قال المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي إن قضية حقوق الانسان تكون مكسبا لدى الغرب عندما تلبي مصالحه، وأن الاحداث الأخيرة في المنطقة وقضية الملف النووي برهنت على أن الغرب لا يفهم سوي لغة القوة.
واشار آية الله مكارم شيرازي خلال كلمته في درس البحث الخارج في مدينة قم المقدسة الى أن الحقائق بانت مع زوال الحجب والستائر وتبين أن الغرب لا يفهم سوى لغة القوة وانه لا يلتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية.
وقال، تبين اليوم بوضوح أن دفاع الغربيين عن حقوق الانسان والديمقراطية يتوقف على وجود خط أحمر اساسي وهو خدمة مصالحهم في العديد من المجالات، واذا لم تتحقق مصالحهم فلا معنى لحقوق الانسان والديمقراطية لدبهم.
واشار الى أن الحكومة البريطانية باعت ملياري دولار من الأسلحة للحكومة السعودية، بينما الجميع يعلم اين تستخدم السعودية هذه الأسلحة وفي نفس الوقت فان الحكومة البريطانية تعلن أن الحكومة السعودية لا تنتهك حقوق الانسان في اليمن، ألم تقتل السعودية الأطفال وتدمر المستشفيات؟ هذا يشير الى أن هؤلاء لا يلتزمون بأية معايير لحقوق الانسان.
ونوه الى أنه بما أن مصالح الغرب لا تنسجم مع وجود الحكومة السورية، التي تتمتع بدعم شعبي لذلك نرى ان الغرب يتخلى عن شعار الديمقراطية ويدعو الى اسقاط هذه الحكومة.
ولفت الى أن الغربيين اجروا لأكثر من عام مفاوضات مع ايران بشأن مشروعها النووي ولكنهم يقولون أنهم سيمزقون الاتفاق النووي، وتساءل، أليس من المتعارف في العالم أن أية حكومة تأتي يتعين عليها الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومة السابقة؟.
