
العلامة الطباطبايي اهتم بإستنباط مضامين الروايات في تفسير القرآن بالقرآن

عندما ننظر في منهج العلامة الطباطبايي ندرك بأنه يهتم بالروايات أيضاً؛ كان سماحته يحاول أن يستخرج من بطن الآيات تلك المضامين التي تفهم من الرويات؛ المنهج الذي قد ترك آثار ايجابية في تبيين الآيات خاصة الآيات المتعلقة بالولاية.
وقال ذلك حجة الإسلام و المسلمين «علي أكبر بابايي»، عضو الهئية العلمية لقسم البحوث القرآنية لمعهد الحوزة والجامعة للبحوث في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية
وأوضح: يضمّ تفسير "الميزان" إبداعات نحتاج إليها دائماً بمعني أننا إن راجعنا تفاسير أخري لإضفاء علي معلوماتنا التفسيرية فلاتغنينا هذه التفاسير عن مراجعة الإبداعات الموجودة في «الميزان».
وأوضح قائلاً: إلا أننا لاندّعي أن العلامة الطباطبايي قد أبدع في كل آية لكن هناك علم إجمالي علي المباحث الجديدة في تفسير الميزان يجتذب الباحث إلي هذا التفسير.
وتابع قائلاً: قد إتخذ العلامة الطباطبايي في تفسيره منهجاً جديداً وهو أنه حاول كل المحاولة لتفسير الآية بواسطة نفس الآية أو الآيات التي تقترب بها مضموناً.
وقال: يمكن أن يؤخذ علي المفسر في تفسيرالقرآن بالقرآن بأنه لايهتم في تفسير بالروايات؛ الأمر الذي ربما يؤدي إلي إبتعاده عن المعني والمضمون الحقيقي للآية.
وأضاف: لكن عندما نمعن النظر في منهج العلامة الطباطبايي ندرك بأنه يهتم بالروايات في تفسيره، و في الحقيقة أن جمال تفسيره يكمن في هذا الأمر؛ كان سماحته يحاول أن يستخرج من بطن الآيات تلك المضامين التي تفهم من الرويات.
وأوضح قائلاً: قد أثّر المنهج التفسيري للعلامة الطباطبائي كثيراً في الآخرين خاصة أهل السنة بشأن آيات الولاية؛ إن نطلب إثبات قضية الولاية لأهل السنة علي أساس لروايات الشيعة فهم لايقبلونها لأنهم لايعتمدون علي هذه الروايات.
وأضاف: إن نجحنا في إثبات مضامين الروايات عبر الآيات المتعلقة بالولاية فيقبل أهل السنة هذه الروايات لأن هذا المنهج منهج صحيح و حكيم.