قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

در بيان ذكر

 قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : مَنْ كَانَ ذَاكِرا لِلّهِ عَلَى الْحَقيقَةِ فَهُوَ مُطيعٌ وَمَنْ كانَ غافِلاً فَهُوَ عاصٍ . وَالطَّاعَةُ عَلامَةُ الْهِدايَةِ وَالْمَعْصِيَةُ عَلامَةُ الضَّلالَةِ وَأَصْلُهُما مِنَ الذِّكْرِ وَالْغَفْلَةِ .فَاجْعَلْ قَلْبَكَ قِبْلَةً لِلِسانِكَ لا تُحَرِّكْهُ إِلاّ بِإِشارَةِ الْقَلْبِ وَمُوافَقَةِ الْعَقْلِ وَرِضَى الاْءيمانِ فَإِنَّ اللّهَ عالِمٌ بِسِرِّكَ وَجَهْرِكَ وَهُوَ عالِمٌ بِما فِى الصُّدورِ فَضْلاً عَنْ غَيْرِهِ . وَكُنْ كَالنَّازِعِ رُوحَهُ أَوْ كَالْواقِفِ فِى الْعَرَضِ الْأَكْبَرِ غَيْرَ شاغِلٍ نَفْسَكَ عَمَّا عَناكَ مِمَّا كَلَّفَكَ بِهِ رَبُّكَ فى أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعيدِهِ . وَاغْسِلْ قَلْبَكَ بِماءِ الْحُزْنِ وَلا تَشْغَلْها بِدُونِ ما كَلَّفَكَ وَاجْعَلْ ذِكْرَ اللّهِ مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ لَكَ فَإِنَّهُ ذِكْرُكَ وَهُوَ غَنِىٌّ عَنْكَ فَذِكْرُهُ لَكَ أَجَلُّ وَأَشْهى وَأَتَمُّ مِنْ ذِكْرِكَ لَهُ وَأَسْبَقَ .
وَمَعْرِفَتُكَ بِذِكْرِهِ لَكَ يُورِثُكَ الْخُضُوعَ وَالاْءِسْتِحْياءَ وَالاْءِنْكِسارَ وَيَتَوَلَّدُ مِنْ ذلِكَ رُؤْيَةُ كَرَمِهِ وَفَضْلِهِ السَّابِقِ وَتَخْلُصُ لِوَجْهِهِ وَتَصْغُرُ عِنْدَ ذلِكَ طاعاتِكَ وَإِنْ كَثُرَتْ فى جَنْبِ مِنَنِهِ .
وَرُؤْيَتُكَ ذِكْرَكَ لَهُ تُورِثُكَ الرِّيا وَالْعُجْبَ وَالسَّفَهَ والْغِلْظَةَ فى خَلْقِهِ وَاسْتِكْثارَ الطَّاعَةِ وَنِسْيانَ كَرَمِهِ وَفَضْلِهِ . وَلا يَزْدادُ بِذلِكَ مِنَ اللّهِ إِلاّ بُعْدا وَلا يَسْتَجْلِبُ بِهِ عَلى مُضِىِّ الْأَيَّامِ إِلاّ وَحْشَةً . وَالذِّكْرُ ذِكْرانِ : ذِكْرٌ خالِصٌ بِمُوافَقَةِ الْقَلْبِ ، وَذِكْرٌ صادِقٌ يَنْفى ذِكْرَ غَيْرِهِ كَما قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِنّى لا أُحْصى ثَناءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ .
فَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمْ يَجْعَلْ لِذِكْرِهِ مِقْدارا عِنْدَ عِلْمِهِ بِحَقيقَةِ سابِقَةِ ذِكْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ قَبْلِ ذِكْرِهِ لَهُ فَمِنْ دُونِهِ أَوْلى  . فَمَنْ أَرادَ أَنْ يَذْكُرَ اللّهَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ ما لَمْ يَذْكُرِ اللّهُ الْعَبْدَ بِالتَّوْفيقِ لِذِكْرِهِ لا يَقْدِرُ الْعَبْدُ عَلى ذِكْرِهِ .   قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : مَنْ كَانَ ذَاكِرا لِلّهِ عَلَى الْحَقيقَةِ فَهُوَ مُطيعٌ وَمَنْ كانَ غافِلاً فَهُوَ عاصٍ


منبع : برگرفته از کتاب عرفان اسلامی استاد حسین انصاریان
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب


بیشترین بازدید این مجموعه