يرجى الانتظار

أنصار ثورة 14 فبراير تعزي قائد الثورة الإسلامية والمجمع العالمي لأهل البيت (ع) برحيل الفقيه العلامة آية الله الشيخ الآصفي

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعزي قائد الثورة الإسلامية والشعب العراقي والمجمع العالمي لأهل البيت (ع) برحيل الفقيه العلامة آية الله الشيخ الآصفي . و فيما يلي نص هذه البیان:

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير  تعزي قائد الثورة الإسلامية والشعب العراقي والمجمع العالمي لأهل البيت (ع) برحيل الفقيه العلامة آية الله الشيخ الآصفي .

و فيما يلي نص هذه البیان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) صدق الله العلي العظيم.

وقال رسول الله (ص) : "اذا مات العالم الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة لايسدها شيء".

تعزي حركة أنصار ثورة 14 فبراير قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامئني "دام ظله" والشعب العراقي والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) والحوزات العلمية في النجف الأشرف وكربلاء وقم المقدسة ومشهد المشرفة ، وكذلك عائلة الفقيد السعيد وعامة المسلمين وشيعة أهل البيت عليهم السلام برحيل العلامة الفقيه والمحقق سماحة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي (رضوان الله تعالى عليه) سائلة المولى العلي القدير أن يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويحشره مع من تولاهم ، الرسول الأعظم والأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام ، وأن يمن على ذويه بالصبر والسلون إنه سميع مجيب.

لقد إفتقد العالم الإسلامي والحوزات العلمية والساحة الإسلامية والشيعية ، والساحة العراقية علما من أعلام الفقه والفكر والجهاد ، حيث كان الفقيد الفقيه العلامة قائدا ومفكرا وكاتبا ومجاهدا صرف كل عمره في طلب العلم والتحقيق والكتابة ، والنضال والجهاد ضد الحكم الديكتاتوري البعثي ، وكان أحد أبرز قادة المعارضة العراقية ضد الطاغية صدام المقبور ، كما كانت حياته وقف لخدمة الأيتام والأرامل والفقراء والمستضعفين من أبناء الشعب العراقي قبل سقوط الحكم البعثي العفلقي وبعده ، وقد سخر حياته لخدمة المحتاجين خصوصا المهجرين العراقيين والمجاهدين.

وبعد سقوط نظام البغي والعدوان البعثي الصدامي كرس حياته لخدمة أبناء شعبه والحركة الإسلامية العراقية ، والشعب العراقي في مختلف المجالات العلمية والفكرية والثقافية والإجتماعية ، وكان وكيلا وومثلا لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي في العراق ، كما كان أحد أعضاء المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) وقضى حياته في خدمة نشر رسالة أهل البيت وعلومهم ومعارفهم ، ووقف إلى جانب العملية السياسية في العراق الجديد ورفد العملية السياسية والشعب العراقي بتجاربه الجهادية والنضالية ، كما وقف إلى جانب المجاهدين ووقف إلى جانب الحشد الشعبي في جبهات القتال ضد القوى التكفيرية الظلامية من داعش وحلفائهم البعثيين الصداميين ، عملاء الشيطان الأكبر أمريكا والصهيونية العالمية ، وعملاء الحكم السعودي والحكومات الخليجية في المنطقة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تعزي الأمة الإسلامية والعالم الشيعي بوفاته ، فإنها كذلك تعزي أبناء الشعب البحراني والقوى السياسية البحرانية المعارضة لفقدهم أحد أبرز مناصري ثورة الشعب في البحرين ، حيث كان مساندا لثورة المظلومين في البحرين عبر مواقفه وبياناته منذ إنطلاق ثورة 14 فبراير ، مطالبا السلطة الخليفية الظالمة بإنصاف الشعب البحراني وإعطائه حقوقه الإجتماعية والسياسية كاملة غير منقوصة.

نعم إن الحركة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي وكذلك الحوزات العلمية والقوى السياسية الإسلامية العراقية ، والساحة الإسلامية قد إفتقدت خيرة العلماء والفقهاء والمحققين بعد تاريخ ثري بالعمل والجهاد الدؤوب لخدمة التشيع العلوي الحسيني ، وخدمة الإسلام المحمدي الأصيل ، وخدمة المستضعفين والمحرومين ، ولذلك فهو مصداق الحديث الشريف للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم : "اذا مات العالم الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة لايسدها شيء".

نسأل الله العلي القدير أن يمن على الفقيه المحقق والعلامة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي (ره) بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن تستفيد الأمة الإسلامية والحركة الإسلامية من عطائه الثري وكتاباته وتاريخه النضالي والجهادي الطويل.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
5 يونيو/حزيران 2015م

المصدر :
العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي