قال عضو الهيئة العلمية للجامعة الحرة الإسلامية بشأن وجهة نظر العلامة الطباطبايي حول تفسير القرآن بالقرآن: يعتقد سماحته أنه يمكن تبيين تفسير الآيات عبر الآيات نفسها لكنه لايمكن تبيين تفاصيلها إلا بالمراجعة إلي السنة وأقوال النبي (ص) و الأئمة (ع).
قال «بريش كوششي»، عضو الهيئة العلمية للجامعة الحرة الإسلامية، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية بشأن وجهة نظر العلامة الطباطبايي حول تفسير القرآن الكريم: يقول العلامة الطباطبائي حول ضرورة إختياره منهج "تفسير القرآن بالقرآن" كمنهج متقن: «مبدئياً هناك طريقان لدرك الحقائق القرآنية: الأولي هي أننا بعد أن أثبتنا قضية ما عبر الإستفادة من الأبحاث العلمية والفلسفية نقيس صحتها بالإستفادة من الآيات القرآنية ونشرح معناها بواسطة الآيات. رغم أن العلم يقبل هذا الطريق لكن القرآن الكريم لايؤيده.
وأضاف: يقول العلامة الطباطبائي حول الطريق الثاني:«الطريق الثاني هو أن نفسّر القرآن بالقرآن عبر التدبّر الذي أمرنا به» أي نستمدّ من القرآن لكشف معانيه ونعالج نظائرها بمنتهي الدقة حتي نحصل علي تفسير الآية المقصودة ثم نبحث عن مصاديقها كما قال الله: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ».
وتابع قائلاً: يؤكّد العلامة الطباطبايي: يستحيل أن لايبيّن القرآن نفسه في حال أنه مبيّن لكل شيء كما قال الله: «هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» و «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا».
وصرّح قائلاً: كيف يمكن أن يكون القرآن هادياً ومبيناً وفرقاناً ونوراً مبيناً ليحصل الناس علي حاجاتهم لكنه لايلبّي أوجب حاجاتهم وهو الحاجة إلي القرآن نفسه؟ يقول الله: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" وهل نجد جهداً أكبر من الجهد لفهم كتاب الله؟ و هل نجد طريقاً أقوم وأسهل من القرآن لهداية الناس؟ ويقول أمير المؤمنين (ع): "ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه علي بعض".
source : ایکنا
