عربي
Tuesday 30th of April 2024
0
نفر 0

المُناظرة الثانية عشر /مناظرة الاِمام الباقر عليه السلام مع هشام بن عبد الملك (1) في حال الناس يوم القيامة

المُناظرة الثانية عشر 

مناظرة الاِمام الباقر عليه السلام مع هشام بن عبد الملك (1) في حال الناس يوم القيامة
روي عن عبد الرحمن بن عبد الزُّهري قال : حجّ هشام بن عبد الملك ، فدخل المسجد الحرام متكياً على يد سالم مولاه ، ومحمد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام جالس في المسجد فقال له سالم : يا أمير المؤمنين ! هذا محمد بن علي بن الحسين.
فقال له هشام : المفتون به أهل العراق ؟
قال : نعم.
قال : إذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي ، فيها أنهار متفجّرة يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب.
قال : فرأى هشام أنّه قد ظفر به ، فقال :
الله أكبر إذهب إليه فقل له : ما أشغلهم عن الاَكل والشرب يومئذٍ ؟ !
فقال له أبو جعفر عليه السلام : فهم في النار أشغل ، ولم يشغلوا عن أن قالوا: (
أفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أو مِمّا رَزَقَكُمُ اللهُ ) (2).
فسكت هشام لا يرجع كلاماً (3).


____________

(1) هو : هشام بن عبد الملك بن مروان الاَموي من أشد الناس عداوة لاَهل البيت : وليّ الخلافة بعد أخيه يزيد بن عبد الملك سنة 105 هـ وكانت ولايته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر، توفّي بالرصافة من أرض قنسرين سنة 125 هـ ، وله ثلاث وخمسون سنة. الملل والنحل للشهرستاني : ص 279.
(2) سورة الاَعراف : الآية 50.
(3) الاِرشاد للمفيد : ص 264 ـ 265 ، الروضة من الكافي للكليني : ج 8 ص 121 ـ 122 ح 93 ، الاِحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 323 ـ 324 ، المناقب لابن شهرأشوب : ج 4 ص 198 ، بحار الاَنوار : ج 7 ص 105 ـ 106 ح 21.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الإمامة في القرآن الكريم
الذبح أو النحر في منى
في أن عليا لم يندم على التحكيم
مراتب الاِیمان
آیة الولایة
ظروف ولادته كانت عسيرة جداً حيث كان الطاغية ...
الأخوة في القرآن الكريم
ما معنى الحديث القائل "الحسود لا يسود"؟ هل هو ...
الشيعة الإمامية (ألاثني عشرية )
بابِ التوبةِ

 
user comment