خلفاء النبى (ص) مظهر الصفات الرفيعة
وتتضافر الروايات والأخبار والآثار علىأن لأهل البيت (ع) كل صفات النبى (ص) إلا النبوّة ومن هنا فقد استحقوا الإمامة والخلافة وأوصافهم حجة على غيرهم، وقد تبددت الشكوك وتفرقت الأباطيل ولم يبق لاحد عذر الى يوم القيامة فى ان الائمة من أهل البيت هم سرّ نظام الحياة الإنسانية، وأن الحياة البشرية لا تستقر فى مسارها الصحيح حتى يكون لهم الدور القيادى، وأن من أخذ مكانهم وأحتلّ مواقعهم هو غاصب لحقهم كائناً من كان، وأن ما يحدث من وقائع مريرة ومصائب وما ينزل بالأمة من خسائر لا تعوض هو بسبب إقصائهم عن منازلهم التى جعلها الله لهم وخصها بهم دون سواهم، وقد توالت عليهم المصائب وصّب عليهم النوائب، وغصبوهم حقوقهم وقهروهم، فأدّى ذلك إلى ما أدّى إليه من الويلات على الدين وعلى المسلمين فلم يبق من الإسلام إلا أسمه، ومن القرآن إلا رسمه.
إن أهل البيت هم المثل الأعلى للإنسانية بعد النبى (ص) وقد أصبحوا كذلك لما وهبهم الله من الصفات الحسنة والأخلاق الشريفة والسيرة العطرة فكانوا للناس قدوة وأسوة كما كان رسول الله (ص).
source : اهل البيت (ع) ملائكه الارض