يرى عظماء ديننا- مستندين إلى الآيات الكريمة والروايات- ان سيماء المتقين تتلخص بالامور التالية:
- كسب العلوم الدينية بما يحتاجه المكلف في اعماله واخلاقه ومعاملاته وعلاقته بالاسرة والمجتمع.
- المحافظة على سلامة البدن عن طريق الالتزام بالتعاليم الصحية والعمل بآداب الاكل والشرب.
- التحلّي بالذكاء والفطنة في جميع شؤون الحياة والتزام الامانة على كافة الاصعدة الحياتية.
- المحافظة على عفة النفس والصدق في الكلام، والتحلّي بفضائل الاخلاق وتجنب الرذائل والنزاهة عن الرياء والنفاق، والزهد في الامور الدنيوية الزائدة، والتجرد عن المكر والغدر والخيانة، وتكريم أهل العلم والفضل، والاقبال على أداء الوظائف الشرعية سواء الفرائض أو النوافل، والالتفاف حول العالم الرباني الذي يعمل على تعريف المسلم بدينه وتعليمه الحلال والحرام ولا همّ له سوى الاخذ بيد الانسان نحو الكمال، إذ ان اتباع العالم غير الرباني انما يمثل الشقاء والهلاك بعينه.
وضمن وصيته بهذا الأمر، اي اتباع العالم الرباني، يقول الامام الصادق (عليه السلام):
«إن آية الكذاب ان يخبرك بخبر السماء والارض فاذا سُئل عن شيء من مسائل الحلال والحرام لم يكن عنده شيء» «1».
ومن علائم المتقين أيضاً، الصبر ازاء الاحداث، ومراعاة الآداب والاحكام الاسلامية في كافة الامور، وملازمة الذكر ودوام التفكّر المقترن باخلاص النية وصفاء الباطن، ومراقبة النفس كي يصل الانسان من خلال طيّه لهذا الطريق إلى علم اليقين وبعده إلى عين اليقين ومن ثم حق اليقين.
الاسره و نظامها فی الاسلام، ص: 40
source : کتاب الاسرة و نظامها للاستاذ حسین انصاریان