الراسخون فى العلم
وانطلاقاً من ذلك فإن مسألة تأويل القرآن الكريم والتمييز بين محكمه ومتشابهه والاتجاه إلى ما هو خلاف الظاهر فى نصّ الآية أمر لا يحيط به إلا الله عزّ وجلّ والراسخون فى العلم قال عزّ وجلّ فى محكم الكتاب:
وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ «2».
والراسخون فى العلم هم أناس انطووا على مكنون العلم قد تلقوا الفيض الإلهى بقلوب صافية كالمرايا، وقد اختصهم الله بذلك واصطفاهم من بين خلقه وهم الأنبياء والأوصياء والأئمة لهذه قال الإمام الصادق (ع): نحن الراسخون فى العلم ونحن نعلم تأويله «3».
أجل أنه العلم الوحيد الذى لا يقبل التغيير أنه علم بالحقيقة الثابتة المشرقة إنه علم الأنبياء والأئمة الأطهار وهو علم لدنى إلهى يحصل من خلال المشاهدة القلبية الصادقة لأن القلب عندما يصبح صافياً فإنّه يكون قابلًا للإشراق يكون مستعداً لتلقى الإشراق وتلقى
__________________________________________________
(1) سورة الزخرف: الآية 71.
(2) سورة آل عمران: الآية 7.
(3) الكافى: 1/ 213 ح 1؛ بصائر الدرجات: 204 باب 10 ح 7؛ تفسير العياشى: 1/ 164 ح 8؛ وسائل الشيعة: 27/ 178 باب 13 ح 36، 33.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض، ص: 385
الحقائق.
وهكذا القلوب يمكنها استكشاف الحقيقة وسبر الأغوار والأعماق واكتشاف الحق.
source : دارالعرفان/ اهل البيت (ع) ملائكة الارض،للعلامة الشیخ حسین انصاریان