ، كبير القدر كثيراً ، أحد أعلام هذهِ الأمة عِلماً وعَمَلاً وسيادةً وشرفاً ...

حدّثَ عنه جماعة من كبار التابعين وغيرهم ، فمَنْ روى عنه ابنه جعفر الصادق ، والحَكَم بن عتيبة ، وربيعة ، والأعمش ، وأبو إسحاق السبيعي والأوزاعي والأعرج وهو أسنّ منه ، وابن جريج ، وعطاء ، وعمرو بن دينار ، والزهري . وقال سفيان بن عيينة عن جعفر الصـادق ، قال : حدّثني أبي ، وكان خير محمّديّ يومئذ على وجه الأرض ، وقال العجلي : وهو مدني تابعي ثقة ، وقال محمّد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ) (23) .

وقال أيضاً : ( أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، كان أبوه علي زين العابدين ، وجدّه الحسين قُتلا شهيدَين بالعراق (24) ، وسمّي بالباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم ، كان ذاكراً خاشعاً صابراً ، وكان من سلالة النبوّة ، رفيع النسب عالي الحسب ، وكان عارفاً بالخطرات ، كثير البكاء والعبرات ، مُعرِضاً عن الجدال والخصومات ) (25) .

17 ـ محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت : 817 هـ) :

قال في : ( القاموس المحيط ) : ( والباقر : محمّد بن علي بن الحسين ، رضي الله تعالى عنهم ، لتبحّر في العلم ) (26) .

18 ـ محمّد بارساي البخاري (ت : 822 هـ) :

قال في ( فصل الخطاب ) : ( ومن أئمّة أهل البيت أبو جعفر محمّد الباقر سمّي بذلك ؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه فعرف أصلَه وعلم خفيـَّه ... وهو تابعيٌ جليل ، إمام بارع ، مجمع على جلالته وكماله ... قال بعضهم : ما رأيت العلماء كان أقلّ علماً إلاّ عند الإمام محمّد الباقر ( رضي الله عنه ) ) (27) .

19 ـ محمّد بن محمّد ، شمس الدين الجزري (ت : 833 هـ) :

قال في ( غاية النهاية في طبقات القرّاء ) : (محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر ؛ لأنّه بقر العلم ـ أي شقّه ـ وعرف ظاهره وخفيَّه ، وكان سيّد بني هاشم عِلْمَاً وفضلاً وسنّة ... ) (28) .

20 ـ الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت : 852 هـ) :

قال في ( تهذيب التهذيب ) : ( محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو جعفر الباقر ، أمّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب( عليه السلام ) ...

روى عنه ابنه جعفر ، وإسحاق السبيعي ، والأعرج ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وأبو جهضم موسى بن سالم ، والقاسم بن الفضل ، والأوزاعي ، وابن جريج ، والأعمش ، وشيبة بن نصاح ، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن عطاء ، وبسّام الصيرفي ، وحرب بن سريج ، وحجاج بن أرطاة ، ومحمّد بن سوقة ، ومكحول بن راشد ، ومعمر بن يحيى بن بسّام ، وآخرون .

قال ابن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث ...

وقال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة .

وقال ابن البرقي : كان فقيهاً فاضلاً .

وذكره النّسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين : إلى أنْ قال : قال الزبير بن بكّار : كان يُقال لمحمّد الباقر ، باقر العلم . وقال محمّد بن المنكدر : ما رأيت أحداً يُفَضَّلُ على علي بن الحسين حتّى رأيتُ ابنه محمّداً ، أردتُ يوماً أنْ أَعِظَهُ فوعظني ) (29) .

وقال في ( تقريب التهذيب ) : (محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر ، ثقة فاضل من الرابعة) (30) .

21 ـ ابن الصبّاغ المالكي (ت : 855 هـ) :

قال في ( الفصول المهمّة ) عند حديثه عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( وأمّا مناقبه فكثيرة عديدة ، وأوصافه فحميدة جليلة ) (31) ، وقال أيضاً : ( وكان محمّد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرئاسة والإمامة ، ظاهر الجود في الخاصّة والعامّة ، مشهور الكرم في الكافّة ، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسّط حاله ) (32) .

22 ـ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي (ت : 874 هـ) :

قال في ( النجوم الزاهرة ) في أحداث سنة : (114 هـ) : ( وفيها تُوفّي محمّد الباقر ، كنيته : أبو جعفر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الهاشمي العلوي ، سيّد بني هاشم في زمانه ) (33) .

23 ـ شمس الدين محمّد بن طولون (ت : 953 هـ) :

قال في ( الأئمّة الاثنا عشر ) : ( وهو أبو جعفر محمّد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، الملقّب بالباقر ، وهو والد جعفر الصادق ، رضي الله عنهما . كان الباقر عالماً سيّداً كبيراً ، وإنّما قيل له الباقر ؛ لأنّه تبقّر في العلم ، أي توسّع . والتبقّر التوسّع . وفيه يقول الشاعر :

يَا بَاقِرَ العِلْم لأَهْلِ التُقَى = وَخَيْرَ مَنْ سَمَا عَلَى الأجْبُلِ ) (34)

24 ـ المحدّث الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي المكّي (ت : 974 هـ) :

قال في ( الصواعق المحرقة ) ـ بعد أنْ ذكر أنّ علي بن الحسين تُوفّي عن أحد عشر ذَكَرَاً وأرْبَع بنات ـ ما نصّه : ( وارثه منهم عبادةً وعلماً وزهادة ، أبو جعفر محمّد الباقر سمّي بذلك : مِن بَقَر الأرض أي شقّها وأثار مُخْبآتها ومكامِنَها ؛ فلذلك هو أظهر مِن مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحِكَم واللطائف ما لا يخفى إلاّ على منطمس البصيرة أو فاسد الطَوِيَّة والسريرة ، ومِن ثَمّ قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه وزكا علمه وعمله ، وطهرتْ نفسه وشرف خُلُقُهُ وعمرتْ أوقاته بطاعة الله ، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذهِ العجالة ، وكفاه شرفاً أنّ ابن المديني روى عن جابر أنّه قال له وهو صغير : رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسلّم عليك ، فقيل له : وكيف ذاك ؟ قال : كنتُ جالساً عنده والحسين في حجره وهـو يداعبه ، فقال : ( يا جابر ، يولد له مولود اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ليقم سيّد العابدين ، فيقوم ولده ، ثمّ يولد له ولد اسمه محمّد ، فإنْ أدركتَه يا جابر فاقْرِئْهُ منّي السلام ) (35) .

25 ـ الملاّ علي القاري (ت : 1014 هـ) :

قال في ( شرح الشف ) : ( هو أبو جعفر الباقر ، سُمّي به لتبقّره في العلم ، أي لتوسّعه فيه ... [ روى ] عنه ابنه جعفر الصادق ، والزهري ، وابن جريج ، والأوزاعي وآخرون ، أخرج له الأئمّة الستّة ) (36) .

26 ـ أحمد بن يوسف القرماني (ت : 1019 هـ) :

قال في (  أخبار الدول ) : ( وإنّما سُمّي بالباقر ؛ لأنّه بقر العلم ، وقيل : لقّب بالباقر لِمَا روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا جابر ، يوشَك أنْ تلحق بولدٍ لي مِن وُلد الحسين ، اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً ، أي يفجّره تفجيراً ، فإذا رأيته فاقرئه منّي السلام ، قال جابر : فأخّر الله مدّتي حتّى رأيتُ الباقر ، فَأَقْرَأْتُهُ السلام عن جدّه محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

وكان خليفة أبيه مِن بين إخوته ، ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده ...

ولم يظهر عن أحد مِن وُلد الحسن والحسين مِن علم الدين والسنن ، وعلم القرآن والسّير ، وفنون الآداب ، ما ظهر عن أبي جعفر الباقر .

روى عنه في معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ، وفيه يقول القرطبي :

يَا بَاقِرَ العِلْمِ لأَهْلِ التُقَى = وَخَيْرَ مَنْ لَـبَّى عَلَى الجَبَلِ )

إلى أنْ قال : وحدّثَ بعضهم قال : كنتُ بين مكّة والمدينة ، فإذا أنا بشيء يلوح تارةً ويختفي أخرى ، حتّى قرب منّي ، فتأمّلْتُهُ فإذا هو غلام سباعي أو ثُماني ، فسلّم عليّ فرددتُ عليه السلام ، فقلتُ : مِمَّنْ أنت ؟
قال : رجل عربي .
قلتُ : أَبِنْ لِي ؟
قال : قرشي .
قلتُ : أَبِنْ لِي ؟
قال : علوي ، ثمّ أنشأ يقول :

وَنَــحْنُ عَلَى الحَوْضِ رُوَّادُهُ = نَذُوْدُ وَتَسْعَدُ وُرَّادُهُ
فَمَــا فَازَ مَنْ فَازَ إلاّ بَنَا = وَمَا خَابَ مَنْ حُبِّنَا زَادُهُ
فَمَنْ سَرّنا نَالَ مِنَّا السُرُوْرَ= وَمَنْ سَاءَنَا سَاءَ مِيْلاَدُهُ
وَمَــــنْ كَانَ غَاصِبَنَا حَقَّنَا= فَيَوْمَ القِيَامَةِ مِيْعَادُهُ

ثمّ قال : أنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثمّ التفتُّ فلم أره ، فلا أدري نزل في الأرض أَمْ صعد في السماء ... ) (37) .

27 ـ أبو الفلاح ، عبد الحي بن أحمد بن محمّد ابن العماد الحنبلي (ت : 1089 هـ) :

قال في ( شذرات الذهب ) عند ذكره لأحداث سنة : (114 هـ) : ( وفيها تُوفّي السيّد أبو جعفر محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ...

وكان من فقهاء المدينة ، وقيل له الباقر ، لأنّه بقر العلم ، أي شقّه ، وعَرف أصله وخفيـَّه ، وتوسّع فيه ، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر على اعتقاد الإماميّة .

قال عبد الله بن عطاء : ما رأيتُ العلماء عند أحد ، أصغر منهم علماً عنده . وله كلام نافع في الحكم والمواعظ ... ) (38) .

28 ـ حسين بن محمّد الديار بكري (ت : 1111 هـ) :

قال في ( تاريخ الخميس ) : ( محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يُكَّنى أبا جعفر ، ولُقّب بالباقر لتبقّره في العلم وتوسّعه فيه ) (39) .

وقال في أحداث سنة (114 هـ) : ( وفيها مات الإمام ، أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين العلوي ، الباقر ، الفقيه ، وله ثمان وخمسون سنة ) (40) .

29 ـ محمّد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي (ت : 1122 هـ) :

قال في شرحه على موطّأ الإمام مالك : ( محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الهاشمي ، الثقة ، الفاضل ، من سادات آل البيت ) (41) .

30 ـ الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي (ت : 1171 هـ) :

قال في ( الإتحاف بحبّ الأشراف ) : ( الخامس من الأئمّة محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ... وكُنِّيَ أبا جعفر ولقّب بالباقر ؛ لبقره العلم .

يُقال بَقَرَ الشيء : فجّره ، سارت بذكر علومه الأخبار ، وأُنشدت في مدائحه الأشعار ، فمِنْ ذلك قول مالك الجهني فيه :

إِذَا طَلَبَ النَّاس عِلْمَ القُرْآنِ = كَانَتْ قُرَيْشٌ عَلَيْهِ عِيَالا
وإنْ فَاهَ فِيْهُ ابنِ بِنْتِ النبي = تلقّتْ يَدَاهُ فُرُوْعَاً طـوالا
نجومٌ تُهَلِّلُ لِلْمُدْلِجِيْنَ = فَتَهْدِي بِأَنْوَارِهِنَّ الرِجَـــالا

ومناقبه رضي الله عنه باقية على ممرّ الأيّام وفضائله قد شهد له بها الخاصّ والعام وما أحقّه بقول الشاعر :

قَالَ فِيْه البَلِيْغ مَا قَالَ ذُو العي= وَكُلٌّ بِفَضْلِهِ مَنْطِـيْق
وَكَذَاكَ العَدُوّ لَمْ يَعدُ أنْ قَا = لَ جَمِيْلاً فَمَا يَقُوْلُ الصَدِيْق

قال محمّد بن المنكدر : وما كنتُ أرى أنّ مثل علي بن الحسين يدع خلفاً يقاربه في الفضل حتّى رأيت ابنه محمّداً الباقر ) (42) .

31 ـ محمّد بن محمّد الزبيدي (ت : 1205 هـ) :

قال في ( تاج العروس ) : ( والباقر ) لُقّب الإمام أبي عبد الله وأبي جعفر ( محمّد بن ) الإمام ( علي ) زين العابدين ( بن الحسين ) بن علـي ( رضي الله تعالى عنهم ) وُلد بالمدينة سنة : 57 من الهجرة ، وأمّه : فاطمة بنت الحسن بن علي ، فهو أوّل هاشمي وُلِدَ مِن هاشميَّيْن علوي من علويَّين ، عاش سبعاً وخمسين سنة وتُوفّي بالمدينة سنة : 114 ، ودُفِنَ بالبقيع عند أبيه وعمّه ... وإنّما لُقّب به ؛ ( لتبحّره في العلم ) وتوسّعه وفي اللسان لأنّه بقر العلم وعرف أصلَه واستنبط فرعه . قلتُ : وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له : ( يُوشَك أنْ تبقى حتّى تلقى وَلَداً لي من الحسين يُقال له محمّد يَبْقُر العلمَ بقراً فإذا لقيتَه فَاقْرِئْهُ منّي السلام ) ، خرّجه أئمّة النسب ) (43) .

32 ـ محمّد بن علي الصبـّان (ت : 1206 هـ) :

قال في ( إسعاف الراغبين ) : ( وأمّا محمّد الباقر رضي الله عنه ، فهو صاحب المعارف وأخو الدقائق واللطائف ، ظهرتْ كراماته ، وكثرتْ في السلوك إشاراتُه ، لُقّب بالباقر ؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه ، فعرف أصلَه وخفيَّه ) (44) .

33 ـ أبو الفوز محمّد أمين السويدي (ت : 1246 هـ) :

قال في ( سبائك الذهب ) : ( لقّب بالباقر لِمَا رَوى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ( يولد مِن وُلد الحسين ، اسمه كاسمي ، يبقر العلم بَقْراً أي يفجّره تفجيراً ، فإذا رأيتَه فَاقْرِئْهُ منّي السلام ) ، قال جابر رضي الله عنه : فأخّر الله مدّتي حتّى رأيتُ الباقر فَقَرَأْتُهُ السلام عن جدّه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وكان خليفة أبيه من بين إخوته ، ووصيّه ، والقائم بالأمر مِن بعده ... ولم يظهر عن أحد من أولاد الحسين مِن علم الدين والسنن وعلم السّير وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر رضي الله عنه ) (45) .

34 ـ يوسف بن إسماعيل النبهاني (ت : 1350 هـ) :

قال في كتابه ( جامع كرامات الأولياء ) : ( محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما ، أحد أئمّة ساداتنا آل البـيت الكرام ، وأوحد أعيان العلماء الأعلام ... ) (46) .

35 ـ خير الدين الزركلي (ت : 1396 هـ) :

قال في كتابه ( الأعلام ) : ( محمّد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي ، أبو جعفر الباقر ، خامس الأئمّة الاثني عشر عند الإماميّة ، كان ناسكاً عابداً ، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال ) (47) .

هذا وقد تقدّم في ثنايا البحث أسماء مجموعة من العلماء لم نفرد لهم قولاً مستقلاًّ كالنسائي (48) ، وابن البرقي (49) ، والعجلي (50) ، وعبد الله بن عطاء (51) ، ومحمّد بن المنكدر (52) ، وغيرهم . كما أنّ الكتب غصّت بترجمة الإمام ومدْحه وذكْر فضائله ، وأجمع أهلُ الفنّ والمعرفة على جلالة قدْره ، وعظمِ منزلته ؛ لذا نكتفي بما ذكرناه توخّياً للاختصار وعدم الإطالة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

* اقتباس قسم المقالات في شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام ) من كتاب : أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة ، تأليف وتحقيق : حكمت الرحمة ، الناشر : مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة ،  الطبعة : الأولى 1424 هـ / 2004 م .

(1) نقله سبط ابن الجوزي في ( تذكرة الخواص ) : 302 ، مؤسّسة أهل البيت .
(2) نقل قوله ابن كثير في ( البداية والنهاية ) : 9 / 338 ، مؤسّسة التاريخ العربي .
(3) أورده ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) : 310 ، دار الكتب العلميّة .
(4) رسائل الجاحظ : 108 ، جَمَعَهَا ونَشَرَهَا حسن السندوبي ، المكتبة التجاريّة الكبرى ، مصر .
(5) المصدر نفسه : 109 .
(6) حِلْيَة الأولياء : 3 / 166 ، دار إحياء التراث العربي .
(7) تفسير الفخر الرازي : مجلّد16  ، ج32 / 125  ، دار الفكر .
(8) هكذا في المتن المطبوع ، ولعلّ الصحيح : ومتفوّق دَرّه وراضعه ، ومنمّق درّه وواضعه ؛ لأنّه يُقال تفوّق الدّر أي شربه ، ونمّق الدُّر أي حسّنه ، والدَّر ـ بالفتح ـ هو الحليب ، والدُّر ـ بالضم ـ هو اللؤلؤ .
(9) مطالب السؤول : 2 / 100 ، مؤسّسة أمّ القرى .
(10) هكذا في المتن المطبوع ، ولعلّ الصحيح : ( عبد الله بن عطاء ) ، كما أورده اليافعي وابن العماد .
(11) تذكرة الخواص : 302 ، مؤسّسة أهل البيت .
(12) انظر : ( شرح نهج البلاغة ) : 15 / 277 و278 ، دار الكتب العلميّة ، المصوّرة على طبعة دار إحياء الكتب العربيّة .
(13) تفسير القرطبي : 1 / 483 ، دار الكتاب العربي .
(14) تهذيب الأسماء واللغات : 1 / 103 ، دار الفكر .
(15) وفيات الأعيان : 4 / 30 ، دار الكتب العلميّة .
(16) لسان العرب : 4 / 74 ، دار صادر .
(17) العِبَر في خبر مَن غَبَر : 1 / 142 ، نشر مطبعة حكومة الكويت ، سنة : 1948 م .
(18) سير أعلام النبلاء : 13 / 120 ، مؤسّسة الرسالة .
(19) المصدر نفسه : 4 / 402 ـ 403 .
(20) الوافي بالوفيات : 2 / 102 ، دار النشر : فرانز شتايز ، شتوتغارت .
(21) لعلّ الأصح : لـبّى .
(22) مرآة الجنان وعبرة اليقظان : 1 / 194 ـ 195 ، دار الكتب العلميّة .
(23) البداية والنهاية : 9 / 338 ، مؤسّسة التاريخ العربي .
(24) الصحيح أنّ الإمام زين العابدين لم يُقتَل في كربلاء ، بل أُخِذَ أسيراً إلى الشام .
(25) المصدر نفسه : 339 .
(26) القاموس المحيط : 1 / 376 .
(27) نقله القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة ) : 2 / 456 ، منشورات الشريف الرضي المصوّرة على الطبعة الحيدريّة ، 1965م .
(28) أورده الشيخ القرشي في ( حياة الإمام الباقر ) : 1 / 104 ، نقلاً عن ( غاية النهاية ) : 2 / 220 .
(29) تهذيب التهذيب : 7 / 330 ـ 331 ، دار الفكر .
(30) تقريب التهذيب : 2 / 541 ، دار الفكر .
(31) الفصول المهمّة : 201 ، دار الأضواء .
(32) المصدر نفسه : 204 .
(33) النجوم الزاهرة : 1 / 5 .
(34) الأئمّة الاثنا عشر : 81 ، منشورات الرضي .
(35) الصواعق المحرقة : 304 ، دار الكتب العلميّة .
(36) شرح الشفا : 1 / 343 ، دار الكتب العلميّة .
(37) أخبار الدول وآثار الأُوَل : 1 / 331 ، دار الكتب العلميّة .
(38) شذرات الذهب في أخبار مَن ذَهَب : 1 / 260 ، دار الكتب العلميّة .
(39) تاريخ الخميس : 2 / 286 ، دار صادر ، مصوّر على منشورات مؤسّسة شعبان للنشر والتوزيع ، بيروت .
(40) المصدر نفسه : 2 / 319 .
(41) شرح الزرقاني على موطّأ الإمام مالك : 2 / 403 ، دار الكتب العلميّة .
(42) الإتحاف بحبّ الأشراف : 143 ـ 145 ، منشورات الرضي ، طبعة مصوّرة على طبعة المطبعة الأدبيّة بمصر .
(43) تاج العروس : 3 / 55 ، نشر مكتبة الحياة ، بيروت .
(44) إسعاف الراغبين : 250 ، مطبوع كهامش على ( نور الأبصار ) ، طبعة دار الفكر المصوّرة على الطبعة المصريّة لسنة : 1948م .
(45) سبائك الذهب : 74 ، المكتبة العلميّة .
(46) جامع كرامات الأولياء : 1 / 164 ، المكتبة الشعبيّة ، بيروت .
(47) الأعلام : 6 / 270 ، دار العلم للملايين .
(48) انظر : ص 222 ، 225 .
(49) انظر : ص 225 .
(50) انظر : ص 223 ، 225 .
(51) انظر : ص 220 ، 223 ، 229 .
(52) انظر : ص 225  ، 231 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

القرآن و القواعد
التعامل مع القرآن بين الواقع والمفروض
علاج الامراض النفسیة بذکر الله
هدم قبور البقيع ..............القصة الكاملة
الحرب العالمية في عصر الظهور
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لولادة وغيبة ...
إنّ الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة ...
الإمام موسى الكاظم عليه السلام والثورات العلوية
زيارة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
الصلاة من أهم العبادات

 
user comment