بلجيكا: واعظات دينية للنهوض بمكانة المرأة المسلمة

بروكسل ـ إکنا: يضع المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا اللمسات الأخيرة على مشروع تعيين واعظات دينيات بمختلف أنحاء البلاد، ليحذو بذلك حذو مؤسسة الأزهر التي عينت في شهر فبراير المنصرم قرابة 144 واعظة بمصر من أجل تدريس تعاليم الدين الإسلامي.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أكد المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا العمل على هذا المشروع نهوضاً بدور المرأة وسط الجالية البلجيكية المسلمة، وأوضحت إدارة المجلس استعانتها بوزارة الداخلية البلجيكية من أجل الاتفاق على الوضع القانوني للواعظة الدينية في بلجيكا.

ومنذ عام 2008، بدأت إدارة المجلس في التفكير بجدية في إدراج المرأة المسلمة في الحياة الدينية للمسلمين في بلجيكا، وتخصيص مكانة لها بالمساجد بفضل مشروع الواعظات الدينيات، والذي يستلزم تعديلا في قانون التعاملات بدور العبادة البلجيكي.

وفي انتظار إدخال ذلك التعديل، شرع المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا في تحديد الإطار الديني للواعظات الدينيات، إذ قال صلاح الشلاوي رئيس المجلس: "مثل الأئمة، ستناط الواعظات بمهمة تأطير الجالية المسلمة داخل المساجد وخارجها، من خلال المحاضرات، وخطب الوعظ واستقبال الشباب للاستماع إلى مطالبهم".

وعلى نحو مماثل، ذكر خالد بنحدو، إمام مسجد غاند، أن "هناك العديد من الواعظات الدينية في العالم الإسلامي، غير أن المفهوم جديد على أوروبا وغير معروف في بلجيكا"، مشيرا في الآن نفسه إلى وجود "عدة مساجد في المنطقة الفلامانية التي قد باشرت في تأنيث العديد من المهن من أجل ضمان تسريع إدماج المرأة المسلمة في كل جوانب الحياة".

وللتذكير، تبلغ نسبة الجالية المسلمة في بلجيكا حوالي 6 في المئة من مجموع تعداد سكان البلاد، أي قرابة 11 مليون نسمة وفق إحصاء 2013، ويعد الإسلام ثاني ديانة رسمية في البلاد. ومع ذلك، تعاني الجالية المسلمة في بلجيكا كثيرا بسبب تداول وسائل الإعلام الوطنية لصورة سلبية عن بعض الأحياء في بروكسيل التي آوت بعض منفذي هجمات باريس 2015. ومن أجل التصدي لتلك الصورة السلبية، تعمل الجالية المسلمة وقادتها مع حكومة البلاد من أجل تطوير كافة السبل لمحاربة التطرف والإرهاب.