تحتجز السلطات الأمنية في الأحساء منذ أيام وجيها شيعيا بارزا على خلفية تعليقه لوحة ترحيبية في استقبال رجل دين تعرض لطعنات بسكين من عناصر الشرطة الدينية في المدينة المنورة. وقالت مصادر مطلعة أن ادارة البحث الجنائي في الأحساء استدعت الوجيه المعروف الحاج حسين الحبابي يوم الاثنين الماضي وزجت به في السجن. وذكر المصدر أن التهمة الموجهة للحبابي هي تعليقه لوحة ترحيبية بالشيخ جواد الحضري أبان خروج الأخير من المستشفى بعد تماثله للشفاء من آثار طعنات بسكين تلقاها على يد عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة. وكان الحضري قد تعرض لهجوم بالسكاكين ضمن سلسلة من الإعتداءات التي تعرض لها الزوار الشيعة في باحات الحرم النبوي الشريف على يد عناصر الهيئة وقوات الأمن أواخر فبراير. وحظي الحضري باستقبالات شعبية عديدة في الأحساء والقطيف. والحبابي الستيني وجيه أحسائي بارز سبق له تولي رئاسة جمعية مدينة العمران سابقا ألى جانب رئاسة نادي الصواب الرياضي بالمدينة نفسها. وجاء اعتقال الحبابي بعد نحو اسبوعين من اعتقال وجيه بارز آخر هو الحاج عبدالله احمد العلي (63 عاما) على خلفية رعايته مجلسا حسينيا عائليا في مدينة الهفوف. يأتي ذلك وسط حملة طائفية مستمرة يقودها محافظ الأحساء بدر بن جلوي ضد المواطنين الشيعة شملت سلسلة اعتقالات طالت المئات واغلاق العشرات من المساجد والحسينيات والمدارس الدينية الشيعية. وكانت لجنة الحريات الدينية التابعة للكونغرس الامريكي اشارت مطلع الشهر إلى أن السعودية لا تزال متورطة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وقمع الحريات الدينية. وشملت قائمة الانتهاكات بحسب التقرير التعذيب والاحتجاز التعسفي والحد من حرية المرأة وتزايد حالات الاعتقال لأسباب دينية وسط الشيعة وأن عددا منهم لايزال رهن الاعتقال.