مئات البوذيين يطالبون بوقف دعم وكالات الإغاثة لمسلمي الروهنغيا في ميانمار

قالت الشرطة وأحد زعماء الاحتجاجات في ميانمار، أمس الأحد، إن مئات المحتجين نزلوا إلى الشوارع في غرب ميانمار احتجاجاً على عمل منظمات الإغاثة التي يتهمونها بدعم مسلحين من مسلمي الروهنغيا.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال هتاي أونغ الذي نصب نفسه زعيماً للمحتجين لرويترز إن رهبانا بوذيين وأعضاء من جماعة راخين العرقية نظموا مظاهرات في 15 بلدة من ضمنها سيتوي عاصمة ولاية أراكان مطالبين بالرحيل الفوري لوكالات الإغاثة من الولاية التي تقع في غرب البلاد.

وقال هتاي: سنتظاهر مراراً وتكراراً حتى تتحقق مطالبنا. إذا لم تتحرك الحكومة فهذه مسؤوليتها.

وتجددت التوترات في أراكان بعد العثور على سبعة بوذيين في يوليو / تموز تم ضربهم حتى الموت في منطقة جبلية بشمال الولاية.

وقالت الحكومة إنها اكتشفت معسكرات وسط الغابات أثبتت تورط متطرفين في عمليات القتل وأرسل الجيش المزيد من قواته إلى المنطقة هذا الأسبوع.

وعُثر الشهر الماضي على كميات من البسكويت مصدرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في معسكر يشتبه بأنه تابع لمسلحي الروهنغيا. ويتهم البوذيون في أراكان الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى بتزويد الروهنغيا بمساعدات.

وبدأت أعمال عنف في ولاية أراكان في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعدما قام متمردون بقتل تسعة من شرطة الحدود مما أدى إلى حملة حكومية صارمة اتُهمت فيها قوات الأمن باغتصاب وقتل وتعذيب مدنيين من الروهنغيا.

ويعيش نحو 1.1 مليون شخص من الروهنغيا المسلمين في ولاية أركان لكنهم لا يتمتعون بالجنسية أو الخدمات الأساسية كما يواجهون قيوداً على حرية التنقل. ولايزال نحو 120 ألفاً من الروهنغيا يعيشون في المخيمات التي نصبت بعد أن اجتاحت أحداث عنف الولاية في 2012 ويعتمدون فيها على منظمات الإغاثة في الحصول على المؤن الأساسية.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت لتظاهرات يوم الأحد رهبانا بوذيين يرتدون زيهم الخاص وهم يحملون شعارات كتب عليها "لا نريد منظمات تدعم الإرهاب" مطالبين بخروج منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى غير حكومية.

وقال هتاي إن المتظاهرين طالبوا الحكومة بتطهير الولاية من المسلحين المسلمين والتحقق سريعاً من وثائق الجنسية للمسلمين والسماح للبوذيين في أراكان بتشكيل ميلشيات مسلحة.