عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

الفرق بين التفسير الموضوعي و التفسير الترتيبي

الفرق بين التفسير الموضوعي و التفسير الترتيبي

 الفرق بين التفسير الموضوعي و التفسير الترتيبي . في السير التعليمي يقع التفسير الموضوعي بعد التفسير الترتيبي ، يجب ان يكون الإنسان أولاً في خدمة القرآن الكريم بنحو الترتيب ، أي يدرس القرآن من أوله إلى آخره ، و يكون لديه حضور ذهني و علمي ، بحيث لو طرحت آية من القرآن ، لايكون بعيد الذهن عنها .

 و بعد التعرف على مضمون الآيات ، يأتي إلى التفسير الموضوعي برأسمال التفسير الترتيبي ، فيختار موضوعاً من المواضيع و يبحث حوله ، أي يقوم بجمع آيات من القرآن تحوي هذا الموضوع و يرتبها ، ثم يقوم بجمع و ترتيب الروايات الواردة في ذلك المجال ، و في المرحلة النهائية يقوم بترتيب ثالث لما تحصّل لديه من الآيات و الروايات ، حتى يستطيع تقديم ذلك بوصفه راي الإسلام و القرآن و العترة .

ان وزان التفسير الموضوعي و التفسير الترتيبي ، هو وزان شرح الحديث مع الفقه ، فعندما يجمع بعض العلماء روايات في الجوامع الأولية و المجامع اللاحقة ، يبحث بعض آخر هذه الروايات بطرح شرح الحديث و دراسة سنده ، و تحليل متن الحديث كعلم حديث ترتيبي .

ثم يختار الفقيه موضوعاً من المواضيع ـ عادة الفقه ، هو مواضيع مختارة ـ و يستفيد من هذه الأحاديث لتبيين و تعليم هذا الموضوع الفقهي ، طبعاً قد تكون بعض هذه الأحاديث في باب ، و بعضها في باب آخر ، و الشخص الذي يتولى الشرح الترتيبي للأحاديث ، يبين الباب من أوله إلى آخره ، لكنه لايستطيع الافتاء اعتماداً على باب واحد بل يجمع الفقيه الروايات المتعلقة بذلك الموضوع من أبواب متنوعة ، و كثيراً ما يدرس عدة أبواب ، حتى يستطيع ان يكون لديه ترتيب عام للروايات .

و بعد هذه المرحلة ، يزن النتيجة بالقرآن و العقل و الاجماع ، و يبيّن فتواه في ما يتعلق بذلك الموضوع الفقهي بناءّ على هذا ، فهناك تفسير موضوعي و تفسير ترتيبي ، كما أنّ هناك شرح الحديث و الفقه . فالفقه بمثابة التفسير الموضوعي للأحاديث و الروايات ، و شرح الحديث هو بمثابة التفسير الترتيبي . تقدم التفسير الترتيبي على التفسير الموضوعي :
ان القول بان التفسير الترتيبي مقدم على التفسير الموضوعي ، يعني أن من يريد بحث موضوع من وجهة نظر القرآن الكريم ، لا يستطيع أبداً استنباط موضوعه من القرآن اعتماداً على ( المعجم ) أو ( كشف المطالب ) ، ثم يسند ذلك إلى القرآن ؛ لأن هناك كثيراً من المسائل المتعلقة بذلك الموضوع لم تبيّن بتلك اللغة ، حتى يتمكن المعجم من تقديمها ،

علاوة على ذلك ، لو أراد شخص ان يكتب تفسيراً موضوعياً . و دخلت آية في محل البحث ، فعليه أن لا ينظر لهذه الآية بمعزل عن السياق السابق و اللاحق ، بل يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار السياق و الخصائص الموضوعية للآية حتى يقول : إن هذه الآية تبين الموضوع الفلاني إلى هذا الحد .

بناء على هذا يتضح ، أن التفسير الموضوعي لايمكن بدون التفسير الترتيبي ، و يمكن ذلك إذا كان الإنسان عارفاً بالموضوع ، و يستنبط من القرآن الكريم الموضوع بعد أن ينهي أولاً التفسير الترتيبي ، و يأخذ بنظر الاعتبار كل آية مع ملاحظة صدر و ذيل تلك الآية ، و كذلك تلاحظ جمع الآيات التي لها بنحو من الانحاء علاقة مع الموضوع محل البحث سواء بشكل إثبات و تأييد أو بشكل سلب و تكذيب .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأحاديث الشريفة في المهدي المنتظر (عجّل الله ...
فی من نسی صلاة اللیل
رأس الـحسين (عليه السلام)
مرقد السيدة زينب الكبرى (س)
أقوال المعصومين في القرآن
تتمّة فيها فوائد مهمّة-2
السياسة عند الامام الحسن عليه السلام
اهمية البناء التبربوي للطفل في الاسلام
فيما نذكره عند المسير من القول و حسن التدبير
الحرية بين النخبة والأمة

 
user comment