
قم المقدسة - فارس : أدان المرجع الديني سماحة آية الله العظمي صافي كلپايكاني الممارسات الوحشية التي يقوم بها الوهابيون ضد زوار المدينة المنورة ، داعياً حكومة المملكة العربية السعودية ، إلى أن تنأى جانباً عن السلفيين المجرمين و ممارساتهم النكراء .
و افاد تقرير وكالة انباء فارس بأن المرجع الديني صافي كلبايكاني اعلن ذلك في بيان طالب فيه السلطات السعودية باتخاذ موقف تنأى فيه جانباً عن السلفيين المجرمين و تحد من خلاله من ممارسات الوهابيين المرفوضة تجاه الزائرين خاصة الشيعة في المدينة المنورة .
و جاء في بيان المرجع الديني صافي كلبايكاني : "مرة اخري ارتكبت الفرقة الضالة ( الوهابية ) في الحرمين الشريفين ، ممارسات جاهلية لم يسلم منها حتي الطفل الصغير بشكل يسيء الي الاسلام العزيز ، ما يعطي عنه انطباعا همجيا ، و راحت تعتدي بشدة علي المسلمين و الحقوق الثابتة لهم و تتجاوز عليها تحت يافطة ما يسمي بـ «هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر» ، بحجج و ذرائع واهية . و قامت هذه الفرقة الضالة خلال هذه الايام العزيزة التي شهدت رحلة رسول الانسانية محمد (ص) و التحاقة بالرفيق الاعلي ، حيث اعتاد المسلمون ، خاصة شيعة القطيف و الأحساء ، في مثل هذه الايام التوجه الي المدينة المنورة لأداء مراسم العمرة و زيارة مرقد الرسول الاكرم (ص) . لكن هذه الفرقة الضالة هاجمت الزوار المسلمين و اعتدت عليهم تحت يافطة ما يسمي بـ «هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر» ، ما ادي الي استشهاد و اصابة عدد منهم كما اختطفت عددا منهم و اقتادتهم الي اماكن مجهولة ، و استغلت بذلك ضعف السلطات السعودية و سكوتها" .
و اضاف سماحته : "لا شك ان هذه الممارسات مرفوضة أينما وقعت . كما ان هذه الممارسات التي مازالت تقع تجاه المواطنين في العربية السعودية ، لا تثير العجب و الاستغراب اذا ما صدرت من قبل هذه الفرقة الضالة و المتخلفة و التي تعارض حتي التطور العلمي و الصناعي .. لكن الغريب في الامر و ما يثير العجب هو أن ليس هناك مركز يلجأ اليه المظلومون يعرضون عليه ظلامتهم و يقاضون من خلاله الظالمين و المعتدين" .
و في جانب اخر من بيانه ، اعرب آية الله العظمي صافي كلبايكاني عن قلقه ازاء حقوق المسلمين المهدورة و الممارسات الوحشية تجاههم في بلدان مختلفة نظير العراق و الجزائر وباكستان و افغانستان و غيرها من البلدان.
و طالب المرجع الديني صافي كلبايكاني الحكومة السعودية و العاهل السعودي الملك عبد الله شخصيا "الذي يبدو انه لا يقف عن قرب علي حقيقة هذه الفرقة الضالة و ممارساتها الوحشية و لا يرضي بها" ، القيام بمسؤولياتهم تجاه المواطنين و الزوار و اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون اشاعة الفوضي و انعدام الامن و الاستقرار في الديار المقدسة .