الدراز، خرج المصلون في تظاهرة ضخمة امتدت من جامع الامام الصادق "ع" بالدراز وصولاً إلى الشارع العام، فواجهتها قوات النظام بالقمع والقوة المفرطة، واطلاق الغازات السامة والخانقة وتوجيه الأسلحة تجاه أجساد المتظاهرين واستهدافهم بقذائف الغازات.
ورفعت التظاهرات شعارات غاضبة تؤكد استمرار الجماهير في مطالبها بالرغم من السياسات القمعية والمنهجية الأمنية واعتقال القيادات والمواطنين، مشددين على أن ثورة الشعب البحريني من أجل كرامته وحريته لن تتوقف إلا بالنصر.
وحمل المتظاهرون أعلام البحرين وصوراً للشيخ علي سلمان والرموز المعتقلين، كتب عليها "ستعجزون ولن نعجز"، في إشارة إلى تأييد بيان سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي أصدره قبل نحو أسبوع، وأكد فيه أنه من الحلم والوهم توقع امكانية وقف حراك الشارع البحريني نحو مطالبه ونحو التحول الديمقراطي.
التظاهرات خرجت في العاصمة المنامة وفي مناطق: سترة وكرزكان والمحرق والبلاد القديم مسقط رأس الشيخ سلمان. إلا أن الرد عليها كان بالقمع المفرط.
وفي خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق "ع" بالدراز، أكد العلامة الشيخ محمد صنقور أن الشعب يتطلع إلى "العيش الكريم، والأمن والاستقرار، وأن تدار شؤونه بإرادته، وعلى أساس العدل والانصاف"، مشيراً إلى أنه "ليس من الانصاف أن تصادر ارادته "الشعب" ، وأن تدار شؤونه بارادة غيره!""
وأكد بالقول أن كل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز بمختلف تلاوينه له نصيب أصيل من هذه الحقوق مساوٍ لنصيب الآخر فليس لأحد أن يرى لنفسه نصيباً يفوق نصيب الآخر، فضلاً عن أن يرى له حق الاستئثار، ليكون الآخرون خارج هذه الحقوق!
"إن البلاء المضني المبتلى به هذا الوطن العزيز أنه ثمة من يرى لنفسه أنه صاحب الحق المطلق, فله حق الاستحواذ على الرغيف كله، وأن حق غيره أن لا يرى لنفسه حق, وحين يعترف بذلك فإننا سنتفضل عليه ولن يسجن، ولن يفصل من عمله، ولن تسحب جنسيته، ولن تسمم أجواء قريته بالغازات, وسوف يراعى حقه، ولن يكبس على منزله فجراً، وسوف يغض الطرف عنهم فلا يمتهن ولا ينتقص من كرامته في وسائل الاعلام وسوف لن يتم التعدي على مذهبه ومساجده.
كل ذلك سيحظى به إن هو اعترف بأن لا حق له بإدارة شؤونه ولا حق له بالتعبير عن رأيه. أما اذا لم يعترف بأن لا حق له وعبر عن سخطه واستيائه من الحرمان من حقوقه فلينتظر المزيد من الحرمان"، تابع سماحته.
ورأى الصنقور أن ادارة البلاد بهذه العقلية هو ما يضاعف أزمتها، وأردف: "ثقوا أن الذي حفظ البلد.. هم عقلاء البلد وحكماء هذا البلد وعلى رأسهم سماحة آية الله قاسم، وتلميذه وصوغ يده الشيخ علي سلمان".
source : www.abna.ir