عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

شروط الصحابة ومميزاتها

شروط الصحابة ومميزاتها

كما أن الصحبة تشمل من مردوا على النفاق ، والذين ابتغوا الفتنة من قبل ، وقلبوا لرسول الله الأمور ، واظهروا الغدر ، حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون .
وفيهم : من كان يؤذي رسول الله وقد وصفهم الله بقوله :
( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن .. والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) (1) . و ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً ) (2) .
وفيهم المخادعون والذين يظهرون الإيمان وقد وصفهم الله تعالى بقوله :
( ومن الناس من يقول آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلاّ أنفسهم وما يشعرون ) (3).
( وإذا لقوا الذين آمنو قالوا آمنّا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون ) (4) .
( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدّق ولنكونّن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم ومعرضون * فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) (5) .
والحاصل أن الصحبة منزلة عظيمة ، وفضيلة جليلة ، وهي بعمومها تشمل من امتحن الله قلبه للإيمان ، واخلص لله ، وجاهد ، وناصر ، ومن رقى درجة الكمال النفساني . فكان مثالاً لمكارم الأخلاق ، وهم يخشون الله ، ويمتثلون أوامره ، كما وصفهم الله بقوله :
( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربّهم ومغفرة ورزق كريم ) (6) .
كما أنها لم تشمل من لم يدخل الإيمان قلبه :
( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) (7) .
ليت شعري ما هذه العصمة ، أكانت في حياة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أم بعده ؟! فإن كانت في حياته فما أكثر الشواهد على نفي ذلك :
أخرج البيهقي بسنده عن أبي عبدالله الأشعري عن أبي الدرداء قال :
قلت : يارسول الله بلغني أنك تقول :
ليرتدن أقوام بعد إيمانهم قال صلّى الله عليه وآله وسلم : أجل ولست منهم (8).
ومن الغريب أن البعض علّل ذلك بأن المراد من هؤلاء المرتدين ، هم الذين قتلوا عثمان ، وإن أبا الدرداء مات قبل قتل عثمان ، وبهذا التوجيه يتوجه الطعن على أكثر الصحابة ، فإنهم اشتركوا بقتل عثمان ، والمتخلفون عن ذلك عدد لا يتجاوز أصابع الكف .
وبمقتضى هذا التأويل يدخل في قائمة الحساب عدد كثير هو أضعاف ما في قائمة الشيعة من المؤاخذات ، ومن الشواهد على نفي العدالة في زمان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم :
1ـ كان رجل يكتب للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم ، وقد قرأ البقرة ، وآل عمران ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يملي عليه غفوراً ، رحيماً ، فيكتب : عليماً ، حكيما . فيقول له النبي : اكتب كذا وكذا فيقول : أكتب كيف شئت ، ويملي عليه عليماً حكيماً فيكتب : سميعاً بصيراً وقال :
انا أعلمكم بمحمد . فمات ذلك الرجل . فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم :
الأرض لا تقبله .
قال انس : فحدثني أبو طلحة ، أنه أتى الأرض التي مات فيها الرجل ، فوجده منبوذاً فقال أبو طلحة :
ما شأن هذا الرجل ؟ قالوا : دفناه مراراً فلم تقبله الأرض .
قال ابن كثير : وهذا على شرط الشيخين ولم يخرجاه (9) .
2ـ وهذا الوليد بن عقبة بن أبي معيط الذي سماه الله فاسقاً حينما ارسله النبي صلّى الله عليه وآله على صدقات بني المصطلق فعاد وأخبر النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أنهم خرجوا لقتاله فأراد أن يجهز لهم جيشاً فأنزل الله فيه :
( يا أيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ... ) ( الآية ) فقد كان في عداد الصحابة ، فأين العدالة من الفاسق ؟! (10) .
3ـ وهذا الجد بن قيس أحد بني سلمة نزلت فيه :
( ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) (11) .
4ـ وهذا مسجد ضرار ، وما ادراك ما مسجد ضرار قد بناه قوم ، وسموا بالصحبة يتظاهرون فيه بأداء الصلاة في اوقات لا يسعهم الوصول إلى النبي صلّى الله عليه واله وسلم ، ولكن فضح الله سرهم ، وأبان أمرهم فهم منافقون .
وانزل الله فيهم :
( والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصادأ لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلاّ الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ) (12) .
وكانوا إثني عشر رجلا من المنافقين منهم :
خذام بن خالد بن عبيد ، ومن داره أخرج المسجد .
ومعتب بن قشير ، وأبو حبيبة بن ابي الأزعر وغيرهم (13) .
5ـ وهذا ثعلبة بن حاطب بن عمر بن أمية ممن شهد بدراً واحداً فقد منع زكاة ماله ، فأنزل الله فيه :
( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولّوا وهم معرضون ) (14) .
وكان ثعلبة هذا من الصحابة ملازماً لأداء الصلاة في أوقاتها ، وكان فقيراً معدماً ، فقال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم :
ادع لي أن يرزقني مالاً فقال صلّى الله عليه وآله وسلم :
ويحك يا ثعلبة قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه .
فقال ثعلبة :
والذي بعثك في الحق نبيّاً لئن دعوت الله فيرزقني مالاً لاعطين كل ذي حق حقّه .
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم :
اللهم ارزق ثعلبة مالا ، فزاد وفره ، وكثر ماله ، وامتنع من أداء زكاته فأعقبه نفاقاً إلى يوم يلقاه بما أخلف وعده وكان من الكاذبين .
6ـ وهذا ذو الثدية كان في عداد الصحابة متنسكاً عابداً ، وكان يعجبهم تعبّد واجتهاده فأمر النبي بقتله ، وكان صلّى الله عليه وآله وسلم يقول :
إنه لرجل في وجهه لسفعة من الشيطان ، وارسل ابا بكر ليقتله فلما رآه يصلّي رجع وارسل عمراً فلم يقتله ثم أرسل عليّاً عليه السلام فلم يدركه (15) وهو الذي ترأس الخوارج وقتله علي عليه السلام يوم النهروان .
7ـ وهؤلاء قوم وسموا بالصحبة كانوا يجتمعون في بيت سويلم يثبطون الناس عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فأمر من أحرق عليهم بيت سويلم (16) .
8ـ وهذا قزمان بن الحرث شهد أحداً ، وقاتل مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قتالاً شديداً فقال أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ عنّا فلان فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم :
أما إنه من أهل النار .
ولمّا أصحابته الجراحة وسقط فقيل له :
هنيئاً لك بالجنّة يا ابا الغيداق .
قال : جنة من حرمل ، والله ما قاتلنا إلا على الأحساب (17) .
9ـ وهذا الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس طريد رسول الله ولعينه وهو والد مروان وعم عثمان .
حدث الفاكهي بسند عن الزهري ، وعطاء الخراساني أن أصحاب محمد صلّى الله عليه وآله دخلوا عليه وهو يلعن الحكم فقالوا : يارسول الله ما باله ؟ فقال :
دخل عليّ شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة .
ومرّ النبي بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي بإصبعه فالتفت فرآه فقال :
اللهم اجعله وزغاً فزحف مكانه (18) . وكان يسمى خيط الباطل .
وقال صلّى الله عليه وآله فيه :
ويل لأمتي مما في صلب هذا .
ومن حديث عائشة أنها قالت لمروان بن الحكم :
أشهد أن رسول الله لعن اباك وأنت في صلبه .
10ـ وهذه أم المؤمنين عائشة لم يثبت لها صلّى الله عليه وآله الايمان كما حدث كثير بن مروة عنها :
إن النبي صلّى الله عليه وآله قال : أطعمينا يا عائشة قالت : ما عندنا شيء .
فقال أبو بكر :
إن المرأة المؤمنة لا تحلف أنه ليس عندها شيء وهو عندها .
فقال النبي صلّى الله عليه وآله :
ما يدريك أنها مؤمنة ؟
انّ المرأة المؤمنة في النساء كالغراب الأبقع في الغربان (19) .
وهذا إنكار من النبي صلّى الله عليه وآله على القطع بالعدالة ، والإيمان .
ولو كان كما يدعى لقال مؤيداً لقول أبي بكر . نعم إنها مؤمنة ، وزوجة نبي ومن أهل الجنة ، ولكنة صلّى الله عليه وآله لم يرض بذلك الاعتقاد ، وإنما الأمور منوطة بالعمل وحسن الخاتمة.
ويدل على ذلك أنه صلّى الله عليه وآله عاد كعباً في مرضه فقالت أم كعب : هنيئاً لك الجنة يا كعب ، فقال صلّى الله عليه وآله:
من هذه المتالية على الله عزوجل ؟
قال كعب : هي أمي يارسول الله .
فقال صلّى الله عليه وآله :
وما يدريك يا أم كعب ، لعل كعباً قال ما لا يعنية ، ومنع ما لا يغنية .
11ـ وأخرجا النسأئي في صحيحه عن ابن عباس في نزول قوله تعالى :
( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ) أنه قال :
كانت امرأة تصلّي خلف رسول الله صلّى الله عليه وآله حسناء من أحسن الناس ، وكان بعض القوم يتقدّم لئلا يراها ، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر ، فإذا ركع نظر من تحت إبطه ليراها . فأنزل الله فيهم ذلك .
12ـ وأخرج ابن حنبل من طريق ابن عباس ، وابن عمر أنها سمعا النبي صلّى الله عليه وآله على منبره يقول :
لينتهين اقوام عن ودعهم الجماعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكتبن من الغافلين (20) .
13ـ وأخرج أحمد في مسنده : عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال لأصحابه : أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول : يا ربي اصحابي ، فيقول :
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (21) .
وأخرج عن ابن مسعود ايضاً بلفظ : وأني ممسك بحجورك إن تهافقوا في النار كتهافت الفراش (22) .
وأخرج الترمذي عن النبي (صلی الله عليه وآله و سلم) ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين ، وذات الشمال فأقول : ياربي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فإنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح : إن تعذبهم فإنّهم عبادك (23)
وأخرج مسلم من طريق عائشة بلفظ :
إني على الحوض انتظر من يرد عليّ منكم فوالله لينقطعن رجال فلأقولن أي ربي ... الحديث . وأخرج مثله من طريق أم سلمة(24) .
ولعلّ الاستمرار بذكر الشواهد ـ وما أكثرها ـ يوجب الإطالة ، والإطالة توجب الملل فلهذا نكتفي بالقليل من البيان حول الشواهد على نفي العدالة المزعومة :
« لكل من هب ، ودرج » .
والحق أن الصحبة بما هي فضيلة جليلة لكنها غير عاصمة ، فإن فيهم العدول ، والأولياء والصديقون ، وهم علماء الامة ، وحملة الحديث ، وفيهم مجهول الحال ، وفيهم : المنافقون وأهل الجرائم كما أخبر تعالى بقوله :
( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) (25).
وفيهم : من كان يؤذي رسول الله صلّى الله عليه وآله :
( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) (26) .
فإلى الله نبرأ من هؤلاء ، وممن ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ) (27) .
والذين ( يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلاّ قليلاً * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً ) (28) .
والكتاب العزيز يعلن بصراحة عن وجود طائفة تستمع إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ولكن طبع الله على قلوبهم لأنهم اتبعوا الهوى فقال تعالى :
( ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أتوا العلم ماذا قال آنفاً أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم ) (29) .
كما أعلن تعالى لعن طائفة منهم وهم الذين في قلوبهم مرض والذين يفسدون في الأرض ويقطعون أرحامهم ( أولئك الذين لعنهم الله فأصمتهم وأعمى أبصارهم * أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) (30) .
أجل أين ذهب أولئك بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وقد جرعوه الغصص في حياته ، ودحرجوا الدباب ، فهل انقلبت حالهم بعد موته صلّى الله عليه وآله من النفاق إلى الإيمان ؟ ومن الفساد إلى الصلاح ، ومن الشك إلى اليقين ، فأصبحوا في عداد ذوي العدالة من
الصحابة الذين طبعت نفوسهم على التقى والورع ، وعفة النفس والعلم ، والحلم ، والتضحية في سبيل الله وهم الذين وصفهم الله تعالى بقوله :
( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) (31) .
فنحن لا نرتاب في ديننا، ولا نخالف قول الحق في تمييز منازل الصحابة ، ودرجاتهم فنتبع الصادقين منهم ، ونوالي من اتصف بتلك الصفات التي ذكرها الله ورسوله ، كما أنا لا نأتمن أهل الخيانة لله ورسوله ، ففي ذلك جناية على الدين وخيانة لأمانة الإسلام ولا نركن لمن ظلم منهم ، ولا نواد من حاد الله ورسوله .
هذا هو قوله الحق . والحق أحق أن يتبع (32) .
المصادر :
1- سورة التوبة : الآية 61 .
2- سورة الاحزاب : الاية 57 .
3- سورة البقرة : الايتان 8 ـ 9 .
4- سورة البقرة : الآية 14 .
5- سورة التوبة : الآيات 75ـ 76ـ 77 .
6- سورة الأنفال : الآيات 2ـ 3ـ 4
7- سورة الفتح : الآية : 11.
8- تاريخ ابن كثير : 6 / 170
9- تاريخ ابن كثير : 6 / 170 .
10- تفسير ابن كثير : 4/ 212 .
11- سيرة ابن هشام : 2/ 332 .
12- سورة التوبة : الآية 107 .
13- سيرة ابن هشام : 1/ 341 ، وتفسير ابن كثير 2/ 388 .
14- سورة التوبة الآيتان: 75و 76 .
15- الإصابة في تميز الصحابة : 1/429.
16- سيرة ابن هشام : 3/235 .
17- الإصابة : 3/ 235 .
18- علل الحديث لا بن أبي حاتم : 1/439.
19- تاريخ بغداد : 4/273 .
20- مسند أحمد : 5/40 .
21- مسند أحمد : 5/231 .
22- مسند أحمد : 6/51 .
23- صحيح الترمذي : 2/67 .
24- صحيح مسلم : 4/65 ـ 67 .
25- سورة التوبة : الآية 101 .
26- سورة التوبة : الآية 61 .
27- سورة المجادلة : الآية 16 .
28- سورة النساء : الآيتان 142ـ 143 .
29- سورة محمد(صلی الله عليه وآله و سلم) : الآية 16 .
30- سورة محمد(صلی الله عليه وآله و سلم) : الآيتان 23ـ 24 .
31- سورة الحجرات : الآية 15.
32- الإمام الصادق والمذاهب الأربعة : 1/593 ـ 596 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

كلامه عليه السلام في النساء – الثاني
الغناء والرقص زمن الدولة الاموية
قصة مريم في القرآن
فصل (انقسام حقيقة الإنسان و حالاته بالاعتبار)
الشيخ محمد تقي الشيرازي صاحب ثورة العشرين
الاحتضار
فايروسات الحياة الزوجيه
قلة النشاط البدني: ماهيتها و مخاطرها
اللا رجل صفة واقعية ام مبالغ فيها ؟
ماذا يفعل الرجل عندما تبدأ المرأة بالكلام

 
user comment