المجلس الإسلامي في بريطانيا يستنكر حادثة دهس مصلين قرب مسجد

لندن ـ إکنا: استنكر المجلس الإسلامي في بريطانيا حادث دهس مصلين بالقرب من مسجد فانسبوري بالعاصمة لندن، واصفاً الحادث "بأعنف اعتداء معاد للإسلام" يسجل إلى اليوم في تاريخ بريطانيا.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال الأمين العام للمجلس، هارون خان: "خلال الأسابيع والشهور الماضية عاش أفراد الجالية المسلمة مختلف الأعمال المعادية للإسلام غير أن حادثة الدهس تعد الأعنف"، واصفا إياه "بالعمل الإرهابي الشنيع".

وصرحت وزيرة الحكومة البريطانية، تيريسا ماي، أن الشرطة البريطانية قد أكدت التعامل مع الحادث "كجريمة إرهابية محتملة" كما أكدت مشاركتها في اجتماع  للمسؤولين الأمنيين الذي سيعقد في ساعات متأخرة من مساء اليوم.

ومنذ سنة تقريباً، تشعر الجالية المسلمة في بريطانيا بزيادة الكراهية تجاهها. وقد أفادت أرقام المنظمات الحقوقية تزايداً في جرائم الكراهية ضد الجالية المسلمة بنسبة 400 في المئة بعد مرور أسبوع من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، كما أثبثت العديد من مراكز الشرطة البريطانية أن المسلمين "البارزين" أكثر احتمالاً للتعرض إلى الاعتداءات بالشوارع البريطانية.

وعلى نحو مماثل، نوه مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا "تيل ماما" في بريطانيا، في تقريره السنوي، إلى تفاقم غير مسبوق في ظاهرة التعصب والكراهية ضد المسلمين، والتي زادت من حدتها أيضا الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدن أوروبية مختلفة.

وسجل المرصد 326 حادثة إضافية خلال عام 2016 مقارنة بعام 2015 فيما تظل النساء الأكثر استهدافا من قبل متصيدي الكراهية، وذلك رغم التظاهرات الثقافية وأيام التوعية التي ينظمها القادة المسلمون في البلاد للتحذير من ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وبخصوص هذه الحادثة الأخيرة، تجدر الإشارة إلى أن المعتدي قام بدهس مصلين بعد منتصف ليل الاثنين بعشرين دقيقة بالقرب من مسجد فانسبري، وذلك عقب انتهائهم من أداء صلاة التراويح. وقد تسببت الحادثة في مقتل شخص وإصابة العشرات. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المعتدي البالغ من العمر 48 سنة.