يواجه بعض مترجمي القرآن الكريم مشاكل للحصول على معادلات المفردات بسبب السياق الخاص لللغة العربية فيبادرون بإضفاء الشروح إلى جانب الترجمة من أجل حل هذه القضية وهذا الأمر يحوّل ترجمة القرآن الكريم إلى التفسير.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أنه قال ذلك حجة الإسلام والمسلمين «أصغر صابري»، رئيس مركز تنظيم ترجمة ونشر المعارف الإسلامية التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إجتماع "معالجة و نقد الترجمات القرآنية إلي اللغات الأجنبية" الذي أقيمت في مقر وكالة ايكنا للأنباء بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف: يعتبر الإلتزام بالنص الرئيسي والأمانة في ترجمة الآيات القرآنية من ضمن الميزات الهامة للمترجم البارع؛ لابد للمترجم أن يعتمد إلي المضمون أكثر من اللفظ وهذا ليس بمعني تقديمه ترجمة حرة للقرآن الكريم بل عليه أن يقدم مضموناً صحيحاً للآيات في سياق سلس وبسيط.
وأشار إلي أن معرفة المخاطب يندرج في إطار الصفات الرئيسية للمترجم القرآني قائلاً: إن يعرف المترجم مخاطبيه في بداية عمله سيحل كثير من مشاكل الترجمة.
وتابع قائلاً: من صفات أخري للمترجم يمكن الإشارة إلي عدم إعتماد المترجم علي ترجمته وإستفادته من آراء الآخرين؛ قبل عملية الطباعة يجب علي المترجم أن يقدم ترجمته لمنقّح حتي يقوم هو برفع مشاكله ونقائصه.
وأشار إلي المشاكل والنقائص التي تهدد ترجمة القرآن الكريم قائلاً: يعود قسم من هذه النقائص إلي الترجمة والمترجم وقسم آخر إلي أسلوب الترجمة فيجب أن يقدّم أسلوباً يؤدي إلي وقوع أقل أخطاء في الترجمة من جهة ومعالجة التراجم الموجودة وتقييم ما ورد فيها من النقائص من جهة أخري ليهتدي المترجمون للقيام بتراجم جيدة.
وصرّح قائلاً: ربما يخطئ المترجم في ترجمة بعض الآيات القرآنية بسبب تعقيدها وأسلوبها الكتابية فيجب تقديم منهج مضموني و فني يساعد المترجم في الفهم الصحيح للآيات إلا أن هذا المنهج يجب إصداره لترجمة القرآن إلي اللغة الفارسية أولاً ثم ترجمته إلي اللغات الأخري.
source : ایکنا