يرجى الانتظار

أحداث العالم الإسلامي لا تقضي على مبدأ الإسلام الخالد

عواصم ـ إکنا: لا تحجب أحداث العالم الإسلامي صور الوحدة بين المسلمين ولا تقضي على مبدأ الإسلام الخالد ومصدر قوته، وهو المبني على أساسين: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة.
الوحدة
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، إذا كانت الوحدة وقضاياها عنواناً دائم الحضور لدى قيادات المسلمين الكبرى في سعيهم الدائم للنهضة ومواجهة التحديات، فإن الثغرة الأكثر إيلاماً هي في غياب مظاهرها لدى شرائح في الأمة وانكفائها من التصورات الشعبية.

ولم تنقص قضايا الوحدة يوماً إقامة مؤتمرات، أو تسجيل لقاءات بين قيادات تنتمي إلى مختلف أجنحة المسلمين، بل كانت تصيبها الأحداث التي كانت تنجرف اليها جموع المسلمين الى حد الثمالة في الاستعداد للاقتتال وتهديم السلم البيني في مجتمعاتهم حيث يشتركون في الحياة ويتماثلون في الأدوار فيها.

ولم تنقص قضايا الوحدة يوماً، الدعوات للحوار أو التسويات التي تلي النزاعات، بل عملت على تحطيمها الحالات الشاذة ذات المنطلقات التكفيرية التي ترعرعت في أوساط إجتماعية غالباً ما يجمع بينها غياب وسائط التنمية فسادتها مظاهر الفقر والأمية.

ولم تنقص قضايا الوحدة يوماً، المبادرات الرسمية أو الأهلية التي تظهر دورياً بأشكال شتى، بل أتت على خنقها فوضى الفكر والإعلام الذي غذته بصورة مشبوهة وسائل العالم المعاصر، وتجلت في شياع مشاعر الشقاق والكراهية وانعدام التسامح ورفض التنوع ضمن الوحدة.

إن قضايا الوحدة ليست مجرد مشاريع بحثية أو سواها من جهود الترف الفكري، بل إن الأساس فيها الحالة الشعبية تلك التي معها توجد حالة الوحدة وتتعمق، أو تلك التي تنكسر فيها الوحدة فتصبح تناحراً وفتناً لا تنتهي بنداء أو بتوصيات.

فإلى الإنسان وبنائه الكامل وهو غاية الدين وإلى معالجة قضاياه من أجل بناء الوعي وإلى العمل على زرع الوحدة في النفوس إيماناً لا شعاراً.

" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

*شريف الحسيني

المصدر :
العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي