ارزش ها و لغزشهای نفس، ص: 52

علم به حقايق قرآن

3

تهران، حسينيه هدايت رمضان 1382

الحمدلله رب العالمين و صلّی الله علی جميع الانبياء والمرسلين

و صلّ علی محمد و آله الطاهرين.

اميرالمؤمنين عليه السلام می فرمايد: علم به حقايق باطنی قرآن كريم، به وجود مبارك رسول خدا و ائمه عليهم السلام داده شده است. اگر درك باطن قرآن و حقايق آيات آن، برای همه مردم ممكن بود، خداوند در خود قرآن مردم را مستقيماً به قرآن كريم ارجاع می داد؛ ولی می بينيم كه چند بار در قرآن كريم، درباره وظايف الهی پيامبر می فرمايد:

«وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ» «1»

پيامبر را مبعوث به رسالت كرده ام تا قرآن را كه دريای علم و حكمت من است، به مردم بياموزد. از اين آيه شريفه استفاده می شود كه هيچ كس به طور مستقل نمی تواند به قرآن مراجعه كند و به لطايف و اشارات و حقايق آن دست يابد. فهم واژه هايی كه در قرآن به كار رفته است، كار مردم نيست و بايد از راسخان علم كه اهل بيت عليهم السلام هستند كمك بگيرند. قرآن كريم اصرار دارد كه مردم قرآن را از پيامبر فرا بگيرند و پس از پيامبر اكرم صلی الله عليه و آله نيز از ائمه عليهم السلام بپرسند «2» چنانكه قرآن می فرمايد:

______________________________
(1)- بقره (2): 129؛ «و آنان را كتاب و حكمت بياموزد.»

(2)- وسائل الشيعة: 27/ 66، باب 7، حديث 33215؛ «عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ اللَّهُ عز و جل فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الْكِتَابُ الذِّكْرُ وَ أَهْلُهُ آلُ مُحَمَّدٍ أَمَرَ اللَّهُ بِسُؤَالِهِمْ وَ لَمْ يُؤْمَرُوا بِسُؤَالِ الْجُهَّالِ وَ سَمَّی اللَّهُ الْقُرْآنَ ذِكْراً فَقَالَ تَبَارَكَ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌلَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ وَ قَالَ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ قَالَ عز و جل وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ فَرَدَّ الْأَمْرَ أَمْرَ النَّاسِ إِلَی أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمُ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَ الرَّدِّ إِلَيْهِمْ.»

تفسير نور الثقلين: 3/ 59، حديث 100، ذيل آيه 43 سوره نحل؛ «في روضة الكافي حدثني علی بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال في رسالة طويلة الی أصحابه: و اعلموا انه ليس من علم الله و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوی و لا رأی و لا مقايس، فقد أنزل الله القرآن و جعل فيه تبيان كل شي ء، و جعل للقرآن و تعلم القرآن أهلا لا يسمع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوی و لا رأی و لا مقايس، أغناهم الله عن ذلك بما أتاهم من علمه، و خصهم به و وضعه عند هم كرامة من الله، أكرمهم بها، و هم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم و هم الذين من سألهم، و قد سبق في علم الله أن يصدقهم و يتبع أثرهم، أرشدوه و أعطوه من علم القرآن ما يهتدی به الی الله باذنه الی جميع سبل الحق، و هم الذين لا يرغب عنهم و عن مسألتهم و عن علمه الذين أكرمهم الله به و جعله عندهم الا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة، فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر، و الذين آتاهم الله علم القرآن و وضعه عندهم، و امر بسؤالهم، و أولئك الذين يأخذون بأهوائهم و مقاييسهم حتی دخلهم الشيطان، لأنهم جعلوا أهل الأيمان في علم القرآن عند الله كافرين، و جعلوا أهل الضلالة في علم القرآن عند الله مؤمنين، و حتی جعلوا ما أحل الله في كثير من الأمر حراما، و جعلوا ما حرم الله.»

بحار الأنوار: 2/ 312، باب 34؛ مستدرك الوسائل: 17/ 257، باب 76، حديث 21276؛ «وَ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام إِيَّاكُمْ وَ تَقَحُّمَ الْمَهَالِكِ بِاتِّبَاعِ الْهَوَی وَ الْمَقَايِيسِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْقُرْآنِ أَهْلًا أَغْنَاكُمْ بِهِمْ عَنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ لَاعِلْمَ إِلَّا مَا أُمِرُوا بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِيَّانَا عَنَی.»