بسم الله الرحمن الرحیم. الحمد لله رب العالمین وصلّی الله علی جمیع الأنبیاء والمرسلین وصلّ علی محمّد وآله الطاهرین.
هيچ يك از مخلوقات خداوند، در ابتداى امر، كامل و جامع نيستند. به تعبير سادهتر، موجودات عالم در هنگام پيدايش مانند دانه يا طفل هستند، ولى وجود مبارك حضرت حق براى آنها امكان رشد و كمال را فراهم كرده است. لذا، اگر موجودي در آن راه معين كه خداوند مقرر كرده قرار بگيرد، به كمال مطلوب خود ميرسد. مساله حائز اهميت در اينجا اين است كه همه موجودات عالم، به جز ما انسانها، تكويناً در راه رسيدن به كمال هستند؛ يعنى در طي مسير كمال اختياري از خود ندارند. و اين اولين تفاوت ميان انسان و ساير موجودات عالم است. انسان، در ابتدا، به دنياى كوچك و مداربستهاي شبيه است كه از نظر جسمى طفلي شيرخوار و از نظر عقلى در ابتداى راه است:
«والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون»،
و خدا شما را از شكم مادرانتان بيرون آورد در حالى كه چيزى نمى دانستيد و براى شما گوش و چشم و قلب قرار داد تا سپاسگزارى كنيد.
زمانى كه انسان از مادر متولد ميشود، نيروى درك و فهمش مانند دانه است و از معرفت و علم و بصيرت و بينايى خطى بر صفحه وجودش نقش نبسته است، ولي خداوند ابزارى را به او عنايت كرده (چشم و گوش و قلب) تا بتواند با بهرهگيري از آنها شكرگزار شود:
«وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرونَ».
شكر او نيز در اصل به اين است كه انسان اين ابزار را مطابق با فرمان خدا به كار بگيرد تا قوه عقل و قدرت دركش كامل شود و بتواند در حد خود به وسيله اين چراغ پر نور با حقيقت رابطه برقرار كند و وجودش را از صغير بودن به وجودي كبير و بعد به وجودي اكبر تبديل كند. وقتى وجود انسان به وجود اكبر بدل شد، ميتوان به وسيله او حقايق را به ديگران نيز نشان داد؛ زيرا او تبديل به نشانه خدا، نشانه قيامت، صراط مستقيم، مجسمه زنده اخلاق و عمل صالح، و نشانهاي براى بيان هر حقيقت و واقعيتي شده است.
در روايتى از قول پروردگار نقل شده است كه فرمود: وقتي انسان بدل به عالم اكبر شود و آيينهاي قرار بگيرد كه هر كس خواست بتواند مرا در او ببيند، عقل او هم كه يكى از آفريده هاى من است كامل شده و تماشاگر حقيقت مى شود. او، پس از تماشاي حقيقت، عاشق مى شود و سعى مى كند خود را به وجود معشوق تبديل كند.
البته، توضيح اين موضوع وقت وسيعى مى خواهد كه در اين مقال نميگنجد. خلاصه كلام اين است كه انسان لياقت تكامل را دارد و هيچ كس نبايد در مرحلهاي از مراحل كمال متوقف شود و بگويد: بيش از اين به ما عنايت نشده و عقل ما بيش از اين نمى كشد! پروردگار عالم چنين پنداري را قبول ندارد، چون اين سخن برخلاف بافت عالم خلقت و بافت عالم طبيعت است.
- منابع انسان براي رسيدن به كمال
اصفهان - مسجد سید - صفر 1374
پينوشت:
. در اين باره دو آيه زير قابل ارائه است:
- «قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى». طه،50.
- «هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا». انسان، 1-3.
. نحل، 78.
. درباره عالم کبیر و عالم صغیر به نظر برخی دانشمندان مسلمان توجه میدهیم:
- جناب محقق داماد در كتاب إثنا عشر رسالة (ج1، ص17) مينويسد: «... فقيل الاجناس العالية والفصول بمنزلة حروف المباني والانواع الاضافية المتوسطة بمنزلة الكلمات والانواع الحقيقية السافلة بمنزلة الجمل والاصناف بمنزلة الآيات والاشخاص بمنزلة السور، وعلى هذا فتكون النفس الناطقة البشرية البالغة في جانبى العلم والعمل قصيا درجات الاستكمال بحسب اقصى مراتب العقل المستفاد لكونها وحدها فوحد مرتبتها تلك عالما عقليا هو نسخة عالم الوجود بالاسر ومضاهية في الاستجماع والاستيعاب كتابا مبينا جامعا مثابته في جامعيته مثابة مجموع الكتاب الجملى الذى هو نظام عوالم الوجود بقضها وقضيضها على الاطلاق قاطبة ومن هناك يقال للانسان العارف العالم الصغير ولمجموع العالم الانسان الكبير بل للانسان العارف العالم الكبير ولمجموع العالم الانسان الصغير...». مرحوم مجلسي نيز در بحارالانوار به اين مطلب اشاره كردهاند. رك: بحار الأنوار، ج 39، ص 271.
- مرحوم سيد مصطفي خميني در تفسيرشان (ج 1، ص 360) نوشتهاند: «تطبيق العالم الكبير على العالم الصغير في بعض المآثير: العالم عالمان، صغير وكبير (المفردات في غريب القرآن)، ويؤيد ذلك ما نسب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام: أتزعم أنك جرم صغير/ وفيك انطوى العالم الأكبر (ديوان منسوب إلى أمير المؤمنين، قافية الراء) وقد ذكر العرفاء الشامخون في تطبيق الكبير على الصغير كلمات جمة، لا يهمنا نقل خصوصياتها. وإجماله: أن هذا العالم الكبير إنسان واحد بالعدد، باعتبار النفس والعقل الكليين الذين هما من عالم الوحدة، وباعتبار سريان الوحدة الحقة الظلية إلى أجزائه، وهو عين الهوية، ولاسيما باعتبار تدليه جمعا إلى وجهة الله تعالى وتعلقه بالحق المتعال، تكون السماوات كلها أحياء عقلاء، مسبحين بحمد ربهم لا يسأمون، ومتواجدين في عشق جماله لا يفترون، وذلك لمكان النفوس المتعلقة بها وعقولها المشبهة بها. ويؤيد ذلك ما في بعض الآثار النبوية: «أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد» (الدر المنثور 5: 273، علم اليقين 1: 259، عوالي اللئالي 4: 107/ 160، مسند أحمد 5: 173، سنن الترمذي 3: 381 / 2414)، فإن الإنسان الكبير ذو العقل والنفس كالصغير، والشمس قلب له، كما أن القلب الصنوبري في الإنسان الصغير أشرف الأعضاء وله الرئاسة، كذلك الشمس في الإنسان الكبير سيد الكواكب من الرئيسة والمرؤوسة، وتلك المادة العنصرية الأرضية والسماوية في جنب تلك العوالم الروحانية، كحجر المثانة (شرح المنظومة، قسم الفلسفة، ص151). وهذا التطبيق في الجسمانيات بلحاظ هذه المنظومة، ولكن في الروحانيات تكون جميع العوالم بالنسبة إلى الإنسان الكامل صغيرة، ولذلك قيل: وفيك انطوى العالم الأكبر. فإن الانطواء دليل أكبرية الإنسان، والأكبرية دليل على أن هذا العالم صغير بالنسبة إلى سائر المنظومات الشمسية والمجرات السماوية. وغير خفي: أن كل إنسان فيه قوة كل كمال وجمال، فيكون التطبيق بالقوة، بالنسبة إلى الكاملين يكون التطبيق بالفعل، وإلى بعض ما شرحناه - من أعظمية الإنسان الصغير جسما من العالم الكبير معنى وإحاطة - يشير ما ورد في رواياتنا حول بيان حدود أئمتنا، عليهم السلام، وجودا وسعة وكمالا (الكافي 1: 111 - 113/ 3 - 5 و 7 و 10)، وقد اشير إلى بعض تلك الحدود الروايات السابقة، وكفى في ذلك ما يقول خادمهم البسطامي: لو أن العرش وما حواه ألف مرة وقع في زاوية قلب العارف لما ملأه (تفسير القرآن الكريم، صدر المتألهين 1: 77، الأسفار 8: 311)، ومن شاء فليرجع إلى محالها.
- قرطبي نيز در تفسيرش (ج 2، ص 202) مينويسد: «وقال بعض الحكماء: إن كل شئ في العالم الكبير له نظير العالم الصغير، الذي هو بدن الانسان، ولذلك قال تعالى: لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم. وقال: وفي أنفسكم أفلا تبصرون. فحواس الانسان أشرف من الكواكب المضيئة، والسمع والبصر منها بمنزلة الشمس والقمر في إدراك المدركات بها، وأعضاؤه تصير عند البلى ترابا من جنس الارض، وفيه من جنس الماء العرق وسائر رطوبات البدن، ومن جنس الهواء فيه الروح والنفس، ومن جنس النار فيه المرة الصفراء. وعروقه بمنزلة الانهار في الارض، وكبده بمنزلة العيون التى تستمد منها الانهار، لان العروق تستمد من الكبد. ومثانته بمنزلة البحر، لانصباب ما في أوعية البدن إليها كما تنصب الانهار إلى البحر. وعظامه بمنزلة الجبال التى هي أوتاد الارض. وأعضاؤه كالاشجار، فكما أن لكل شجر ورقا وثمرا فكذلك لكل عضو فعل أو أثر. والشعر على البدن بمنزلة النبات والحشيش على الارض. ثم إن الانسان يحكى بلسانه كل صوت حيوان، ويحاكى بأعضائه صنيع كل حيوان، فهو العالم الصغير مع العالم الكبير مخلوق محدث لصانع واحد، لا إله إلا هو».
. بدين مضمون روايات مختلفي وجود دارد:
- كافي، ج2، ص352؛ بحار الانوار، ج67، ص22: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «قال الله عزوجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي وما تقرب إلي عبد بشئ أحب إلي مما افترضت عليه وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى احبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته».
- الجواهر السنية، حر عاملي، ص94: «وفي فاتحة الزبور: رأس الحكمة خشية الله. وفي كتاب مسكن الفؤاد ان في أخبار داود عليه السلام: يا داود بلغ اهل الارضي اني حبيب من أحبني، وجليس من جالسني ومؤنس لمن أنس بذكري، وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد من خلقي عرفت ذلك من قلبه الا أحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي، من طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني، فارفضوا يا اهل الارض ما انتم عليه من غرورها وهلموا الى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وآنسوا بي أو انسكم واسارع الى محبتكم».
- الجواهر السنية، ص 199: «يا أحمد ولازيننه بالهيبة والعظمة، فهذا هو العيش الهنئ والحياة الباقية، هذا مقام الراضين، فمن عمل برضاي الزمه ثلاث خصال: اعرفه شكرا لا يخالطه الجهل، وذكرا لا يخالطه النسيان، ومحبة لا يؤثر على محبتي محبة المخلوقين. فإذا أحبني احببته وحببته، وأفتح عين قلبه الى نور جلالي، فلا اخفي عليه خاصة خلقي، وأناجيه في ظلم الليل ونور النهار حتى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم، واسمعه كلامي وكلام ملائكتي، وأعرفه السر الذي سترته عن خلقي، وألبسه الحياء حتى يستحي منه الخلق ويمشي على الارض مغفورا له، وأجعل قلبه واعيا وبصيرا ولا اخفي عليه شيئا من جنة ولا نار، واعرفه ما يمر على الناس يوم القيامة من الهول والشدة، وما احاسب به الاغنياء والفقراء والجهال والعلماء، وانومه في قبره وانزل عليه منكرا ونكيرا حين يسألان، ولا يرى غم الموت وظلمة القبر واللحد وهول المطلع، ثم أنصب له ميزانه وأنشر له ديوانه واضع كتابه في يمينه فيقرأه منشورا، ثم لا أجعل بيني وبينه ترجماة، وهذه صفات المحبين».
. «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين». بقره، 2.
. حكيم ابومعين ناصر بن خسرو قبادياني بلخي (394 - 481ق) ملقب به «حجت» از حكما و متكلمين اسلام. در قباديان از حوالي بلخ تولد يافت. از اوان جواني به تحصيل علوم و فضائل و تحقيق اديان و عقايد و مطالعه اشعار شعراي ايران و عرب پرداخت. در دوره جواني به دربار محمود و مسعود غزنوي راه يافت. بعد از غلبه سلاجقه بر بلخ، به مرو به دربار چغري بيگ رفت و تقرب يافت و به خدمت ديواني گماشته شد. در سال 437 ق خوابي ديد و به قول خود ناگهان از خواب گران چهل ساله بيدار شد، كارهاي ديواني و اداري را رها كرده به جهانگردي و سير آفاق و انفس پرداخت و در سفر هفت سالة خود حجاز، آسياي صغير، سوريه و مصر را ديد. وي در ابتدا مذهب حنفي داشت. در مصر، با اسماعيليان فاطمي روابطي پيدا كرد و پيرو مذهب آنان گرديد. از دعاة سرسخت اسماعيليه شد و حجت زمين خراسان گرديد. ناصر خسرو در مراجعت از اين سفر به بلخ رفت و آشكارا شروع به تبليغ عقايد اسماعيلي كرد، ليكن با مخالفت فقهاي متعصب سني مواجه گرديد و امراي سلجوقي در صدد كشتن او برآمدند. وي بالاخره به يمكان بدخشان گريخت و در آنجا عزلت جست و پس از عمري طولاني و آوارگي و آزار و رنجي كه در آخر عمر از متعصبين و ساير مردم روزگار خود ديد در يمكان وفات يافت. از آثار وي يكي سفرنامه اوست كه بعد از مراجعت از سفر هفت ساله خود در 443 ق تاليف كرده و ديگر زاد المسافرين كه يادگار دوره آوارگي او بعد از مراجعت از سفر در خراسان و مازندران و طبرستان است. آثار مهم ديگر او عبارتاند از: وجه دين، خوان اخوان، دليل المتحيرين، روشنايي نامه، و ديوان اشعار. مقدار ابيات ديوان او را تا سي هزار بيت نوشتهاند، ولي آنچه اكنون در دست است حدود يازده هزار بيت است.