عقل: كليد گنج سعادت، ص: 346

[و ذكره فی رجاله فی أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله قائلا: «جندب بن جنادة الغفاری، أبو ذر رحمة اللّه عليه، و قيل: جندب بن السكن، و قيل: اسمه برير بن جنادة، مهاجری، مات فی زمن عثمان بالزبدة». و ذكره فی أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: يكنی أبا ذر، أحد الأركان الأربعة. و ذكره البرقی فی أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، وعده من شرطة خميس أمير المؤمنين عليه السلام، و من أصفياء أصحابه. و قال الكشی: «أبو ذر. أبو الحسن محمد بن سعد بن مزيد (يزيد) و محمد بن أبی عوف، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد أبو علی المحمودی المروزی، رفعه، قال: أبو ذر الذی قال رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله فی شأنه: «ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء، علی ذی لهجة أصدق من أبی ذر يعيش وحده، و يموت وحده، و يبعث وحده، و يدخل الجنة وحده». و هو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام و وصی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، و استخلافه إياه، فنفاه القوم عن حرم اللّه و حرم رسوله، بعد حملهم إياه من الشام علی قتب بلا و طاء، و هو يصيح فيهم قد خاب القطان يحمل النار، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله يقول:

إذا بلغ بنو أبی العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين اللّه دخلا، و عباد اللّه خولا، و مال اللّه دولا، فقتلوه فقرا و جوعا، و ذلا و ضمرا، و صبرا. أبو علی أحمد بن علی السلولی، شقران (سعدان) القمی، قال: حدثنی الحسن بن حماد، عن أبی عبد اللّه البرقی، عن عبد الرحمان بن محمد بن أبی حكيم، عن أبی خديجة الجمال، عن أبی عبد اللّه عليه السلام، قال: دخل أبو ذر علی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و معه جبرئيل، فقال جبرئيل: من هذا يا رسول اللّه؟ قال: أبو ذر، قال: أما انه فی السماء أعرف منه فی الأرض، و سله عن كلمات يقولهن إذا أصبح. قال: فقال: يا أبا ذر، كلمات تقولهن إذا أصبحت فما هن؟ قال: أقول يا رسول اللّه:» اللهم إنی أسألك الايمان بك، و التصديق بنبيك، و العافية من جميع البلايا، و الشكر علی العافية و الغنی عن شرار الناس».

حمدويه و إبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيی، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبی بصير، عن عمرو بن سعيد، قال: حدثنا عبد المالك بن أبی ذر الغفاری، قال بعثنی أمير المؤمنين عليه السلام يوم مزق عثمان المصاحف،]