خلق الله الانسان والهمه فطرة التصرف الطبیعي المقبول وهداه النجدين اما شاکرا واما کفورا والاسلام قمة هذا الامتداد الرسالي الذي ابتدأ في حياة الانسان، منذ أن أخذ الانسان ينحرف عن خط الفطرة.فلا يختلف عن هذا الامتداد في شيء مما يتصف به من أصالة ووضوح، عدا أن هذه الاصالة تتصف بعمق أكثرووضوح وتركيز أكثر من ذي قبل في خاتمة الرسالات.
والاصالة التي لمسناها في رسالات اللّه، في هذه المسألة، نلمسها في الاسلام بشكل أكثر وضوحا وتركيزا في الجانب النظري والتشريعي، وفي الممارسة الحية التي قادها القائد الاول لهذه الرسالة.
وبهذا الشكل، تمتزج مسألة الحاكمية والحكم بهذه الرسالة الخاتمة امتزاجا قويا، وتتفاعل معه تفاعلا عضويا، في كل جوانبها وأطرافها، من عقيدة، وتشريع، حتى يكاد أن يصعب فرز بعضها عن بعض، لنتناوله بدراسة مستقلة.
أصالة الحاكمية في هذا الدين
1- من الناحية الاعتقادية:
كان من الواضح يوم بعث النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)في الجزيرة العربية، أن مهمة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)مهمة تغييرية ذات أبعاد وجذورعميقة في هدم الحياة الجاهلية، بما فيها من شرك وعبادة للاوثان وعادات وتقاليد جاهلية، وفي القضأ على السلطة التي كانت تمارس الحكم في الجزيرة، وفي كل أطراف العالم، لتبني على أنقاض ذلك كله الحياة الاسلامية، التي كانت تختلف اختلافا كليا عن الحياة الجاهلية في أعرافها، وتقاليدها، ومفاهيمها، ونظمها،وعقيدتها وأهدافها، ولتتسلم السلطة ليكون الحكم للّه، وتكون شريعة اللّه هي الحاكمة في حياة الانسان، وكلمة اللّه هي العليا. وقد أدركت الجاهلية أبعاد هذه المهمة التغييرية يوم بعث النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)وأعلن دعوته في الجزيرة بوضوح، وأدركت خطر ذلك على الحياة الجاهلية، وعلى ما تستفيده القلة الحاكمة من مكاسب مادية ومعنوية من الحياة الجاهلية.
وكان هذا هو في الغالب سبب المعارضة الشديدة التي أعلنتها قريش في وجه النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)والدعوة الاسلامية.
فان كلمة التوحيد التي أعلنها النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)، كانت تنطوي في ايجازها على عمق عميق لم يخف يومذاك على قريش،وهي تسمع النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)يعلن دعوته في ايجاز وجرأة واصرار.
واذا كانت قريش بحسها السياسي المرهف قد أدركت الخطر منذ اليوم الاول الذي ظهر فيه هذا الدين في الجزيرة نتيجة لاحتكاكها المباشر بهذه الدعوة، فان اليهودية والصليبية العالمية لم تفتها هذه الحقيقة أيضا، ولكن بعد ما انتقلت الرسالة الى قاعدتهاالاولى في المدينة المنورة، وأقام النبي(صلی الله عليه وآله وسلم)في المدينة نواة أول دولة اسلامية، يحكمها الاسلام وينظم شؤونهاوعلاقاتها، ويخطط لكل ما يتصل بحياتها. ويومذاك انتبهت اليهودية والصليبية لخطر هذا الكيان الجديد، الذي جأ ليغير معالم الحياة كلها، ويتسلم الحكم على وجه الارض كلها، وليحقق حكم اللّه على أوسع بقعة من الارض.
ولئن كانت هذه الدعوة تتصل بأوثق الروابط برسالة موسى وعيسى (علیهم السلام)، فلا تتصل باليهودية والمسيحية التي عاصرت ظهور هذه الرسالة في شيء.
وقد تأكدت اليهودية والصليبية من هذه الحقيقة في الدين الجديد، فأعلنت الحرب في وجهه بكل قوة، وبكل وسيلة، وبدأتها اليهودية في المدينة، وحينما فشلت في كل مؤامراتها ومكرها وخبثها، تناست خلافاتها مع قريش، والتحمت معها في حرب ضد المسلمين في واقعة الاحزاب، واذ رد اللّه مكرهم الى صدورهم، جددت المحاولة لتلتحم هذه المرة مع الصليبية العالمية في الشام، التي كانت قد شعرت بواقع هذه الدعوة في وقت متأخر، وقد تناست اليهودية هذه المرة أيضا كل أحقادها التاريخية مع الصليبية للقضأ على العدو المشترك، واشتبكتا مع المسلمين في حرب تبوك، وقد أراد اللّه أن تخرج الصليبية واليهودية من هذه الحرب التي مهدوا لهاعن فشل ذريع.
واستمرت هذه المؤامرات والمحاولات للقضأ على هذه الدعوة على امتداد التاريخ الاسلامي كله.
والحقيقة الواضحة في هذه المعارضات كلها وعلى اختلاف مستوياتها، ان الجاهلية أدركت منذ اليوم الاول من ظهور هذه الرسالة في مكة، ان هذا الدين الجديد جأ ليحكم على وجه الارض، وليتسلم السلطة، وليحقق حكم اللّهعلى وجه الارض في قوة وقدرة وسلطان، ولم يأت ليكون كيانا طفيليا في ظل أصحاب العروش والتيجان. وجأالى الناس بأخلاقية حركية فعالة، تدفع الى الاسهام الجاد والبنأ في الحياة، رافضا، الاخلاقية السلبية التي تدعوالى الانعزالية والرهبنة في الحياة.
وهذه الحقيقة هي أوضح ما في هذا الدين من بعد كلمة التوحيد. بل ان كلمة التوحيد ذاتها التي حملها النبي (ص)في قوة وجرأة، تحمل في أعماقها هذه الحقيقة بوضوح.
ولئن شككنا في أي شيء، فلا نستطيع أن نشك في هذه الحقيقة التي كلفت حملة هذه الرسالة العنأ، وجعلتهم في صراع دائم مع الجاهلية على امتداد تاريخ هذا الدين.
2- من الناحية التشريعية:
والذي يدرس بامعان الجانب التشريعي من هذه الرسالة، فسوف يخرج بقناعة كافية، بأن هذا الفقه فقه قائد في الحياة، ولا يقتصر نطاق عمله ومسؤوليته على العبادات والاحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث، وانمايتولى ادارة المجتمع، ويعمل لتنسيق الحياة الاجتماعية بكل أبعادها.
وبشيء من الملاحظة الفقهية، يكتشف الانسان، أن هذا الفقه يتجه في خطه العام الى احداث جهاز اجتماعي حاكم يتولى شؤون المجتمع.
وكثير من أحكام هذا الفقه موضوع لهذه الغاية، وضمن هذا الاطار، فاذا انتزع عن اطاره الطبيعي، الذي هو الدولة الاسلامية، وطلب تنفيذه في غير هذا الاطار، ظهر عليه أنه حكم غير عملي، وأنه لغير هذا العصر، أو كان يصعب تنفيذه وتحقيقه.
وليس السبب من نقص في الحكم الشرعي، وانما السبب كله، أن هذا الحكم قد وضع ضمن اطار الدولة الاسلامية، ولتنسيق أجهزة هذه الدولة. وعندما ننفذ نحن اليوم هذا الحكم في غير اطاره الطبيعي، نواجه مشاكل ومتاعب في تنفيذه.
كما أن تعاليم هذا الفقه وأحكامه، كانت في عصر التشريع تعاليم للدولة، وأحكاما لها، وكانت تفهم وتنفذ على هذاالاساس. ونحن اليوم نأخذ بهذه التعاليم والاحكام ونفهمها في اطار فردي. ومن الواضح أن لا يكون لهذه الاحكام والتعاليم ذلك العطأ الذي كان لها عندما كانت تفهم وتنفذ في اطار اجتماعي، وضمن جهاز الدولة. فقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) ، تعليم للدولة، وتوجيه لاجهزة الحكم،وكان المسلمون يفهمونها وينفذونها ضمن هذا الاطار الاجتماعي الحاكم، فكانت الاية الكريمة تتجسد في المجتمع ضمن أجهزة وتركيب اجتماعي يخص هذه الغاية.
ونحن اليوم أيضا نفهم هذا التوجيه وننفذه، ولكن في نطاق فردي، وعلى شكل مبرات وصدقات فردية، يدفعهاالفرد منا، عندما يواجه حالة فقر أو عجز.
ومن الطبيعي جدا أن لا يكون لتنفيذ هذا الحكم في حياتنا، ذلك العطأ الذي كان له في عصر التشريع. والسبب كل السبب في هذا وفي غيره، أن هذا التشريع بشكل عام قد وضع ضمن هذا الاطار الاجتماعي الحاكم، فاذا انتزع من اطاره الطبيعي الذي وضعه اللّه فيه، أدى ذلك الى نتيجتين اثنتين، غريبتين عن طبيعة هذا الفقه، اولاهما: صعوبة تنفيذ بعض أحكام هذا الفقه، وثانيتهما: ضعف العطأ الذي تجنيه الامة من تنفيذ أحكام هذا الدين.
ومهما يكن من أمر، فان هذه الطبيعة الاجتماعية، والقيادية في تركيب التشريع الاسلامي ذات دلالة كافية لتوضيح طبيعة هذه الرسالة بشكل عام، وعلاقتها بالمجتمع وموقفها من مسألة الحاكمية والحكم.
فالنظام المالي مثلا في التشريع الاسلامي، بعرضه العريض وبما خطط فيه الاسلام من موارد مالية ضخمة،تكفي لسد حاجات دولة، لم يكن الغرض منه بالتأكيد، سد العوز والحاجة الفردية، واعانة بعض الفقرأ والعوائل المحتاجة فقط. فقد وضع الاسلام في هذا المخطط المالي الكبير نظاما واسعا للجباية، وتشريعا للضرائب الثابتة، وأعطى للحاكم الاسلامي صلاحيات واسعة في فرض ما تقتضيه الضرورة والمصلحة من الضرائب المالية.
وجعل ملكية الثروات الطبيعية كالمعادن والبحار والانهار، وكثير من الموارد الطبيعية للهيئة الحاكمة.
وليس من شك أن هذا التشريع المالي الواسع، لم يكن لغرض القيام بتعهدات مالية لحالات فردية، وايوأالمساكين والفقرأ والضعفأ، كما نحن نستعمل اليوم هذا النظام، وانما كان الغرض من هذا النظام الواسع، سدحاجات الدولة وادارة مرافقها، وتوفير موارد مالية كافية لحالات الحرب والسلم، وللاغراض العمرانية والمعيشية للدولة، ولتوفير الامن والسلامة للمجتمع وأجهزة الحكم.
وليس من شك أن قطاعا واسعا من المسلمين يمارسون اليوم تنفيذ هذا النظام، ويستفيدون منه في سد الحاجة المادية للحالات الفردية، ولكن هذه الممارسة تتم في نطاق فردي ضيق، وفي اطار العلاقات الفردية. ومن الطبيعي أن لا يؤتي هذا النظام في ظل هذه الممارسة الفردية ثماره المترقبة.
ومثل آخر لهذا التركيب الاجتماعي الحاكم في الفقه الاسلامي، التشريع القضائي الواسع الذي وضعه الاسلام لفصل الخصومات فيما بين الناس، واحلال الوئام والسلام في العلاقات الاجتماعية، والصلاحيات التنفيذية الواسعة، التي أعطاها الاسلام للقاضي في حل الخصومات فيما بين الناس موضع هذه الحقيقة.
وبالتأكيد لم يكن الغرض من هذا التشريع الواسع، أن يمارس بضعة علمأ مهمة القضأ بين الناس بصورة فردية، أو في ظل حكومات ظالمة جائرة، لا تعترف بدين اللّه تعالى وشريعته.
وكذلك الامر في تشريع الجهاد والدفاع، والاحكام التي وضعها الاسلام للدفاع عن حوزة وطن الاسلام لجهادالكفار، لئلا تكون فتنة، ويكون الدين كله للّه. وهذا التشريع الهادف الموسع، الذي نسيه المسلمون اليوم فيمانسوه من أحكام دينهم، لا يمكن تنفيذه الا في ظل حكومة اسلامية، تحكم بدين اللّه، وتعمل على تنفيذ حكم اللّه على وجه الارض.
وتشريع الاحكام التي تخص أهل الذمة، والعناية التي يوليها بهم الفقه الاسلامي، يدل على أن مهمة هذا الفقه ومسؤوليته في حياة الانسان، لا تنحصر في نطاق المسلمين، وانما تشمل الوطن الاسلامي في نطاقه الوسيع،بما فيه من مسلمين وغير مسلمين من أهل الذمة، الذين يعيشون في كنف الاسلام ورعايته من أهل الكتاب.
ومن هذا الباب ايضا الصلاحيات الواسعة التي يمنحها التشريع الاسلامي للفقيه الحاكم في الولاية على حياة الناس، والتي سوف نتحدث عنها ان شأ اللّه بتفصيل في موضعه من هذا البحث. ولا يمكننا نحن أن نفهم هذاالحكم الشرعي، وهذه الصلاحيات التنفيذية الواسعة التي ينيطها المشرع الاسلامي بالفقيه الحاكم، الا في اطاردولة اسلامية تحكم بشريعة اللّه.
وعلى نحو الاجمال، نرى أن هذا التشريع قد امتزج امتزاجا شديدا بمسألة الحاكمية والحكم، وتفاعل معه،بصورة قوية، حتى كاد لا يمكن عزله وتفكيكه عن كثير من أحكام هذا الفقه وأبوابه.
وكل ذلك يدل على أن هذا الفقه جأ ليقوم بدور قيادي حاكم على وجه الارض، ويعد جهازا بشريا قائدا، يتولى الحاكمية على عباد اللّه، في أرض اللّه، وبمنهج اللّه تعالى وشريعته.
3- من الناحية التنفيذية:
ولم يكن أمر الحاكمية في حياة هذه الامة، قضية اعتقادية وتشريعية فقط، وانما دخلت في حياة هذه الامة من أوسع أبواب التاريخ، وتجسدت في حياتهم، وتفاعلت مع التاريخ الاسلامي على شكل ممارسة فعلية جادة،لاقامة الحكم الاسلامي على وجه الارض، أو ممارسة فعلية لشؤون الحكم والادارة في حياة المسلمين.
وبدأ في ممارسة هذا العمل، القائد الاول لهذه الرسالة(ص)، فأقدم على عمل جاد في بنأ قواعد الحكم الاسلامي على وجه الارض، ثم في ممارسة شؤون هذا الحكم.
ثم استمرت هذه المحاولة والممارسة، على امتداد التاريخ الاسلامي كله. والتاريخ الاسلامي كله، لا يخلو من ممارسة صحيحة مشروعة لحاكمية اللّه على وجه الارض، أو محاولة جادة صادقة، في ارسأ قواعد هذا الحكم،واعادة حاكمية اللّه الى حياة الانسان في حالات انحراف الحكم والقيادة الاسلامية عن خط شريعة اللّه.
وفيما يلي نستعرض صورة مجسدة عن هذه المحاولة والممارسة في التاريخ الاسلامي. محاولة اقامة حكم اللّهعلى وجه الارض، وممارسة شؤون الحكم والسياسة والادارة، في ضوء من نهج هذا الدين في حياة الانسان.
التجربة الرائدة
والتجربة الاولى الرائدة في هذا المجال، تتجسد في سيرة رسول اللّه(ص)، القائد الاول لهذه الرسالة، والذي أرسى قواعد أول ممارسة فعلية لحكم اللّه على وجه الارض في تاريخ هذا الدين.
ودراسة السيرة النبوية تعطينا الوضوح الكافي في هذه المسألة. فلا يشك أحد يقرأ سيرة رسول اللّه (ص)، أن أمر اقامة حكم اللّه على وجه الارض، وانشأ الدولة الاسلامية، كان من أهم الاهداف التي كان الرسول الاكرم(صلی الله عليه وآله وسلم)يسعى من أجل تحقيقها، بعد الدعوة. بل كانت الدعوة هي توحيد اللّه تعالى بالعبادة والعبودية والطاعة.
وكل الجهد الذي بذله رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)في حياته الكريمة، كان يتلخص في الدعوة الى عبادة اللّه تعالى، واستعادة الحاكمية في حياة الانسان من الطواغيت، الى اللّه تعالى، وتسلم زمام الحكم، وتكوين دولة للاسلام على وجه الارض، تنفذ أحكام اللّه، وتتولى القيادة والزعامة في الارض بأمر اللّه.
وقام رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)بأعبأ هذه المهمة الرسالية في حياته، ضمن مخطط متكامل بمراحل من العمل، تختلف متطلبات كل مرحلة منها، عن متطلبات المرحلة التي تليها، وكان (صلی الله عليه وآله وسلم)يعمل في كل مرحلة من مراحل هذا العمل الشاق، بما تتطلبه المرحلة وما يلائمها من عمل، حتى تأتى له أن يقيم في المدينة المنورة قاعدة للتجربة الاولى من العمل، وأن يقود من هذه القاعدة نواة دولة كبيرة شعت على وجه الارض، وانتزعت الحكم من الطواغيت والمشركين.
ومهما يكن من أمر الانحراف الذي حصل على امتدادات هذه التجربة الرائدة، فلا يمكن أن تكون هذه التجربة معزولة عنها، وكان يمكن لو التزم المسلمون جانب الاستقامة في الحكم أن تكون هذه التجربة بمستوى التجربة الاولى نفسها استقامة وسلامة وصلابة.
ولم أجد فيمن أرخ سيرة رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)، من يعنى بدراسة التخطيط السياسي في سيرة رسول اللّه (صلی الله عليه وآله وسلم)، منذ انبثاق الدعوة في مكة، الى استسلام الجزيرة العربية لحكم اللّه تعالى في المدينة.
ورأيي أنه موضوع خصب للحديث، ونافع لواقع المسلمين، ولواقع الدعوة الاسلامية في يومنا هذا، وذو دلالة عميقة على أصالة الحاكمية في هذا الدين، وازاحة كثير من الشبهات التي ترسبت في أذهان المسلمين، خلال القرون الطويلة التي اقصي الاسلام فيها عن مجالات الحكم والقيادة في المجتمع.
ولا تظن أنني استطيع أن آتي في هذه العجالة بشيء جديد في هذا المجال، وانما المح الى هذه الناحية من السيرة النبوية الكريمة تلميحا، وأسأل اللّه بعد ذلك أن يوفقني لدراسة السيرة النبوية بصورة مستقلة.
المصدر :
الاجتهاد والتقليد سلطات الفقيه/دراسة فقهية ميسرة في المرجعية والولاية/محمد مهدي الاصفي
source : rasekhoon