عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

الإمام المهدي المنتظر(عجّل الله فرجه)

الإمام المهدي المنتظر(عجّل الله فرجه)

عن علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر بن محمّد(عليهم السلام)، قال: «لا يكون القائم إلاّ إمام ابن إمام ووصي ابن وصي»(1).
عن محمد بن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر(عليه السلام)، قال: «إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها يا بني انه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به انما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه ولو علم آباؤكم واجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ قال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركوه»(2).
عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله وأبي الحسن(عليهما السلام)، قالا: «لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله، يقتل الشيخ الزاني، ويقتل مانع الزكاة، ويورّث الاخ أخاه في الاظلة»(3).
عن العباس بن عامر القصباني، قال: سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر(عليهما السلام) يقول: «صاحب هذا الأمر، من يقول الناس لم يولد بعد»(4).
عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليهما السلام)، قال: قلت : ما تأويل قول الله عزّ وجلّ (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتكم بماء معين)فقال: «إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون»(5).
عن داود بن كثير الرقي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام) عن صاحب هذا الأمر قال: «هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله، الموتور بأبيه»(عليه السلام)(6).
عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت على موسى بن جعفر(عليهما السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال: «أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهّر الارض من أعداء الله عزّ وجلّ ويملأها عدلا كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون. ثم قال(عليه السلام): طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على مولاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، ثم طوبى لهم، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة»(7).
عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي، قال: سألت سيدي موسى ابن جعفر(عليهما السلام) عن قول الله عزّ وجلّ:(واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)فقال(عليه السلام): «النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، الباطنة الإمام الغائب، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب ؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منّا، يسهّل الله له كلّ عسير، ويذلل له كلّ صعب، ويظهر له كنوز الارض، ويقرّب له كلّ بعيد، ويبير به كل جبّار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الاماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره الله عزّ وجلّ فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلما»(8).

صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام)

عن أسباط بن سالم، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمد بن عبدالله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.
ثم ينادي مناد: أين حواري علي بن أبي طالب(عليه السلام) وصي محمد بن عبدالله رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني.
قال: ثم ينادي المنادي: أين حواري الحسن بن علي(عليه السلام) ابن فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الله؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلي الهمداني وحذيفة بن اسيد الغفاري. قال: ثم ينادي المنادي أين حواري الحسين بن علي(عليهما السلام)؟ فيقوم كل من استشهد معه ولم يتخلف عنه.
قال: ثم ينادي المنادي أين حواري علي بن الحسين(عليهما السلام) ؟ فيقوم جبير بن مطعم ويحيى ابن اُم الطويل وأبو خالد الكابلي وسعيد بن المسيب.ثم ينادي المنادي أين حواري محمد ابن علي وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبدالله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد ابن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم وابو بصير ليث بن البختري المرادي وعبد الله بن أبي يعفور وعامر بن عبدالله بن جذاعة وحجر بن زائدة وحمران بن أعين.
ثم ينادي : أين سائر الشيعة مع سائر الأئمة(عليهم السلام) يوم القيامة فهؤلاء المتحورة أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين»(9).

الإيمان والكفر والشّكّ

1 ـ عن حماد بن عمرو النصيبي، قال: سأل رجل العالم(عليه السلام) فقال: أيها العالم أخبرني أي الاعمال أفضل عند الله؟ قال: «مالا يقبل عمل إلاّ به، فقال: وما ذلك؟ قال: الإيمان بالله، الذي هو أعلى الأعمال درجة وأسناها حظاً وأشرفها منزلة، قلت: أخبرني عن الإيمان أقولٌ وعمل أَمْ قولٌ بلا عمل؟ قال: الإيمان عمل كله، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بيّنة في كتابه، واضح نوره، ثابتة حجته، يشهد به الكتاب ويدعو إليه، قلت: صف لي ذلك حتى أفهمه.
فقال: إنّ الايمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنه التام المنتهي تمامه ومنه الناقص المنتهي نقصانه ومنه الزائد الراجح زيادته، قلت: وإن الإيمان ليتم ويزيد وينقص؟ قال: نعم، قلت: وكيف ذلك؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح بني آدم وقسّمه عليها وفرّقه عليها فليس من جوارحهم جارحة إلاّ وهي موكّلة من الإيمان بغير ما وكّلت به أختها.
فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا تورد الجوارح ولا تصدر الاّ عن رأيه وأمره، ومنها يداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه الذي الباه من قبله ولسانه الذي ينطق به الكتاب ويشهد به عليها; وعيناه اللتان يبصر بهما; وأذناه اللتان يسمع بهما وفرض على القلب غير ما فرض على اللسان وفرض على اللسان غير ما فرض على العينين وفرض على العينين غير ما فرض على السمع.
وفرض على السمع غير ما فرض على اليدين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه، فأمّا ما فرض على القلب من الإيمان فالاقرار والمعرفة والتصديق والتسليم والعقد والرضا بأن لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له، أحداً، صمداً، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً وأن محمداً(صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله(10).
2 ـ عن موسى بن جعفر، عن آبائه(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «ما من شيء أحب الى الله تعالى من الإيمان به، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يتركه»(11).
3 ـ عن الفضيل، قال: قلت لأبي الحسن(عليه السلام): أي شيء أفضل ما يتقرب به العباد الى الله فيما افترض عليهم؟ فقال: «أفضل ما يتقرب به العباد الى الله طاعة الله وطاعة رسوله، وحب الله وحب رسوله(صلى الله عليه وآله) وأولي الأمر، وكان أبو جعفر(عليه السلام) يقول: حبّنا إيمان وبغضنا كفر»(12).
4 ـ إبراهيم بن أبي بكر قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: «إن علياً(عليه السلام) بابٌ من أبواب الهدى، فمن دخل من باب علي كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله فيهم المشيئة»(13).
5 ـ عن بكر بن موسى الواسطي، قال: سألت أبا الحسن موسى(عليه السلام) عن الكفر والشرك أيهما أقدم؟ فقال: «ما عهدي بك تخاصم الناس، قلت: أمرني هشام بن الحكم أن أسألك عن ذلك فقال لي: الكفر أقدم وهو الجحود قال لابليس: (أبى واستكبر وكان من الكافرين)»(14).
6 ـ عن الحسين بن الحكم، قال: «كتبت الى العبد الصالح(عليه السلام) أخبره أني شاك وقد قال إبراهيم(عليه السلام): (رب أرني كيف تحيي الموتى) واني أحب أن تريني شيئاً، فكتب(عليه السلام): إن إبراهيم كان مؤمناً وأحب أن يزداد إيماناً وأنت شاك والشاك لا خير فيه، وكتب: انما الشك ما لم يأت اليقين فإذا جاء اليقين لم يجز الشك، وكتب: انّ الله عزّ وجلّ يقول:(وما وجدنا لاِكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين)، قال: نزلت في الشاك»(15).
7 ـ عن محمد بن سنان، عن أبي خديجة، قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام) فقال لي: «إنّ الله تبارك وتعالى أيّد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يُحسن فيه ويتقي، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي. فهي معه تهتز سروراً عند احسانه وتسيخ في الثرى عند اساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه باصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقيناً وتربحوا نفيساً ثميناً، رحم الله امرئً همّ بخير فعمله أو همّ بشر فارتدع عنه، ثمّ قال: نحن نؤيّد الروح بالطاعة لله والعمل له»(16).
المصادر :
1- عيون الأخبار : 2 / 131.
2- علل الشرايع : 1 / 233 ، والكافي : 1 / 336 ، وغيبة النعماني : 154.
3- الخصال : 169.
4- كمال الدين : 360.
5- كمال الدين: 360 .
6- كمال الدين : 361.
7- كمال الدين : 361 .
8- كمال الدين : 368.
9- رجال الكشي : 15.
10- اُصول الكافي : 2 / 38.
11- بحار الأنوار : 71 / 208.
12- المحاسن : 150.
13- اُصول الكافي : 2 / 388.
14- تفسير العياشي : 1 / 34.
15- اُصول الكافي : 2 / 399.
16- اُصول الكافي : 2 / 268.

source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الفرق بين علوم القرآن والتفسير
وتسلّط‌ ارباب‌ السوء
اليقين والقناعة والصبر والشکر
القصيدة التائية لدعبل الخزاعي
في رحاب أدعية الإمام الحسين (عليه السلام)
أقوال أهل البيت عليهم السلام في شهر رمضان
آيات ومعجزات خاصة بالمهدي المنتظر
علي الأكبر شبيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
أوصاف جهنم في القرآن الكريم
ألقاب الإمام الرضا عليه السلام

 
user comment