عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

مواقف في کربلاء

مواقف في کربلاء

عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام وله ذكر في الحروب والمغازي وولي الأعمال لآل أميّة.
عبد الرحمن بن أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذويب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفى ، وفد هو وأخوه سبرة مع أبيه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان اسمه عزيزا فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد الرحمن ، وله مع صحبته أفعال ذميمة (١).
( فإنّه لا ولد لكم ) : يعني بذلك إنّكم إن تقدمتموني وقتلوكم لم تبق لكم ذرية فينقطع نسب أمير المؤمنين عليه‌السلام منكم فيشتدّ حزني ويعظم بذلك أجري.
وزعم بعض الناس أنّه يعني لأحوز ميراثكم فإذا قتلت خلص لولدي. وهذا طريف ، فإنّ العبّاس أجلّ قدرا من ذلك ، ولما ذكرته في مراده نظير ، وهو قول عابس لشوذب الذي يأتي ذكره ، وسأنبّه عليه هناك إن شاء الله.
( زقا ) : صاح ، تزعم العرب أنّ للموت طائرا يصيح ويسمّونه الهامة ، ويقولون إذا قتل الإنسان ولم يؤخذ بثأره زقت هامته حتّى يثأر.
قال الشاعر :
فإن تك هامة بهراة تزقو
فقد أزقيت بالمروين هاما
قال عامر بن الطفيل :
وإنّا المصاليت يوم الوغا
إذا ما المغاوير لم تقدم
( السنبسي ) : بالسين المهملة وبعدها النون ثمّ الباء المفردة والسين والياء المثنّاة تحت منسوب إلى سنبس بطن من طي.
( ورقاء ) : بالواو والراء المهملة والقاف والمد ، ويمضى في بعض الكتب ( رقاد ) وهو تصحيف.
( النقد ) : جنس من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه فمعنى البيت ( يا من رأى العبّاس ) وهو اسم للأسد. كرّ على جماعات الغنم المعروفة بالنقد وهو بديع.
( تلابيبي ) : جمع تلبيب وهو : موضع اللبب من الثياب. واللبب موضع القلادة من الصدر.
عبد الله بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ( عليهم الصلاة والسلام )
ولد بعد أخيه بنحو ثمان سنين ، وأمّه فاطمة أمّ البنين وبقي مع أبيه ست سنين ، ومع أخيه الحسن ست عشرة سنة ، ومع أخيه الحسين خمسا وعشرين سنة ، وذلك مدّة عمره.
قال أهل السير : إنّه لمّا قتل أصحاب الحسين عليه‌السلام وجملة من أهل بيته دعا العبّاس إخوته الأكبر فالأكبر ، وقال لهم : تقدّموا ، فأوّل من دعاه عبد الله أخوه لأبيه وأمّه فقال : تقدّم يا أخي حتّى أراك قتيلا وأحتسبك فإنّه لا ولد لك ، فتقدم بين يديه وجعل يضرب بسيفه قدما ويجول فيهم وهو يقول :
أنا ابن ذي النجدة والأفضال
ذاك عليّ الخير في الأفعال
سيف رسول الله ذو النكال
في كلّ يوم ظاهر الأهوال
فشدّ عليه هاني بن ثبيت الحضرمي فضربه على رأسه فقتله (2).
عثمان بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليهم السلام
ولد بعد أخيه عبد الله بنحو سنتين ، وأمّه فاطمة أمّ البنين ، وبقي مع أبيه نحو أربع سنين ، ومع أخيه الحسن نحو أربع عشرة سنة ، ومع أخيه الحسين عليه‌السلام ثلاث وعشرين سنة وذلك مدّة عمره.
وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : « إنّما سمّيته عثمان بعثمان بن مظعون أخي » (3).
قال أهل السير : لمّا قتل عبد الله بن علي دعا العبّاس عثمان وقال له : تقدّم يا أخي ، كما قال لعبد الله ، فتقدّم إلى الحرب يضرب بسيفه ويقول :
إنّي أنا عثمان ذو المفاخر / شيخي عليّ ذو الفعال الطاهر
فرماه خولي بن يزيد الأصبحي بسهم فأوهطه حتّى سقط لجنبه ، فجاءه رجل من بني أبان بن دارم فقتله واحتزّ رأسه (4).
الجمحي ، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين وشهد بدرا ، وكان أوّل رجل مات بالمدينة سنة اثنتين من الهجرة ، وكان ممّن حرّم على نفسه الخمر في الجاهليّة ، وممّن أراد الاختصاء في الإسلام فنهاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : « عليك بالصيام فإنّه مجفرة ». أي قاطع للجماع. (5)
ولمّا مات جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى بيته وقال : « رحمك الله أبا السائب » ، ثمّ انحنى عليه فقبّله.
ورؤي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا رفع رأسه أثر البكاء ، ثمّ صلّى عليه ودفنه في بقيع الغرقد ، ووضع حجرا على قبره ، وجعل يزوره ، ثمّ لمّا مات إبراهيم ولده بعده قال :
« الحق يا بني بفرطنا عثمان بن مظعون » ولمّا ماتت زينب ابنته عليها‌السلام قال : « الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون » (6).
( أوهطه ) : أضعفه وأثخنه بالجراح وصرعه صرعة لا يقوم منها.
جعفر بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليهم السلام
ولد بعد أخيه عثمان بنحو سنتين ، وأمّه فاطمة أمّ البنين ، وبقي مع أبيه نحو سنتين ، ومع أخيه الحسن عليه‌السلام نحو اثنتي عشرة سنة ، ومع أخيه الحسين عليه‌السلام نحو إحدى وعشرين سنة ، وذلك مدّة عمره (7).
وروي : أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام سمّاه باسم أخيه جعفر لحبّه إيّاه (8).
قال أهل السير : لمّا قتل أخوا العبّاس لأبيه وأمّه عبد الله وعثمان دعا جعفرا فقال له : « تقدّم إلى الحرب حتّى أراك قتيلا كأخويك فأحتسبك كما احتسبتهما ، فإنّه لا ولد لكم ». فتقدّم وشدّ على الأعداء يضرب فيهم بسيفه وهو يقول :
إنّي أنا جعفر ذو المعالي
ابن عليّ الخير ذي الأفضال (9)
قال أبو الفرج : فشدّ عليه خولي بن يزيد الأصبحي فقتله (10).
وقال أبو مخنف : بل شدّ عليه هاني بن ثبيت الذي قتل أخاه فقتله (11).
أبو بكر بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليهم السلام
اسمه محمّد الأصغر أو عبد الله ، وأمّه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ، وأمّها عميرة بنت قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر سيّد أهل الوبر ابن عبيد بن الحارث وهو مقاعس ، وأمّها عناق بنت عصام بن سنان بن خالد بن منقر ، وامّها بنت أعبد بن أسعد بن منقر ، وأمّها بنت سفيان بن خالد بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. (12)
وفي سلمى جدّه قال الشاعر :
يسوّد أقوام وليسوا بسادة / بل السيّد الميمون سلمى بن جندل (13)
قيل : قتله زجر بن بدر النخعي ، وقيل : بل عقبة الغنوي ، وقيل : بل رجل من همدان ، وقيل : وجد في ساقية مقتولا لا يدرى من قتله (14).
وذكر بعض الرواة أنّه تقدّم إلى الحرب وقاتل وهو يقول :
شيخي عليّ ذو الفخار الأطول
من هاشم وهاشم لم تعدل (15)
ولم يزل يقاتل حتّى اشترك في قتله جماعة منهم عقبة الغنوي.
فهؤلاء الستة مع الحسين عليه‌السلام لصلب علي عليه‌السلام واختلف في غيرهم. ويصحح هذا قول سليمان بن قتة يرثيهم :
ستة كلّهم لصلب علي قد أصيبوا وسبعة لعقيل أبو بكر بن الحسن (16) بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
أمّه أم ولد. روى أبو الفرج : أنّ عبد الله بن عقبة الغنوي قتله. وروي أنّ عقبة الغنوي هو الذي قتله ، وإيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله :
وعند غنيّ قطرة من دمائنا / سنجزيهم يوما بها حيث حلّت
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها / وتقتلنا قيس إذا النعل زلّت (17)
المصادر :
1- لاحظ ترجمته في أسد الغابة : ٥ / ٢٠٦ ، وجمهرة أنساب العرب للأندلسي : ٤٠٩.
2- راجع مقاتل الطالبيين : ٨٨.
3- مقاتل الطالبيين : ٨٩.
4- مقاتل الطالبيين : ٨٩.
5- قال الذهبي : عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب الجمحي ، أبو السائب. راجع سير أعلام النبلاء ١ / ١٥٣ ، المعارف : ٤٢٢.
6- تنقيح المقال : ٢ / ٢٤٩. وفيه : لمّا ماتت رقيّة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
7- تنقيح المقال : ١ / ٢١٩ ، أعيان الشيعة : ٤ / ١٢٩.
8- مقاتل الطالبيين : ٨٨.
9- مناقب ابن شهرآشوب : ٤ / ١٠٧.
10- مقاتل الطالبيين : ٨٨.
11- تاريخ الطبري : ٣ / ٣٣٢.
12- في مقاتل الطالبيين : سلم.
13- راجع مقاتل الطالبيين : ٩١.
14- راجع مقاتل الطالبيين : ٩١.
15- المناقب : ٤ / ١٠٧ ، وفيه : من هاشم الخير الكريم المفضل ، وفيه أيضا : قتله زجر بن بدر الجحفي.
16- في مقاتل الطالبيين : الحسين.
17- مقاتل الطالبيين : ٩٢ ، وفيه : وفي أسد أخرى تعد وتذكر.

 


source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في الدعاء لأخيك بظهر الغيب
علي الأكبر شبيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
تربية أطفالنا في ظلّ الإسلام
الإيمان بالإمام المهدي (عج)
حديث الغدير في مصادر أهل السنة
عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب ...
خصال الإمام
أدعية الإمام الرضا ( عليه السلام )
ما هو اسم الحسين عليه السلام
سورة الناس

 
user comment