قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

خطبه هاى امام سجّاد (ع)

«خطبه هاى امام سجّاد (ع) / خطبه امام در كوفه»
 

خطبه حضرت امام زين العابدين (ع) در كوفه
راوى خطبه، "حذيم بن شريك اسدى" مىگويد:
حضرت امام زين العابدين (ع) (از خيمه) به سوى مردم بيرون آمد و در حال ايستاده به آنان اشاره نمود كه سكوت اختيار كنيد، و آنان ساكت شدند. آنگاه ستايش و ثناى خدا را به جاى آورد و بر پيامبر اكرم (ص) درود فرستاد، سپس فرمود:
أَيُّهَا النّاسُ! مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي، فَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ المَذْبُوحِ بِشَطِّ الفُراتِ مِنْ غَيْرِ ذَحْلٍ وَلَا تِراتٍ، أَنَا ابْنُ مَنِ انْتُهِكَ حَرِيمُهُ وَسُلِبَ نَعِيمُهُ، وَانْتُهِبَ مَالُهُ وَسُبِيَ عِيَالُهُ، أَنَا ابْنُ مَنْ قُتِلَ صَبْرَاً، فَكَفَى بِذَلِكَ فَخْرَاً.
أَيُّهَا النّاسُ! نَاشَدْتُكُمْ بِاللهِ هِلْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كَتَبْتُمْ إِلى أَبِي وَخَدَعْتُمُوهُ؟ وَأَعْطَيْتُمُوهُ مِنْ أَنْفُسِكُم العَهْدَ والمِيثَاقَ وَالبَيْعَةَ ثُمَّ قَاتَلْتُمُوهُ وَخَذَلْتُمُوهُ؟ فَتَبّاً لَكُمْ مَا قَدَّمْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَسَوْأَةً لَرَأْيِكُمْ! بِأَيَّةِ عَيْنٍ تَنْظُرُونَ إِلى رَسُولِ اللهِ (ص) إِذْ يَقُولُ لَكُمْ: «قَتَلْتُمْ عِتْرَتِي، وَانْتَهَكْتُمْ حُرْمَتِي، فَلَسْتُمْ مِنْ أُمَّتِي.»
قَالَ: فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النَّاسِ بِالبُكَاءِ وَيَدْعُو بَعْضُهُمْ بَعْضَاً: هَلَكْتُمْ وَمَا تَعْلَمُونَ. فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ (ع): رَحِمَ اللهُ امْرءاً قَبِلَ نَصِيحَتِي، وَحَفِظَ وَصِيَّتِي فِي اللهِ وَفِي رَسُولِهِ وَفِي أَهْلِ بَيْتِهِ، فَإِنَّ لَنَا فِي رَسُولِ اللهِ (ص) أُسْوَةً حَسَنَةً. فَقَالُوا: بِأَجْمَعِهِمْ:
نَحْنُ كُلُّنَا -يَابْنَ رَسُولِ اللهِ- سَامِعُونَ مُطِيعُونَ حَافِظُونَ لِذِمَامِكَ، غَيْرُ زَاهِدِينَ فِيكَ، وَلَا رَاغِبِينَ عَنْكَ، فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ، رَحِمَكَ اللهُ، فَإِنَّا حَرْبٌ لِحَرْبِكَ، وَسِلْمٌ لِسِلْمِكَ، لَنَأْخُذَنَّ تِرَتَكَ وَتِرَتَنَا مِمَّنْ ظَلَمَكَ وَظَلَمَنَا.
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ (ع): هَيْهَاتَ! أَيُّهَا [أَيَّتُهَا] الغَدَرَةُ المَكَرَةُ! حِيلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِ أَنْفُسِكُمْ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ كَمَا أَتَيْتُمْ إِلى آبَائِي مِنْ قَبْلُ؟ كَلَّا وَرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إِلى مِنَى، فَإِنَّ الجُرْحَ لَمَّا يَنْدَمِلْ! قُتِلَ أَبِي بِالأَمْسِ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مَعَهُ، فَلَمْ يَنْسَنِي ثَكْلُ رَسُولِ اللهِ (ص) وَثَكْلُ أَبِي وَبَنِي أَبِي وَجَدِّي، شُقَّ لَهَازِمِي، وَمَرَارَتُهُ بَيْنَ حَنَاجِرِي وَحَلْقِي، وَغُصَصُهُ تَجْرِي فِي فَرَاشِ صَدْرِي، وَمَسْأَلَتِي أَنْ لَا تَكُونُوا لَنَا وَلَا عَلَيْنَا.
ثُمَّ قَالَ (ع):
لَا غَرْوَ إِنْ قُتِلَ الحُسَيْنُ، وَشَيْخُهُ * قَدْ كَانَ خَيْرَاً مِنْ حُسَيْنٍ وَأَكْرَمَا
فَلَا تَفْرَحُوا يَا أَهْلَ كُوفَةَ بِالَّذِي * أُصِيبَ حُسَيْنٌ، كَانَ ذَلِكَ أَعْظَمَا
قَتِيلٌ بِشَطِّ النَّهْرِ، نَفْسِي فِدَاؤُهُ! * جَزَاءُ الَّذِي أَرْدَاهُ [أَوْدَاهُ] نَارُ جَهَنَّمَا
اى مردم! هر كس مرا مىشناسد كه مىشناسد، هر كس مرا نمىشناسد بداند كه من على فرزند حسينم، همان كسى كه در كنار رود "فرات" نه براى انتقام و خون خواهى (بلكه به ناحق) سر بريدند، من فرزند كسى هستم كه حريم او را هتك كردند، و اموالش را ربودند و دارايىاش را غارت كردند و خانواده او را اسير گرفتند. و همين افتخار براى ما بس! اى مردم، شما را به خدا سوگند مىدهم آيا جز اين است كه شما به پدرم نامه نوشتيد و او را فريب داديد؟ و با او عهد و پيمان و بيعت بستيد و سپس با او جنگيديد و او را يارى نكرديد؟ پس نابود باد آن چه پيش فرستاديد! و چه زشت است رأى و نظر شما! با كدام چشم به رسول خدا (ص) خواهيد نگريست، آن هنگام كه به شما خواهد گفت: «اهل بيت مرا كشتيد و حريمم را هتك نموديد، پس شما جزو امّت من نيستيد.»
راوى مىگويد: در اين هنگام صداى گريه مردم بلند شد و يكديگر را نفرين مىكردند و مىگفتند: ندانسته به هلاكت و گمراهى مبتلا شديد. آن گاه حضرت على بن حسين (ع) فرمود: «رحمت خداوند بر كسى كه نصيحت مرا بپذيرد و سفارشم را در (راه خشنودى) خدا و رسول خدا و اهل بيت او حفظ كند؛ زيرا رسول خدا (ص) الگوى نيكو براى ما است.» همگى گفتند: «اى فرزند رسول خدا! ما همه گوش (به فرمان) و مطيع توايم، و پيمان خود با تو را حفظ مىكنيم، و از تو روى برنگردانده و دست نمىكشيم، پس فرمان بده، خداوند رحمتت كند! كه ما با هر كس كه با تو سر ستيز داشته باشد، سر ستيز داريم، و با هر كس كه با تو آشتى كند، آشتى مىكنيم. ما قطعاً انتقام خون تو و خود را از كسانى كه به تو و ما ستم كردند، خواهيم گرفت.» حضرت على بن حسين (ع) در پاسخ فرمود: «اى پيمان شكنان مكّار، ميان شما و خواهش هاى شما حايلى قرار گرفته است (كه نمىگذارد شما به پيمان خود با من عمل كنيد). آيا مىخواهيد همان گونه كه پيش از اين با پدرانم رفتار نموديد، با من رفتار كنيد؟ هرگز، سوگند به پروردگار شترانى كه با شتاب به سوى "منى" در حركتند، كه زخم (ما) هنوز بهبود نيافته است. همين ديروز بود كه پدرم و اهل بيت او كشته شدند، هنوز غم فقدان رسول خدا (ص) و فقدان پدر و برادرانم و فرزندان جدّم از يادم نرفته است، و گلويم براى آن شكافته است و تلخى آن را در گلوگاه و نايم احساس مىكنم، و غصه هاى حاصل از آن در استخوان سينه ام روان است. تنها درخواست من از شما اين است كه نه به نفع ما باشيد و نه عليه ما.»
سپس اين اشعار را سرود: جاى شگفت نيست كه امام حسين (ع) را كشتند، زيرا پدر او قطعاً بهتر و گرامىتر از او بود. پس اى اهل كوفه، به مصيبتى كه بر سر امام حسين (ع) آمده، شادمان نباشيد كه مصيبت شهادت پدر بزرگوارش بزرگتر از آن بود. جانم به فداى كسى كه در كنار نهر (فرات) كشته شد! سزاى كسى كه او را كشت، آتش جهنّم است.

«خطبه هاى امام سجّاد (ع) / خطبه امام در شام»
 


در زمان اقامت اُسراى كربلا در "شام" روزى حضرت سجّاد (ع) از يزيد خواست كه خطبه نماز جمعه را خود ايراد كند و يزيد موافقت كرد؛ ولى وقتى روز جمعه فرا رسيد، يزيد به شخص ديگرى دستور داد كه به منبر برود و هر چه به زبانش مىآيد در بدى امير مؤمنان و امام حسين (ع) و خوبى ابوبكر و عمر بگويد. پس از آنكه وى به منبر رفت و در اين باره به ايراد سخن پرداخت، امام زين العابدين (ع) از يزيد خواست كه اجازه بدهد او نيز به منبر برود و يزيد با وجود پشيمانى از وعده اى كه به امام (ع) داده بود، پس از ميانجيگرى پسرش "معاويه بن يزيد بن معاويه" مجبور به پذيرش شد و امام (ع) به منبر رفت و فرمود:
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا بِدَايَةَ لَهُ، وَالدَّائِمِ الَّذِي لَا نَفَاذَ لَهُ، وَالأَوَّلِ الَّذِي لَا أَوَّلَ لِأَوَّلِيَّتِهِ، وَالآخِرِ الَّذِي لَا آخِرَ لِآخِرِيَّتِهِ، وِالبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ الخَلْقِ. قَدَّرَ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ، وَقَسَّمَ فِيمَا بَيْنَهُمُ الأَقْسَامَ، فَتَبَارَكَ اللهُ المَلِكُ العَلَّامُ.
وَسَاقَ (ع) الخُطْبَةَ إِلى أَنْ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَعْطَانَا العِلْمَ والحِلْمَ والشَّجَاعَةَ وَالسَّخَاوَةَ وَالمَحَبَّةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ، وَمِنَّا رَسُولُ اللهِ وَوَصِيُّهُ وَسَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَجَعْفَرٌ الطَّيَّارُ فِي الجَنَّةِ، وَسِبْطَا هَذِهِ الأُمَّةِ، وَالمَهْدِيُّ الَّذِي يَقْتُلُ الدَّجَّالَ.
أَيُّهَا النَّاسُ! مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أُعَرِّفُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي:
أَنَا ابْنُ مَكَّةَ وَمِنَى، أَنَا ابْنُ زَمْزَمَ وَصَفَا، أَنَا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرَافِ الرِّدَا، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائْتَزَرَ وَارْتَدَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طَافَ وَسَعَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ حَجَّ وَأَتَى، أَنَا ابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بُلِّغَ بِهِ إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ مَنْ «دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى»، أَنَا ابْنُ مَنْ أَوْحَى إِلَيْهِ الجَلِيلُ مَا أَوْحَى.
أَنَا ابْنُ الحُسَيْنِ القَتِيلِ بِكَرْبَلَا، أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ المُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى، أَنَا ابْنُ خَدِيجَةَ الكُبْرَى، أَنَا ابْنُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، أَنَا ابْنُ سِدْرَةِ المُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ شَجَرَةِ طُوبَى، أَنَا ابْنُ المُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْ بَكَى عَلَيْهِ الجِنُّ فِي الظَّمَا، أَنَا ابْنُ مَنْ نَاحَ عَلَيْهِ الطُّيُورُ فِي الهَوَا.
فَلَمَّا بَلَغَ كَلَامُهُ (ع) إِلى هَذَا المَوْضِعِ، ضَجَّ النَّاسُ بِالبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ، وَخَشِيَ يَزِيدُ -لَعَنَهُ اللهُ- أَنْ يَكُونَ فِتْنَةٌ، فَأَمَرَ المُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلصَّلَاةِ، فَقَامَ المُؤَذِّنُ وَقَالَ: «اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ». قَالَ الإِمَامُ (ع): نَعَمْ، اللهُ أَكْبَرُ وَأَعْلَى وَأَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ.
فَلَمَّا قَالَ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ». قَالَ (ع): نَعَمْ، أَشْهَدُ مَعَ كُلِّ شَاهِدٍ، وَأَحْتَمِلُ عَلَى كُلِّ جَاحِدٍ، أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ.
فَلَمَّا قَالَ: «أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ». أَخَذَ (ع) عِمَامَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ وَقَالَ لِلْمُؤَذِّنِ:
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ هَذَا أَنْ تَسْكُتَ سَاعَةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى يَزِيدَ وَقَالَ: يَا يَزيِدُ، هَذَا الرَّسُولُ العَزِيزُ الكَرِيمُ جَدِّي أَمْ جَدُّكَ؟ فَإِنْ قُلْتَ إِنَّهُ جَدُّكَ، يَعْلَمُ العَالِمُونَ أَنَّكَ كَاذِبٌ، وَإِنْ قُلْتَ إِنَّهُ جَدِّي، فَلِمَ قَتَلْتَ أَبِي ظُلْمَاً، وَانْتَهَبْتَ مَالَهُ وَسَبَيْتَ نِسَاءَهُ؟
فَقَالَ (ع) هَذَا وَأَهْوَى إِلى ثَوْبِهِ فَشَقَّهُ، ثُمَّ بَكَى وَقَالَ: وَاللهِ لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَنْ جَدُّهُ رَسُولُ اللهِ، فَلَيْسَ غَيْرِي. فَلِمَ قَتَلَ هَذَا الرَّجُلُ أَبِي ظُلْمَاً وَسَبَانَا كَمَا تُسْبَى الرُّومُ؟
ثُمَّ قَالَ: يَا يَزِيدُ، فَعَلْتَ هَذَا ثُمَّ تَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، فَوَيْلٌ لَكَ مِنْ يَوْمِ القِيَامَةِ حَيْثُ كَانَ خَصْمُكَ جَدِّي وَأَبِي!
فَصَاحَ يَزِيدُ بِالمُؤَذِّنِ أَنْ يُقِيمَ الصَّلَاةَ فَوَقَعَ بَيْنَ النَّاسِ دَمْدَمَةٌ وَزَمْزَمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَبَعْضٌ صَلَّى وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُصَلِّ حَتَّى تَفَرَّقُوا.
ستايش خدا را كه آغازى براى او نيست، جاودانه اى كه هرگز نابود نمىگردد، و اوّلى كه نقطه آغازى براى اوليّت او، و آخرى كه نقطه پايانى براى او وجود ندارد، و بعد از نابودى مخلوقات پاينده است.شبها و روزها را مقدّر نمود، و سهم روزى خلق را ميان آنها تقسيم كرد. پس برتر (يا: پر خير) باد خداوند كه فرمانرواى (همه موجودات) و بسيار دانا است.
و خطبه را ادامه داد تا اينكه فرمود: خداوند متعال دانش، بردبارى، دليرى، بخشندگى، دوستى در دل مؤمنان را به ما عطا كرده است، و رسول خدا و جانشين او، و سرور شهيدان، و جعفر طيّار كه در بهشت در پرواز است، و دو سبط اين امّت (دو نوه پيامبر اكرم (ص) امام حسن و امام حسين (ع)) و مهدى كه "دجّال" را مىكشد، از ما است. اى مردم هر كس مرا مىشناسد كه مىشناسد، هر كس نمىشناسد من با ذكر حَسَب و نَسَب خود، خود را معرّفى مىكنم: من فرزند مكّه و منايم، من فرزند زمزم و صفايم، من فرزند كسى هستم كه ركن (حجر الاسود) را با اطراف عباى خود برداشت، من فرزند كسى هستم كه بهتر از همه بالاپوش و زيرپوش (لباس مخصوص حج) را به تن كرد، من فرزند بهترين طواف و سعى كنندگان، من فرزند بهترين حج و (مناسك) به جا آورندگان هستم.
من فرزند كسى هستم كه شبانه به سوى مسجد اقصى (به معراج) برده شد، من فرزند كسى هستم كه او را به سدرة المنتهى بردند، من فرزند كسى هستم كه نزديك حضرت حق گرديد و نزديكتر شد تا اينكه فاصله اش به طول دو كمان يا نزديكتر شد، من فرزند كسى هستم كه خداوند بزرگ آنچه را كه بايد به او وحى نمود. من فرزند حسين كشته شده در كربلايم، من فرزند على مرتضايم، من فرزند محمّد مصطفايم، من فرزند خديجه كبرايم، من فرزند فاطمه زهرايم، من فرزند سدرة المنتهايم، من فرزند درخت طوبى هستم، من فرزند كسى هستم كه به خون خود غلطيد، من فرزند كسى هستم كه (حتّى) جنّيان و پريان در تاريكى بر او گريستند، من فرزند كسى هستم كه پرندگان در آسمان بر او نوحه سرايى كردند.
هنگامى كه سخن حضرت به اينجا رسيد، مردم با گريستن و ناله ضجّه سر دادند، و يزيد -لعنت خداوند بر او- ترسيد كه آشوبى به پا شود، لذا به مؤذّن دستور داد كه براى نماز اذان بگويد. مؤذن ايستاد و گفت: "أللهُ أكْبَر، أللهُ أكْبَر" اين جا بود كه زين العابدين (ع) فرمود:" آرى، خداوند بزرگتر، برتر، و والاتر و گرامىتر است از آنچه از آن بيم و هراس دارم و مىپرهيزم."
وقتى مؤذّن گفت: "أشْهَدُ أنْ لَا إِلهَ إِلّا الله" امام (ع) فرمود: "آرى، با هر گواهى دهنده گواهى مىدهم و از طرف هر انكار كننده مىگويم كه معبود و پروردگارى جز او وجود ندارد." هنگامى كه مؤذّن گفت: "أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله" امام (ع) عمامه خود را از سر برداشت و به مؤذن فرمود: "به حق اين محمد (كه اسم او را بردى) از تو مىخواهم كه يك لحظه سكوت اختيار كنى. سپس رو به يزيد نمود و فرمود: "اى يزيد! اين رسول عزيز و گرامى جدّ من است يا جدّ تو؟
اگر بگويى: جدّ توست، همه آگاهان مىدانند كه دروغ مىگويى؛ و اگر بگويى: جدّ من است، پس چرا پدر مرا از روى ظلم و ستم كشتى و اموال او را به تاراج بردى و زنانش را اسير گرفتى؟"
حضرت اين سخن را فرمود و سپس رو كرد به لباس خود و آن را شكافت و سپس گريست و فرمود: "به خدا سوگند، كسى كه در دنيا جدّ او رسول خدا باشد جز من نيست، پس چرا اين مرد پدر مرا از روى ظلم و ستم كشت و ما را مانند روميان اسير گرفت؟" سپس فرمود: " اى يزيد! آيا اين كار را مىكنى و آنگاه مىگويى:
محمد، رسول خدا است، و رو به قبله مىكنى؟! واى بر تو از روز قيامت، آنجا كه خصم و شاكى تو جدّ و پدرم خواهند بود."
در اين زمان يزيد با فرياد به مؤذن گفت كه نماز را به پا دارد، و ميان مردم سر و صدا و غوغاى عظيمى واقع شد، لذا برخى نماز گزاردند، و برخى نماز نگزارده متفرّق شدند.

«خطبه هاى امام سجّاد (ع) / خطبه امام در مدينه»


خطبه امام زين العابدين (ع) در نزديكى مدينه


وقتى كاروان اُسراى كربلا به نزديكى "مدينه" رسيد، امام زين العابدين (ع) و ديگر همراهان نزول فرمودند و حضرت به "بشير بن حذلم" دستور داد كه با سرودن اشعارى خبر آمدن قافله كربلا را به گوش مردم مدينه برساند. وى دستور حضرت را عملى كرد و مردم مدينه اعمّ از مرد و زن و كوچك و بزرگ، هراسان و نالان به سوى خيمه امام سجاد (ع) حركت كردند و اين واقعه عظيم را به او تسليت گفتند.
آنگاه امام زين العابدين (ع) با دست اشاره كرد كه سكوت اختيار كنند، سپس اين خطبه را ايراد فرمود:
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، بَارِئِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ، الَّذِي بَعُدَ فَارْتَفَعَ فِي السَّمَاوَاتِ العُلَى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوَى. نَحْمَدُهُ عَلَى عَظَائِمِ الأُمُورِ، وَفَجَائِعِ الدُّهُورِ، وَأَلَمِ الفَجَائِعِ، وَمُضَاضَةِ اللَّوَاذِعِ، وَجَلِيلِ الرُّزْءِ، وَعَظِيمِ المَصَائِبِ الفَاظِعَةِ الكَاظَّةِ الفَادِحَةِ الجَائِحَةِ.
أّيُّهَا القَوْمُ [النَّاسُ]! إِنَّ اللهَ -وَلَهُ الحَمْدُ- ابْتَلَانَا بِمَصَائِبَ جَلِيلَةٍ، وَثُلْمَةٍ فِي الإِسْلَامِ عَظِيمَةٍ. قُتِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ (ع) وَعِتْرَتُهُ، وَسُبِيَ نِسَاؤُهُ وَصِبْيَتُهُ، وَدَارُوا بِرَأْسِهِ فِي البُلْدَانِ مِنْ فَوْقِ عَامِلِ السِّنَانِ. وَهَذِهِ الرَّزِيَّةُ الَّتِي لَا [مَا] مِثْلُهَا رَزِيَّةٌ.
أَيُّهَا النَّاسُ! فَأَيُّ رِجَالَاتٍ مِنْكُمْ يَسُرُّونَ بَعْدَ قَتْلِهِ؟! [أَمْ أَيُّ فُؤَادٍ لَا يَحْزَنُ مِنْ أَجْلِهِ]؟! أَمْ أَيَّةُ عَيْنٍ مِنْكُمْ تَحْبِسُ دَمْعَهَا وَتَضُنُّ عَنِ انْهِمَالِهَا؟! فَلَقَدْ بَكَتْ السَّبْعُ الشِّدَادُ لِقَتْلِهِ، وَبَكَتِ البِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا، وَالسَّمَاوَاتُ بِأَرْكَانِهَا، وَالأَرْضُ بِأَرْجَائِهَا، وَالأَشْجَارُ بِأَغْصَانِهَا، وَالحِيتَانُ فِي [وَ] لُجَجِ البِحَارِ، وَالمَلَائِكَةُ المُقَرَّبُونَ، وَأَهْلُ السَّمَاوَاتِ أَجْمَعُونَ.
أَيُّهَا النَّاسُ! أَيُّ قَلْبٍ لَا يَنْصَدِعُ [لَا يَتَصَدَّعُ] لِقَتْلِهِ؟! أَمْ أَيُّ فُؤَادٍ لَا يَحِنُّ إِلَيْهِ؟! أَمْ أَيُّ سَمْعٍ يَسْمَعُ [سَمِعَ] هَذِهِ الثُّلْمَةَ الَّتِي ثَلُمَتْ فِي الإِسْلَامِ وَلَا يَصُمُّ؟!
أَيُّهَا النَّاسُ! أَصْبَحْنَا [مَطْرُودِينَ] مُشَرَّدِينَ مَذَوَّدِينَ [وَ] شَاسِعِينَ عَنْ [عَلَى] الأَمْصَارِ، كَأَنَّنَا [كَأَنَّا] أَوْلَادُ تُرْكٍ وَكَابُلٍ، مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ اجْتَرَمْنَاهُ، وَلَا مَكْرُوهٍ ارْتَكَبْنَاهُ، وَلَا ثُلْمَةٍ فِي الإِسْلَامِ ثَلَمْنَاهَا. «مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ»، «إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ».
وَاللهِ لَوْ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي قِتَالِنَا كَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي الوِصَايَةِ [الوِصَاةِ / الوِصَاءَةِ] بِنَا، لَمَا زَادُوا [ازْدَادُوا] عَلَى مَا فَعَلُوا بِنَا، فَ«إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» مِنْ
مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا وَأَوْجَعَهَا وَأَفْجَعَهَا وَأَكَضَّهَا وَأَفْظَعَهَا وَأَمَرَّهَا وَأَفْدَحَهَا! فَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُ فِيمَا أَصَابَنَا وَمَا بَلَغَ [أَبْلَغَ] بِنَا، فَإِنَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ.
ستايش خدا را كه پروردگار جهانيان، مالك روز پاداش و آفريننده همه مخلوقات است، كسى كه (از ديد چشم و عقل) دور و برتر از آسمانهاى بلند است، و نزديك است به حدّى كه سخن درِگوشى را شاهد است. در برابر امور بزرگ، و پيشامدهاى ناگوار روزگار، و درد حاصل از اين پيشامدها، و سوز اين حوادث
گدازنده، و بزرگى مصيبت، و مصائب بزرگ، سخت، زشت، اندوهناك، سنگين و از بُن بركَننده، خدا را ستايش مىكنيم.
اى مردم! خداوند -كه ستايش براى او- ما را به مصيبتهاى بزرگ، و شكافى بزرگ كه در اسلام حاصل شد، دچار نمود. ابا عبد الله الحسين (ع) و اهل بيت او كشته شدند، و زنان و كودكان او را اسير گرفتند، و سر او را به بالاى نيزه زده و در آبادىها گرداندند. اين مصيبتى است كه هيچ مصيبتى به پاى آن نمىرسد.
اى مردم! كدام يك از مردان شما بعد از كشته شدن او شادمان مىگردد؟ (كدامين دل براى او اندوهناك نمىگردد؟!) يا چشم كدام يك از شما اشك خود را حبس نموده و از ريختن سرشك خوددارى مىكند؟! در حالى كه قطعاً آسمانهاى هفت گانه استوار براى كشته شدن او گريستند، و درياها با امواج خود، و آسمانها با اركان و پايه هاى خود، و زمين با نواحى خود، و درختان با شاخه هايشان، و ماهىها در (يا:و) آبهاى فراوان درياها، و فرشتگان مقرّب، و همه ساكنان آسمانها گريستند.
اى مردم! كدام دل براى كشته شدن او نمىشكند؟! يا كدام دل به سوى او پر نمىكشد؟! يا كدام گوش اين شكاف را كه در اسلام پديد آمده مىشنود و كر نمىگردد؟!
اى مردم! ما از بلاد (رانده) و دفع و تارانده و دور شديم، به گونه اى كه گويى از نژاد "ترك" و يا "كابل" هستيم، بدون اين كه گناهى مرتكب شده، و يا كار زشتى به جا آورده، و يا شكافى در اسلام پديد آورده باشيم. "از پدران پيشين خود چنين چيزى نشنيده ايم" "اين جز دروغ بافى چيزى نيست."
به خدا سوگند، اگر پيامبر اكرم (ص) همان گونه كه سفارش ما را كرد، به جنگ با ما امر مىنمود، قطعاً افزون از آن چه كردند، نمىكردند. پس "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"؛ (ما از آن خداييم و به سوى او باز مىگرديم) از مصيبتى كه چقدر بزرگ، دردناك، فجيع، سوزناك، زشت، و تلخ و سنگين بود! البته ما حساب مصيبت هايى را كه بر ما وارد شد و به ما رسيد، به حساب خدا مىگذاريم، زيرا كه او سرافراز و انتقام گير است.


منبع : نرم افزار صحیفه سجادیه
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب


بیشترین بازدید این مجموعه