
العلامة الطباطبايي قد تجاهل الإستخدام المنهجي للروايات في تفسير القرآن

أشار عضو الهيئة العلمية لجامعة طهران إلى التعاطي الخاص للعلامة الطباطبايي مع السنة والروايات التفسيرية قائلاً: العلامة الطباطبايي قد تجاهل الإستخدام المنهجي للروايات في تفسير القرآن الكريم.
وقال حجة الإسلام و المسلمين «محمدعلي مهدوي راد»، عضو الهيئة العلمية لجامعة طهران، في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية : عاد العلامة الطباطبايي إلي مدينة "تبريز" الإيرانية بعد إنهاء دراساته في النجف الأشرف ومن خلال إقامته في تبريز التي إستغرقت عشر سنوات بدأ بتأليف تفسير يصطبغ أكثره بصبغة روائية وقد تم طبعه أخيراً في ثمانية مجلدات.
وأضاف: إن سماحته قد كتب في آخر سطور هذا التفسير الذي قد تم طبعه الآن بأنه يقصد كتابة تفسير آخر ومن المستبعد أن ينجز هذا التفسير لكنه قد أدرج أكثر مباحث هذا التفسير في القسم الروائي لتفسير الميزان.
وصرّح قائلاً: متزامناً مع قدوم سماحته مدينة قم المقدسة كانت الحوزة العلمية تعيش في أجواء خاصة كما أن الأفكار المادية والشيوعية كانت منتشرة في المجتمع لهذا قام سماحته بتشكيل جلسات للردّ علي الأسئلة والشبهات؛ الأمر الذي أدي إلي تأليف "أصول الفلسفة و منهج الواقعية".
وتابع قائلاً: نظراً للوضع الذي كانت الحوزة العلمية تعيش فيه قام بتأليف تفسير ذات إتجاه حديث يسمّي تفسير الميزان القيّم لتلبية حاجات المجتمع الإسلامي.
وأكّد علي المكانة الفريدة للغاية قد حظي بها تفسير الميزان بين التفاسير في الماضي و الحال قائلاً: إن هذه المكانة تعود إلي تأكيد مؤلف الميزان علي تفسير القرآن بالقرآن بكل معني للكلمة وإستفادته من السنة والروايات في هذا التفسير و للأسف أن هذا القسم لتفسير الميزان قد واجه عدم إقبال الآخرين عليه.