حجّ السبطين
الإمامين الحسن والحسين(عليهما السلام)
1 ـ كان الإمام الحسن السبط(عليه السلام) إذا أراد الوضوء تغيّر حاله، وداخله خوف عميق حتى يصفر لونه وترتعد فرائصه، وسئل عن سرّ ذلك فقال:
«حقّ على من وقف بين يدي ربّ العرش أن ترتعد فرائصه، ويصفرّ لونه...».
وإذا فرغ من الوضوء وأراد الدخول إلى المسجد رفع صوته قائلاً:
«إلهي: ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ماعندي بجميل ما عندك يا كريم»([1]) .
وإذا أقبل على صلاته بدا عليه الخضوع والخشوع، وظهر عليه الخوف حتى ترتعد جميع فرائصه وأعضائه([2]) وإذا فرغ من صلاة الفجر لا يتكلم إلاّ بذكر الله حتى تطلع الشمس([3]) .
ومن مظاهر عبادته وعظيم إخلاصه وطاعته لله تعالى أنّه حجّ بيت الله الحرام خمساً وعشرين حجّة ماشياً على قدميه وكانت النجائب([4])، تقاد بين يديه وسئل عن كثرة حجّه ماشياً فأجاب:
«إنّي أستحيي من ربّي أن لا أمضي إلى بيته ماشياً على قدمي»([5]) .