عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

فصل ماروي عن داود (ع ) في ذلك

فصل ماروي عن داود (ع ) في ذلك

اشتهر بين الرواة أ ن داود(ع ) قال في بعض مناجاته : يا الهي قال الحق تعالى : كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اعرف (156) .
ولاشك أ ن المعرفة سبب للمغفرة والوصول الى الجنة . ومع ذلك فيه اظهار العظمة عن ذاته .
فصل
(157)

فصل الحاجة الى الامام بعد بيان علة الخلق

اذا ثـبـت أ ن الـخلق معلل بالمعرفة و العبادة , و أكثر العباد (158) جائزو (159) الخطأ و (160) أصحاب الارأ والوساوس : وكل واحد منهم على اعتقاد أ نه مصيب ,وليس قول أحد بأولى من قول آخر. فلابد من أحد موثوق به , معتمد عليه , معصوم من الزلل , حتى يقتبس (161) منه المعرفة والعبادة , وكيفيتهما, وزمانهما, ومكانهما,وحدودهما, وتعيين (162) من وجبتا عليه وذلـك الـمعصوم (163) ,لمايتبين (164) من قوله , اذ لااعتماد على قول مدعيها, لا نه ربما يـقـول كـذلـك ,أويظهر من نفسه العصمة , ترويجا لرياسته , فلابد أن ينصبه اللّه العالم بالظاهر والباطن .فينصب من هو كذلك . وهو النبى مادام حيا والوصى بعد موته أبدا.
والباطن . فينصب من هو كذلك . وهو النبى مادام حيا والوصى بعد موته أبدا

فصل الحاجة الى الامام باقية أبدا

وعلته (165) الحاجة , والحاجة (166) باقية أبدا, فينبغي أن لايخلوالمكلف من حجة , حتى قال الصادق (ع ): لو كان الناس اثنين (167) لكان أحدهماالامام (168) .
ونـحـن وجدنا أ ن اللّه تعالى قدم الحجة على الرعية , كما أ نه خلق آدم (ع ) خليفة قبل العالمين , فكيف يتصور وجود
(169) المكلف الجائز الخطأ (170) ولامرشد (171) له ؟ ومن ذلك قوله تعالى : (ايحسب الانسان ان يترك سدى ). (172) ان قيل : [لم ] كان آدم حجة على ابليس ؟ قـلـنـا (173) اذ لـم يـجوز خلو (174) واحد من حجة فكيف يجوز خلو العالمين من حجة عليهم ؟ وأما معرفة الحجة بالمعجزة يظهرها على يده خارقة للعادة , بمعنى أ نه لايقدر عليها الجن والانس على وجه لايقدر (175) عليها غيراللّه : في جنسه , كاخراج الناقة من الصخرة (176) وتسبيح الحصى على يده .
أو وصـفه , كفلق البحر له
(177) أو اظهار الطوفان و كلام الناقة والذئب معه وانشقاق القمر له أو اظهار كلام فصيح على يده , لايأتي بمثله أحد غيره .
وأما الوصى فان تعقب النبى فيكفيه وصايته به , و ان لم يتعقب لوقوع الوسائط يجب أيضاتعيين النبى له والمعجزة أيضا, ليعلم أ نه هو الذي وصى به النبى السالف .
اصل
(178)

اصل سبب وجوب معرفة اللّه تعالى سؤال :

لم قلتم (179) (ان معرفته واجبة ) الجواب : قلنابها (180) لوجهين : أحدهما: انا وجدنا على أنفسنا نعمة ظاهرة , كالحواس وغيرها, وباطنة , كالقوى البدنية من الحياة والقدرة والشهوة , والنفرة , وغيرها وكان في جبلتنا ضرورة أ ن شكرالمنعم واجب وربما يستحق بـالـشـكـر الـزيـادة على ما وجب عليه (181) ولايمكن الشكر الا بعد المعرفة , حتى يشكره كـمـا (182) هو لائقه . وان علمنا أ نه فعلها فينا لضررنا أو لنفع يعود اليه فنحرز (183) منه .
الثاني :
(184) أن دفع الضرر واجب عقلا, سواة كان (185) ظنيا أو قطعيا وأن ايجاده ايانا كان لناأوعلينا فـوقـعت التهمة أ ن هذا الرفع (186) هل للصلاح (187) لنا أو للفساد؟,فوجب علينا دفع هذا الخوف , ولايرتفع (188) الا بالمعرفة له .
اصل
(189)

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الاسس الاسلامية في خطب الوداع
الحثّ على الجهاد
الارتباط بين الفكر الأصولي والفلسفي
الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية
بعض اقوال علماء اهل السنة والجماعة في يزيد ابن ...
الله سبحانه وتعالى احيا الموتى لعزير
کيف نشأة القاديانية و ماهي عقيدتها
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكرَى تَنفَعُ ...
العلاقة بين رجل الدين والمجتمع
مسؤوليات الشباب في كلام القائد

 
user comment