المياه الجارية على سطح الأرض تتبخر بفعل حرارة الشمس؛ فيتصاعد البخار فيصل إلى الطبقات الباردة فيتحول سحاباً والسحاب
ينزل مطراً، والكل يعلم لو لم يهطل المطر، ماذا سيحدث!
وهل تعلم انّه اذا لم تصل الحرارة بالدرجة اللازمة إلى مياه سطح الأرض لا تُنزل السماء غيثها؟! ولو كانت المياه على نمط بحيث تحتاج إلى حرارة أشد من الحد الطبيعي للتبخير لما كان هناك مطر؟ واذا كان البخار الذي يتصاعد لم يقوَ على ايصال نفسه إلى الطبقات الباردة، لما هطل مطر؟ وان كان البخار الذي يصل إلى الطبقات الباردة فاقداً لقابلية الانقباض فما حصل مطر؟ ولو ان السُحُب بقيت ناقصة ولم تبلغ مداها، فما كان مطر؟ ولو لم تجذب جاذبية الأرض قطرات المطر ولم تجرها نحوها، ما نزل مطر؟ وان لم تتوفر مئات أسباب أخرى مؤثرة في المطر، فما كان مطر أيضاً «1».
وهذه تساؤلات تستحق التوقف عندها مليّاً!
نظام العشره فى المنظور الاسلامى، ص: 28
source : من اثار الاستاذ انصاریان حفظه الله