دعا الحوثيون في اليمن إلى إحياء «يوم القدس العالمي» بإعتبارها مناسبة يجب أن تستغل لإيقاض الهمم لدى أبناء الإسلام وتنمي حالة الوعي في صفوفهم، إضافة إلى أنها مناسبة تسهم في تهيئة النفوس داخل هذه الأمة لتكون بمستوى المواجهة المتنوعة والصراع المتعدد الذي يفرضه أعداء الإسلام.
وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية انه قال بيان للحوثيين وزع على الانترنت «إن هذه المناسبة وهي تأتي في خضم الثورات العربية لشاهد على أن الحركات الإسلامية تستطيع إذا وعت من خلال القرآن الكريم أن تكون مؤثرة ولو بمعزل عن دولها الخانعة والذليلة وأن مستقبل الشعوب مرهون بتحرك أبنائها وأن الحل بيدها وعليها ألا تنتظر من حكوماتها أو زعمائها شيئاً.»
و أضاف «إن هذه المناسبة في هذه المرحلة التي يعيشها الشعب اليمني وهو يشق طريق الحرية والكرامة للتخلص من نظام ظالم وعميل لهي تشعر المسلمين كافة أن الشعوب بدأت تسير في الطريق الصحيح وهي تتخلص أولا من هذه الأنظمة المستبدة التي ظلت طوال حكمها رهينة للذل والخنوع لم تتحرك من أجل القدس ولا من أجل قضية فلسطين ولم تقدم لشعوبها أي خير ، وبهذا يعود الأمل للأمة الإسلامية بهذه الشعوب العظيمة التي بدأت تتخلص من الظالمين واحدا تلو الأخر حتى تصل بكافة السبل إلى تخليص القدس الشريف من براثن اليهود المغتصبين».
أن الشعوب بدأت تسير فی الطريق الصحيح وهی تتخلص من هذه الأنظمة المستبدة التی ظلت طوال حكمها رهينة للذل والخنوع لم تتحرك من أجل القدس ولا من أجل قضية فلسطين ولم تقدم لشعوبها أی خير |
وتابع «أن هذه المناسبة العظيمة يجب أن تعطى حقها من التعبئة والإهتمام والتذكير للمسلمين بالقدس الشريف لتقدم رؤية صحيحة من خلال القرآن الكريم للخروج بتوجه ناجح في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب والذي يسعى اليوم إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتغييب القضية بإعتبارها أمر مفروغ منه إمعاناً في قهر هذه الأمة والسيطرة على ثقافتها وإقتصادها وحتى صناعة القرار السياسي فيها».
و شد بيان الحوثيين على جميع المسلمين «الإستفادة من هذه المناسبة للتخلص من الهيمنة الرهيبة التي تفرضها دول الإستكبار العالمي على ترسيخ الهزيمة النفسية لدى شعوب المسلمين ولتكون هذه المناسبة شعلة توقض الهمم وتعيد الأمل مهما طال زمن المحتل فإنه وبهذه المناسبة سيعرف أن فلسطين والقدس ستعود إلى وضعها الطبيعي طالما والقدس حية في قلوب المسلمين».
وبحسب البيان فإنه سيتم إحياء هذه المناسبة اليوم الجمعة «إن شاء الله تعالى (جمعة بشائر النصر في يوم القدس) لتكون نقطة تحول وبداية للتحرر من الظالمين بكل أشكالهم وصورهم».
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر امس الخميس إلى خمسة على الأقل، وأسفرت كذلك عن سقوط ما يزيد على 23 جريحاً آخرين، بينهم عدد من النساء والأطفال.
source : ایکنا