يرجى الانتظار

احمدي نجاد: احداث بريطانيا تمثل اختباراً شائكاً لمجلس الامن

  • تاريخ النشر:   2011-08-12 10:22:56
  • عدد الزيارات:   415

ادان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قمع الشرطة البريطانية للمحتجين في لندن، وقال اننا نشاهد اليوم بشكل صارخ التضحية بالناس على يد الرأسمالية البريطانية.

احمدي نجاد: احداث بريطانيا تمثل اختباراً شائكاً لمجلس الامن

  وقال الرئيس احمدي نجاد في تصريح للمراسلين عقب اجتماع مجلس الوزراء، ان المحتجين البريطانيين هم الناس الذين يتعرضون للضرب والقتل في شوارع لندن وسائر المدن الاخرى ولا يسمع صوتهم اي احد.

ولفت الى الجرائم التي ارتكبها الراسماليون المهيمنون على السلطة مصرحا بالقول: ان جميع الناس اليوم هم ضحية النظم الراسمالية ولا تسمع اصوات الشعوب ابدا.

واشار الى ان المشاكل التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن تعود الى اسلوب الادارة وقال: نعتقد بان جميع الشعوب تتطلع للعدالة وصيانة الكرامة الانسانية والتعايشِ السلمي والدليل الاساسي لاثارة الحروب والنزاعات هو اسلوب ادارة المجتمعات.

وتابع قائلا : لقد شهدنا اسوأ الادارات على المجتمعات خلال القرن الاخير والتي كانت نتيجتها مقتل اكثر من مليون شخص.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد، ان التمييز الطبقي وانتهاك حقوق الانسان وانعدام الكرامة الانسانية والظلم والجور هي من تبعات مثل هذه الادارة وقال: ان هناك حوالي ملياري شخص في العالم يعيشون على عتبة الفقر وهناك حوالي مليار ومئتي مليون شخص يعيشون في الفقر المدقع وهم على اعتاب الموت وجميع هذه الامور هي من تداعيات الادارة الراسمالية.

وفي جانب اخر من كلمته اشار الرئيس احمدي نجاد الى الاتهامات التي تكيلها السلطات البريطانية للمحتجين ووصفهم بالاوباش ومهربي المخدرات، وقال: ان صح هذا الامر فان علينا محاكمة هذا البلد الذي يحتضن هذا الكم الهائل من مهربي المخدرات.

واضاف: من الافضل للبريطانيين ان يغيثوا مواطنيهم بدلا من تسيير الجيوش الى العراق وافغانستان وليبيا لنهب الموارد النفطية لهذه البلدان.

وانتقد صمت الامم المتحدة في خصوص الاحداث البريطانية وقال: لو ارتكبت واحد بالمائة من هذه الجرائم التي ترتكب في بريطانيا في بلد اخر مناويء للغرب لشاهدنا ان الامم المتحدة والمنظمات التي تتشدق بحقوق الانسان رفعت عقيرتها بالصراخ في جميع انحاء العالم.

وتساءل ما الذي يجب ان يحدث لكي يتخذ مجلس الامن الدولي رد فعل مصرحا بالقول: ان الاحداث الجارية هي اختبار لمجلس الامن، بمعنى ان هذا المجلس هل بامكانه ادانة احد اعضائه الدائميين.

وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر الرئيس احمدي نجاد، ان تجاهل المأساة التي يعيشها الشعب الصومالي ايضا يعود الى الادارة السيئة التي تسود العالم.

وردا على سؤال حول عدم وجود اجماع عالمي لمساعدة الشعب الصومالي قال: لو كان حلف الناتو والادارة الامريكية قررا قصف الشعب الصومالي المنكوب بعشرات الاف الاطنان من القنابل لفعلوا ذلك خلال يوم واحد، ولكن اليوم وبغية ارسال مساعدات انسانية الى هذا البلد فهم بحاجة الى تخطيط وادارة متقنة؟!!.

واشار الى ان تجاهل هؤلاء للناس امر طبيعي وقال: هل فكرت الادارة الامريكية بمواطنيها في اعقاب اعصار كاترينا؟ لماذا لا يرسلون بهذه الطائرات التي تسقط مئات الاطنان من القنابل على الشعب الليبي، موادا غذائية الى الصومال.

واكد ضرورة وجود مساهمة دولية لمساعدة الشعب الصومالي وقال: طبعا ان الحكومة الايرانية قررت ارسال بضائع ومواد غذائية بقيمة 25 مليار تومان الى الشعب الصومالي.

واشار الى ان صراخات الشعب الصومالي المظلوم لن تصل الى احد وقال: ان الادراة الامريكية لن تحصل على شيء من مساعدة الشعب الصومالي، ولكن هؤلاء وخلال عدة ايام اسقطوا 13 الف طن من القنابل على رؤوس الشعب العراقي.

وختم بالقول: ان نظرة هؤلاء ليست نظرة انسانية، والانسان ليس له اية اولوية في نظرهم، لان الاولية عندهم هي المال وجني الارباح.

المصدر :
العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي