ان التكبر سواء كان أمام الحق أو على الناس أو كان على أوامر اللَّه والرسل والأنبياء إنّما هي حالة ابليسية وصفة شيطانية.
وقد أبلس ابليس من رحمة اللَّه في لحظة تكبر وغرور؛ فتمرّد على أمر اللَّه، وكان مصيره أن طرده اللَّه وأصبح رجيماً إلى يوم القيامة ثم هو يوم القيامة من المعذبين.
وهذا هو مصير المستكبرين، فالمتكبرون بعيدون عن اللَّه.
«إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ» «1».
«فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ» «2».
أجل إنّ هذا التضخم الفارغ للذات لن يقود الانسان إلّاإلى الهاوية وبئس القرار.
الكبرياء للَّهوحده وهو القاهر الجبار، لأن كل ما يستطيع الانسان أن يتباهى به، هو من اللَّه عزوجل؛ فبأي شيء يتعالى على الناس بماله أم بجماله أم بكماله؟!
وكل من عند اللَّه.
من أجل هذا فان أكبر صفة قبيحة ومن كانت فيه كان مبغوضاً من اللَّه ومن الناس هي التكبر.
ويقول الامام الصادق عليه السلام:
__________________________________________________
(1)- سورة النحل: 23.
(2)- سورة النحل: 29.
«العِزُّ رِدَاءُ اللّهِ وَالْكِبْرُ إِزَارُهُ فَمَن تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنهُ أَكَبَّهُ اللّهُ فِى جَهَنَّمَ» «1»
رحلة فى الآفاق والأعماق شرح دعاء كميل، للامة انصاريان ص: 144
source : دار العرفان