عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

ان الله تعالى لايفعل بعباده الا الاصلح لهم

ان الله تعالى لايفعل بعباده  الا الاصلح لهم


الایمان بان الله یحب لعباده الاحسن ولایرید لهم مایسوءهم یرسخ عند العبد مايزید في ایمانه بالله ويقربه منالخالق المعبود زلفا .. وهذهِ بعض الفقرات التي تقربنا من هذا المعنی ان کنا للحقيقة راغبین..

1- أخبرني أبوالحسين طاهر بن محمد بن يونس بن حيوة الفقيه ببلخ، قال:
حدثنا محمد بن عثمان الهروي، قال: حدثنا أبومحمد الحسن بن الحسين بن مهاجرقال: حدثنا هشام بن خالد، قال: حدثنا الحسن بن يحيى الحنيني قال حدثنا صدقة بن عبدالله، عن هشام، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن جبرئيل، عن الله عزوجل، قال: قال الله تبارك وتعالى: من أهان وليا لي فقد بارزني بالمحاربة وما ترددت في شئ أنا فاعله مثل ماترددت في قبض نفس المؤمن يكره الموت (وما ترددت عن شئ أنا فاعله ماترددت في قبض نفس المؤمن) وليس التردد في حقه تعالى كما فينا، بل اطلاقه عليه تعالى باعتبار مبدئه فقط وهو تعارض المحبوبين أو تبادل المكروهين اللازمين لفعل شئ وتركه كما هنا، والمكروهان مساء‌ة المؤمن وبقاؤه في الدنيا وان كان هو يكره الانتقال إلى الدار الاخرة ولكنه تعالى لايكره ذلك.
وأكره مساء‌ته ولابد له منه، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتنفل لي حتى احبه، ومتى احببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لايصلح إيمانه إلا بالفقر ولو أغنيته لافسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لايصلح إيمانه إلا بالغناء ولو أفقرته لافسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لايصلح إيمانه إلا بالسقم ولو صححت جسمه لافسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لايصلح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لافسده ذلك، إني ادبر عبادي لعلمي بقلوبهم، فإني عليم خبير.
2- حدثنا أبوأحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم، قال: حدثنا محمد بن عبدالرحمن البرقي، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: قرأت على أبي عمر الصنعاني عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال وسلم: رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالابواب لو أقسم على الله عزوجل لابره.
3- حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن محمد بن المنكدر، قال: مرض عون ابن عبدالله بن مسعود فأتيته أعوده فقال: ألا احدثك بحديث عن عبدالله بن مسعود قلت: بلى، قال: قال عبدالله: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ تبسم، فقلت له مالك يا رسول الله؟ قال: عجبت من المؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ماله في السقم من الثواب لاحب أن لايزال سقيما حتى يلقى ربه عزوجل.
4- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن قوما أتوا نبيا فقالوا: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فدعا لهم، فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الموت، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل، وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وامه وجده وجد جده ويرضيهم ويتعاهدهم، فشغلوا عن طلب المعاش، فأفتوه فقالوا: سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها، فسأل ربه عزوجل فردهم إلى آجالهم.
5- حدثنا علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال حدثنا أبي، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني مم ضحكت، قالوا: بلى يارسول الله، قال: عجبت للمرء المسلم أنه ليس من قضاء يقضيه الله عزوجل إلا كان خيرا له في عاقبة أمره.
6- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي قتادة القمي قال: حدثنا عبدالله بن يحيى، عن أبان الاحمر، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: والذي بعث جدي صلى الله عليه وآله بالحق نبيا إن الله تبارك وتعالى ليرزق العبد على قدر المورة، وإن المعونة لتنزل من السماء على قدر المؤونة، وإن الصبر لينزل على قدر شدة البلاء.
7- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، قال: إن موسى بن عمران عليه السلام قال: يارب رضيت بما قضيت تميت الكبير وتبقي الصغير، فقال الله عزوجل: ياموسى أما ترضاني لهم رازقا وكفيلا؟ قال: بلى يارب فنعم الوكيل أنت ونعم الكفيل
8- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن أبي الهزهاز، عن علي بن الحسين قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله عزوجل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لايحتسبون، وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه.
9- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان بن أيوب الخزاز قال: حدثنا عبدالله بن الفضل الهاشمي، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: لاي علة جعل الله تبارك وتعالى الارواح في الابدان بعد كونها في ملكوته الاعلى في أرفع محل؟ فقال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى علم أن الارواح في شرفها وعلوها متى تركت على حالها نزع أكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عزوجل، فجعلها بقدرته في الابدان التي قدرها لها في ابتداء التقدير نظرا لها ورحمة بها، وأحوج بعضها إلى بعض، وعلق بعضها على بعض، ورفع بعضها فوق بعض درجات، وكفى بعضها ببعض، وبعث إليهم رسله واتخذ عليهم حججه مبشرين منذرين يأمرونهم بتعاطي العبودية والتواضع لمعبودهم بالانواع التي تعبدهم بها ونصب لهم عقوبات في العالج وعقوبات في الآجل ومثوبات في العاجل ومثوبات في الآجل ليرغبهم بذلك في الخير ويزهدم في الشر وليذلهمبطلب المعاش والمكاسب فيعلموا بذلك أنهم مربوبون وعباد مخلوقون و يقبلوا على عبادته فيستحقوا بذلك نعيم الابد وجنة الخلد ويأمنوا من النزوع إلى ماليس لهم بحق، ثم قال عليه السلام: ياابن الفضل إن الله تبارك وتعالى أحسن نظرا لعباده منهم لانفسهم، ألا ترى أنك لاترى فيهم إلا محبا للعلو على غيره حتى أن منهم لمن قد نزع إلى دعوى الربوبية، ومنهم من قد نزع إلى دعوى النبوة بغير حقها، ومنهم من قد نزع إلى دعوى الامامة بغير حقها، مع مايرون في أنفسهم من النقص والعجز والضعف والمهانة والحاجة والفقر والآلام المتناوبة عليهم و الموت الغالب لهم والقاهر لجميعهم، ياابن الفضل إن الله تبارك وتعالى لايفعل لعباده إلا الاصلح لهم، ولا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
10- حدثنا محمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي - عبدالله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام، قال: سألته عن قول الله عزوجل: (إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)(1) قال: خلقهم ليفعلوا ما استوجبوا به رحمته فيرحمهم.
11- حدثنا محمد بن القاسم الاسترابادي، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه، علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفرعن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام في قول الله عزوجل: (الذي جعل لكم الارض فراشا)(2) قال: جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لاجسادكم، لم يجعلها شديدة الحمى والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرد فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم، ولا شديدة النتن فتعطبكم، ولا شيديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولاشديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم و أبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عزوجل جعل فيها من المتانة ماتنتفعون به و تتماسكون وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم و قبوركم وكثير من منافعكم فلذلك جعل الارض فراشا لكم، ثم قال عزوجل (والسماء بناء) أي سقفا من فوقكم محفوظا، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، ثم قال عزوجل: (وأنزل من السماء ماء) يعني المطر نزله من العلي ليلبغ قلل جبالكم وتلالكم وهضابكم وأوهادكم، ثم فرقة رذاذا ووابلا وهطلا وطلا لتنشفه أرضوكم، ولم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعة واحدة فيفسد أرضيكم وأشجاركم وزروعكم وثماركم، ثم قال عزوجل: (فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا) أي أشباها وأمثالا من الاصنام التي لاتعقل ولا تسمع ولاتبصر ولا تقدر على شئ (وأنتم تعلمون) أنها لاتقدر على شئ من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم تبارك وتعالى.
12- حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود بن كثير الرقي، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله جل جلاله: إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد في الليالي ويتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا منى له و أبقاء عليه فينام حتى يصبح ويقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها، ولو اخلي بينه وبين مايريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله ورضاه عن نفسه حتى يظن أنه قد فاق العابدين، وجاز في عبادته حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن أنه يتقرب إلي.
13- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن داود بن فرقد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان فيما أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام: أن ياموسى ماخلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، وإنما أبتليه لما هو خير له واعافيه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر عبدي، فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي فأطاع أمري

المصادر
التوحيد للشيخ الصدوق المتوفي سنة 381
1- هود: 119
2- البقرة: 22.

source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

صلاة ألف ركعة
العلاقة بين المصحف العلوي والقرآن المتداول اليوم
في رحاب نهج البلاغة – الأول
حد الفقر الذی یجوز معه اخذ الزکاة
ومن وصيّة له لولده الحسن (عليهما السلام): [يذكر ...
شبهات حول المهدي
الدفن في البقيع
ليلة القدر خصائصها وأسرارها
آداب الزوجین
مفاتيح الجنان(600_700)

 
user comment