يرجى الانتظار

بيان أية الله العظمى مكارم الشيرازي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

 في هذه الأيام يسعى أعداء الإسلام إلى بث الدعايات المغرضة، وإعداد المؤامرات الثقافية والعسكرية ضد المسلمين في مختلف البلدان، وخاصة ضد مسلمي فلسطين، وأفغانستان، والباكستان، ولبنان، وليبيا، واليمن، وشيعة البحرين الأبطال، كل ذلك للقضاء على الإسلام. فعلينا أن نتصدى لمؤامرات الأعداء من خلال التسلح بالوعي واليقضة وبثهما في الرأي العام.


بيان أية الله العظمى مكارم الشيرازي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

أفاده تقرير لوكالة أهل البيت(ع) للأنباء: أنه على مشارف شهر الرحمة شهر رمضان المبارك شهر ضيافة الله أصدر أية الله العظمى مكارم شيرازي بيانا أعرب فيه عن عظمة النهضة التي شهدتها الشعوب الإسلامية المتدينة وأنها نهضة أشاعت السرور والارتياح في أوساط المؤمنين.

 ونص بيان سماحته والذي حصلت وكالة أهل البيت(ع) للأنباء – على نسخة منه كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان، شهر الرحمة والبركة والغفران، شهر إصلاح الجوارح والجوانح والروح الإنسانية، والمجتمع الإنساني كافة، ولا ينبغي توهم أن العبادة في هذا الشهر تقتصر على الصيام، بل إن مجاهدة النفس الأمارة هي أهم عبادة.
في هذه الأيام اتحد أعداء الإسلام في الداخل والخارج ونراهم يبذلون جهودهم بنشر الدعايات المغرضة، وإعداد المؤامرات الثقافية والعسكرية ضد المسلمين في مختلف البلدان، وخاصة ضد مسلمي فلسطين، وأفغانستان، والباكستان، ولبنان، وليبيا، واليمن، وشيعة البحرين الأبطال، كل ذلك للقضاء على الإسلام. فعلينا أيضا الاتحاد لصد هجمات الشياطين في الرأي العام، وعليها أن نشر الوعي، وإرشاد الجاهل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بنوايا خالصة، من أجل التخلص من الأقذار المادية والمعنوية، والاستعانة في هذا السبيل باستثمار البركات المادية والمعنوية والنعم الإلهية لتحقيق هذه الأهداف.
إن النهضة الواعية للشعوب المسلمة المتدينة – خاصة ثورة العدالة ومقارعة الظلم لشيعة البحرين، والمقاومة الباسلة لأبناء فلسطين ضد الاسكتبار – وثورة الشعوب ضد الفراعنة تدعو إلى سعادة المؤمنين في كل العالم.
جدير بالذكر أن يوم القدس العالمي هو في هذا الشهر الفضيل وهو يوم وحدة المسلمين والمؤمنين ضد الضلم والكفر والنفاق والاستكبار العالمي. وينبغي على جميع المسلمين أن يتحلوا بالوعي والاتحاد في ظل التقوى، لكي لا يقعوا في فخ المطامع الدنيوية الهابطة، والانخداع بالوعود الكاذبة من الشرق والغرب. فعلينا أن نسير في ظل التعاليم القرآنية للوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة لنا ولمجتمعاتنا الإسلامية.
وعلى المبلغين والعلماء والمفكرين المسلمين أن يبذلوا جهدهم للتعليم والتزكية، وعليهم أن ينهضوا في وجه أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان الذي سكتوا خوفا وطمعا عن المحتلين الذي غصبوا أولى القبلتين، القدس الشريف، ولتعلموا أن خلاص المسلمين بل والإنسانية جمعاء لا يتحقق إلا في ظل الكفاح الواعي الجاد، والاتحاد، والتوكل على الله سبحانه وتعالى.
ناصر مكارم الشيرازي
 27/7/2011

..................

المصدر :
العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي