عربي
Tuesday 12th of November 2024
0
نفر 0

فصل [الحاجة الى ما هو بمنزلة الامام أصل ثابت في العالم ]

فصل [الحاجة الى ما هو بمنزلة الامام أصل ثابت في العالم ]

اسـتـقـرأنـا الـكـائنات فوجدناها أ ن اللّه تعالى لم يحمل ولم يخل نوعا ما من (242) عليه من الحيوانات والجمادات في العلويات و السفليات (243) . وبسطت هذاالباب في الكتاب (244) الفارسي الا أني أذكر (245) ههنا مجملا على سبيل الارشادوالتنبيه .
فصل
(246)

فصل [تفصيل ذلك بطريق الاستقرأ]

وجـدنا سائر الاناسى أنهم قالوا بالرئيس من السلطان والملك والزعيم , حتى الرعاة على المواشي , والنعم (247) في كل بيت . ومنه قوله (ع ) : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته (248) .
وقال تعالى : (الرجال قوامون على النسأ).
(249) حـتـى رأيـنـا الـصبيان ينصبون أحدا منهم على أنفسهم في الملاعب . وكذلك في المكاتب ينصب الـمـؤدب حال خروجه من مكتبه أحدا من صبيانه من له سداد في تلك الصنعة (250) . وما اهمل كـل بـدن من غير متقدم مرشد مصلح , كالعقل والقلب , وجعل الحواس وسائرالاعضأ في حكمها وما مـن (251) عـضـو الا ولـه مـقد م حتى الاصابع ,كالابهام وفي الاسنان . وما نجد قوما الا وهم ينصبون صاحب الحزم والرأي على أنفسهم .
وكذلك جميع الحيوانات لكل منهم مقدم
(252) آمر لهم بما هو من شأنه في سرحته (253) مـن سـائر الـحـيـوانات , حتى النحل , والغربان , والكراكي , والعصافير,والطيور المرفوفة اللا ئي (254) يطرن صافات في الجو, لكل منهن متقدم يطير مقدماويصلح من هو بمنزلة وزيره في سـربـه (255) وثلته (256) , ومثله في الحيات ,واليحامير والغزلان . (257) فاذا جبل اللّه (258) تـعـالـى فـي نـفـوس هـؤلأ أ نه لابدلهم من متقدم , فكيف يخلي العالمين مع جواز خـطاهم (259) وطمعهم وبغضهم لاخر؟ فلذلك جعل اللّه تعالى في الفلكيات (260) الشمس امـامـهـم , والـقمر وزيره ,والافلاك أقاليمها, والبروج بلادها, (261) والعلوية والسفلية في حكمها وفي تدبيرهاوجعل أنوار الكواكب (262) منها ومن ضوئها, وأسكنها وسط الافلاك , و جعلها كل شهر في بلد من بلاد ملكها, وجميع الكواكب والبروج في (263) قبضتها ومن ذلك قوله تعالى : (سنريهم اياتنا في الا فاق و في انفسهم حتى يتبين لهم ا نه الحق ). (264) وفي المعادن جعل الذهب خلاصتها, وجعلها جوهر الاثمان , وجعلها على وجه التراب (265) ثم اخـتـار الـلا لـي الـثـمـيـنـة واحـدا فواحدا دون مرتبة الذهب . وكذلك في الاشجار, والنبات , والـمـطعومات , والمشروبات , (266) والملبوسات , الى آخرالكائنات . فلابد من كون الانسان مـثـلـهـا عـلـى سبيل الاستمرار ببقأ نوع الانسان . ومنه قوله تعالى : (ايحسب الانسان ان يترك سدى ). (267) فصل (268)

فصل [لزوم الامامة عقلا مع وجود شواهد نقلية أيضا]

لـما بذل الانسان العقل وحلي (269) به , وكلف , ولم يترك سدى , وأخبر الصادقون بأن الحشر لـلـجزأ حق , وورد النقل المقطوع والاجماع بأ نه حق , و قال اللّه تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خـيـرا يـره ومـن يـعـمـل مثقال ذرة شرا يره ), (270) ووكل الخالق الحفظة9 على عباده , وأطـلعهم على أفعال العباد حتى يكتبون و يحفظون , كما أخبر عنه قائلا:(وكل صغير وكبير مـسـتـطـر), (271) وقـال : (يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادرصغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك احدا), (272) وانماهذه لاقامة الحجة على الـعـبد ولايكذب الرب بمحازاته (273) اياه , فيفعل ما يستحقه بعد اقامة الحجة والشهود عليه لئلا يظن ظان بأ نه تعالى يظلمه , ثم قال تعالى : (وقفوهم انهم مسؤولون ), (274) وقال تعالى : (فـلـنـسـألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين ). (275) وقال تعالى : (يوم يجمع اللّه الـرسـل فيقول ماذا اجبتم ), (276) فعلى هذا اذا سئل عن الذرة , فكيف يمكن أن لا يسأل عن أعـظـم امور الدين , وهو الامامة بازأ شأن (277) النبوة سوى الوحي , كما قال اللّه تعالى يوم الـغـديـر: (وان لم تفعل فمابلغت رسالته , (278) وقال تعالى : (قل لا اسألكم عليه أجرا الا الـمـودة فـي الـقـربـى ), (279) فـاذا كـان الـشـخـص مـسـؤولا عـنـهـا ووقـع اختلافات (280) الحجة , (281) وجب على المكلف العاقل معرفة حقيقتها, أ ن المستحق لهذه الـمـرتـبـة مـن هـو الـمـحـق مـن الـمختلفين ؟, و تخليص نفسه من جملة من اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اللّه , قال اللّه تعالى : (و لا تلقوا بايديكم الى التهلكة ). (282) فـالـتهلكة هيهنا أن يهلك نفسه لمحبة قوم أرذل , أولئك كالا نعام بل هم اضل . والنبي (ص )أخبر بأن الحق ليس الا واحدا.قال اللّه تعالى : (فماذا بعد الحق الا الضلال ). (283) وقال تعالى : (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ). (284) أصل (285)

اصل ألنبأ العظيم في القرآن هو على (ع )

وظهر في الاسلام سبع مائة مذهب , امها ثلاثة وسبعون . (286) وجميع ذلك لعلى وأولاده (ع ) والـصحابة , ابي بكر (287) وعمر وعثمان . ووجدنا اللّه تعالى يقول :(عم يتسألون عن النبأ الـعـظـيـم الـذي هـم فـيـه مـخـتـلـفـون ). (288) وقـال : (قـل هو نبأعظيم انتم عنه معرضون ). (289) فـالنبأ العظيم (290) هو على بن أبى طالب (ع ) (291) الذي اختلف فيه الناس . (292) فقال قوم : بامامته بعد النبى (ص ) بلافصل (293) .
و قوم قالوا بامامته بعدالصحابة .
وقوم قالوا انه رسول اللّه ومحمد (ص ) كان نائبه و وكيله في القيام بالامر.
(294) وقوم قالوا بالهيته . (295) وقوم قالوا بعصمته مع العدالة .
وقال قوم : انه عدل بغير عصمة .
(296) وورد فـي ذلك الاخبار عن الاخيار: أن النبأ العظيم هو على (ع ) يصدقه شعر عمرو بن العاص حيث قال من أبياته في مدحه (شعر): اذا نادت صوارمه نفوسا ـــــ فليس لها سوى (نعم ) جواب هو النبأ العظيم وفلك نوح ـــــ وباب اللّه وانقطع الخطاب (297) فـعـند ذلك أقول بفضل ذي الجلال : دع نفسك و تعال , (298) و اعلم أ ن اللّه تعالى أخبربأن الانـسـان مختبر, (299) فكثير (300) منهم يرتد على الاعقاب قهقرى , لما قال اللّه تعالى : (الم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لا يفتنون ), (301) وقال تعالى : (أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ). (302) وقـال : (يـا أيـهـا الـذيـن آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ). (303) وقـال : (و مـايـؤمـن أكـثـرهـم بـاللّه الا و هـم مشركون ). (304) وأمثالها في القرآن كـثيرة .فوجب وقوعه رفعا للكذب عن اللّه تعالى , فاذا ثبت هذا وجب على العاقل تتبع الاحوال حتى يعلم , من المرتد عن دينه ؟ الاحوال حتى يعلم , من المرتد عن دينه

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

شرح قول الإمام وفيك انطوى العالم الأكبر
كيفيّة تصوّر الله
المصلحة في الفعل الإلهي
مذاهب السنيين وتاويلاتهم
المُناظرة الثانية والستّون /مناظرة الشيخ المفيد ...
الأخوة في القرآن الكريم
هل التوسُّل شرك؟
وحدثنى محمد بن يعقوب الكلينى، عن محمد بن يحيى ; ...
التشبیه و التجسیم
البرهان الثاني لابطال الجبر

 
user comment