بيان صحفي لتيار العمل الإسلامي في البحرين برفض اللجنة التي شكلها رأس النظام والدعوة للحضور في مهرجان حق تقرير المصير:
وكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ
يعرب تيار العمل الإسلامي عن قلقه الشديد تجاه إستمرار القبضة الأمنية الشرسة للنظام الطاغوتي في البحرين والذي لازال يواصل إرهابه وكيده في مواجهة المطالب المشروعة لشعبنا الصامد الصابر. ولقد جاء الخطاب الداني لرأس النظام معبراً ومؤكداً عن ذات العقلية الفرعونية التي تصر على مواصلة طريق الغي والضلال الذي عُرف به النظام. إننا نؤكد على رفضنا المطلق للجنة التي شكلها النظام للتحقيق في الأزمة الجارية في البحرين. ونؤكد على الأمور التالية بشأن هذه اللجنة الغير شرعية من النظام اللاشرعي:
1- إن واقع وحقيقة الأزمة في البحرين هي بسبب ظلم وإستبداد وعنجهية رأس النظام نفسه وأركان حكمه، وإن محاولة حمد إخراج نفسه من المساءلة القانونية والدولية لجرائمه لن تغير من واقع تورطه شخصياً وكبار أركان عائلته في الجرائم الكبرى التي وقعت طوال الأشهر الماضية.
2- كيف يتسنى للجنة تحقيق أن تكون محايدة ورأس النظام وهو المسئول الأول عن كافة الجرائم التي وقعت هو من أختار عناصرها وأعطى لها حدود عملها، وإليه ترفع اللجنة نتائجها.
3- إن رأس النظام الطاغوتي لازال يكذب ويكذب على عادته، وكأنه لم يأمر بالعنف والقمع الشديدين ولم يأمر بالقتل وكأنه لا يدري عن تعذيب خيرة رجال ونساء البلد، وكأنه لا يعلم أن نظام حكمه هو الذي أمر بفصل ألالاف المواطنين، وهو الذي أمر بتهديم عشرات المساجد والحسينيات وحرق كتاب الله ورميه من قبل جنوده.
4- إن تأسيس النظام لهذه اللجنة الخاصة هي محاولة واضحة للإلتفاف على طلب المفوضية العامة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في التحقيق بالإنتهاكات الجارية في البحرين، وإن تحديد زمن الإنتهاكات بشهري فبراير ومارس محاولة أخرى للهروب من الحقيقة، لأن الإنتهاكات كانت ولا تزال مستمرة بعد هذين الشهرين.
5- عبّر حمد في مرسومه عن الشهداء الأعزاء وكافة من تضرر بسبب الأحداث بالضحايا المزعومين، وإن كل ما وقع من جرائم كبرى هي مجرد إدعاءات.
إننا ندعو الجماهير المؤمنة الى مقاطعة النظام ورموزه ورفض كافة إطروحاته ومشاريعه تنفيذاً لأمر الله تعالى بإجتناب الطاغوت والكفر به. كما ندعو الجماهير الصامدة في البحرين الى المشاركة الجماهيرية الفعالة والواسعة في المهرجان التحشيدي الذي دعا له إئتلاف شباب 14 فبراير تحت عنوان: حق شعبنا في تقرير مصيره والذي سيعقد في مدينة جدحفص يوم الخميس 30 يونيو الحالي.
إننا نرى إن من حق شعبنا أن يقرر مصيره بنفسه، وأن يتخذ كافة الإجراءات التي تكفلها القوانين الدولية والمحلية إنطلاقاً من المبدأ الأصيل في كونه مصدر السلطات، وذلك بإختيار النظام الذي يرتئيه مناسباً له عبر تشكيل مجلس تأسيسي يضع نظام الحكم في البحرين تحت رعاية دولية في الإنتخاب وبعيداً عن أية وصاية من النظام الخليفي الخائن.
حفظ الله شعبنا وثورته المقدامة، وسيراً سيراً وصمداً صمداً حتى سقوط هذا النظام الطاغوتي الفاجر، وقيام الحكم الوطني الصالح تحت ظل الإسلام العظيم.
تيار العمل الإسلامي
27 رجب 1432 هـ - 30 يونيه 2011
................................
source : ابنا