في سبب تسمية هذه الليلة بليلة القدر قيل الكثير من ذلك :
1 - لأنها الليلة التي تعين فيها مقدرات العباد لسنة كاملة ، يشهد على ذلك قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم هذه الآية الكريمة تنسجم مع ما جاء من الروايات تقول : في هذه الليلة تعين مقدرات الناس لسنة كاملة ، وهكذا أرزاقهم ، ونهاية أعمارهم،
وأمور أخرى تفرق وتبين في تلك الليلة المباركة .
هذه المسألة طبعا لا تتنافى مع حرية إرادة الإنسان ومسألة الاختيار ، لأن التقدير الإلهي عن طريق الملائكة إنما يتم حسب لياقة الأفراد وميزان إيمانهم وتقواهم وطهر نيتهم وأعمالهم.
أي يقدر كل فرد ما يليق له ، وبعبارة أخرى ، أرضية التقدير يوفرها الإنسان نفسه ، وهذا لا يتنافى مع الاختيار بل يؤكده .
2 - وقال بعض إنها سميت بالقدر لما لها من قدر عظيم وشرف كبير (القرآن جاء قوله سبحانه: ما قدروا الله حق قدره).
3 - وقيل لأن القرآن بكل قدره ومنزلته نزل على رسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بواسطة الملك العظيم في هذه الليلة.
4 - إنها الليلة التي قدر فيها نزول القرآن.
5 - إنها الليلة التي من أحياها نال قدرا ومنزلة.
6 - وقيل أيضا لأنها الليلة التي تنزل فيها الملائكة حتى تضيق بهم الأرض لكثرتهم.
لأن القدر جاء بمعنى الضيق أيضا كقوله تعالى : ومن قدر عليه رزقه ( 2 ) .
كل هذه التفاسير يستوعبها المفهوم الواسع لليلة القدر مع أن التفسير الأول أنسب وأشهر .
source : http://www.ahl-ul-bayt.org