قلنا إن المعصوم هو المنزه عن الخطأ والنسيان وارتكاب الآثام وبقية النواقص الأخرى وإن الأنبياء كلهم معصومون وكذلك الأئمة (عليهم السلام) فهم منزهون عن المعاصي والذنوب، فالنبي معصوم من قبل فترة النبوة وخلال فترة النبوة كذلك، والنبوة منصب إلهي رفيع يختار الله له من يتحمل المسؤولية الكبرى في الإطاعة والتغير والإصلاح وتبليغ رسالة السماء ضمن الضوابط والشروط الإلهية فيكون النبي بعيداً عن النقائص الجسمية والروحية، الخَلقية والخُلقية، النفسية والعقلية ، فالنبي لا يخطئ قولاً ولا فعلاً وهو بعيد كل البعد عن التصرفات الدنيئة التي تنعكس سلباً على شخصيته ومنصبه الإلهي.
فالنبي محصن حصانة روحية متينة تحفظه من ممارسة الأخطاء والآثام. والأنبياء جميعاً يمتلكون مناعة روحية تمنحهم القدرة على المحافظة على روح التوازن الخلقي والابتعاد التام عن المعصية والانحراف. فهم قادة البشر وهم المُثل العليا للبشر وهم القدوات المفروضة علينا طاعتهم شرعاً. فالعصمة هي ملكة ذاتية لدى المعصوم تجعله ممارساً للواجبات والمستحبات والصلاح والخير مجتنباً كل الموبقات والمحرمات والمكروهات وأعمال الشر مع قدرته عليها.
وبعد هذا التوضيح في معنى العصمة نأتي الآن لمعرفة أدلة العصمة هذه، وهل أن العصمة تجرنا إلى نظرية الجبر المارة الذكر؟ باعتبار أن المعصوم لا يرتكب خطأ ولايمكنه ذلك.
وبعد ذلك نريد أن نتعرف على المعصومين من الزلل وهل يستطيع كل إنسان أن يصل إلى درجة المعصومين؟ وإذا قلنا أن الأنبياء معصومون فكيف نفسر بعض الآيات الكريمة والروايات الشريفة التي يتوهم السامع ظاهراً حينما يقرأها فيتصور صحة نسبة الأخطاء للأنبياء (عليهم السلام) ،كل هذه مجتمعة سنبحثها تباعاً بشئٍ من التوضيح.
أما الأدلة فهي عقلية وشرعية:
فليس من العقل أن نتبع رجلاً يجوز عليه الإنحراف والإثم ونتخذه قدوة لنا في كل أمور حياتنا ويستحيل على الله سبحانه أن يأمرنا بذلك فهو الكمال المطلق لا يمكن عقلاً أن يبعث لنا من يبلّغ رسالته ويمكن أن يكون آثماً منحرفاً، فلو كان للنبي المرسل تاريخ ملّوث ومليء بالآثام والمعاصي فمن الصعوبة أن يصدقه الناس ويقلدوه في رسالته وأعماله لأن التبليغ عن الغيب ووضع برنامج للإيمان والتقوى وبالتالي التضحية والالتزام بالمبدأ كل ذلك بحاجة إلى ثقة عالية يودعها الناس في شخص المبلِّغ فلو كان المبلِّغ مخدوشاً في شخصيته أو تاريخه فمن العسير جداً أن تتوفر حالة الثقة هذه، والتي تعتبر هي العمدة في القبول والأساس في التبليغ الناجح أما لو كانت تجوز عليه المعصية لفقدت الثقة وجازت تعريته والتبرؤ منه - عقلاً - .
أما الأدلة الشرعية فهي كثيرة في القرآن والحديث ونحن أمام أوامر الله سبحانه في إطاعة الرسل فقد قال عز من قائل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فلو جاز على النبي الآتيان بالمنكرات - لا سمح الله - فما هو دورنا كمتلقين ومقلدين لقول النبي وفعله وتقريره أليست سنة المعصوم حجة بعد القرآن الكريم؟ فأما أن نقلده في المعاصي كما نقلده بالأعمال الصالحة وهذا مستحيل عقلاً وشرعاً حيث يستحيل على الله أن يأمرنا بالمعاصي والمفاسد فإذن حينما أمرنا بإطاعة الرسول أمرنا بالاستقامة والصلاح والالتزام فالله يعلم مسبقاً أن الرسول لا يعصي ولا يأثم أبداً وإلا كان أمر الله لنا باطاعة الرسول بمثابة الاجازة في ارتكاب الآثام وهذا مستحيل.
وإما أن نرفض الإطاعة للرسول وهذا مخالف لأمره تعالى وفي حالة رفض الطاعة بحجة عدم العصمة ستشيع الفوضى فلو تصورنا بالفعل هذا الأمر كيف يكون حال المؤمنين به. فمن المؤكد إلى الفوضى والتهتك مصير المجتمع آنذاك بدل انتظامه وراء القائد المرسل، ففي هذه الحالة لا يستطيع أن يأمر أمراً يتفق عليه الناس فتلعب الأهواء والطموحات الشخصية والحسابات السياسية في دائرة الإطاعة فتوسعها تارة وتضيقها تارة أخرى بحسب الرؤى الشخصية والأهواء المضلّة بينما نلاحظ تأكيد الله سبحانه على إطاعة الرسول لحسم المسائل الحياتية والمصيرية والضغط باتجاه ترويض الناس ولنفوسهم بالذات لقبول القرارات الصادرة من النبي مهما بلغت درجات التضحية والعطاء لذلك نرى في حالة عدم الإطاعة للنبي المرسل يعني عدم إطاعة الله الخالق وفي الآية المباركة التالية يقرن الله عز وجل إيذاء الرسول بإذائه فيقول:
(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة). [سورة الأحزاب: الآية 57].
ونهى عن ذلك الإيذاء نهياً قاطعاً.
فالنبي معصوم من الخطأ وقراراته هي قرارات الله (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) واضافة لما سبق نلاحظ أن الله سبحانه حينما يختار صفوة من عباده لهذه المهمة الخطيرة من المؤكد أنه تعالى يختارهم عبر موازين دقيقة في الاختيار فتكون قدرات النبي عالية في الطاعة لله ومخالفة للشيطان والهوى، فالقدوة الصالحة التي أمر الله باتباعها حتماً إنها تمتاز بدرجة كبيرة من الوعي والإرادة وإنها قادرة على دحر الشياطين والأهواء وحب الدنيا والرئاسة والسيطرة و إلا سيكون النبي على عكس الفرض بدل أن يكون قدوة صالحة سيكون في حالة معصيته قدوة سيئة - والعياذ بالله من هذا الفرض - فالنبي المرسل لا يصل إلى مستوى اختيار الله إلا بعد قدرته الناجحة في غلبة الشيطان وأهواء النفس الأمارة بالسوء وهذا الأمر لايعلمه إلا الله حيث يعلم السر والجهر.
وقضية العصمة هذه مرتبطة بناحيتين الأولى: التسديد الغيبي وهذا ما أطلقنا عليه اسم - اللطف الإلهي - فقد قال سبحانه:
(قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي). [سورة يونس: الآية 15].
(سنقرئُك فلا تنسى). [سورة الأعلى: الآية 6].
(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (ما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
والناحية الثانية: هي القدرات الذاتية لنفسية النبي المرسل حيث الأرضية الصالحة لذلك الدعم الإلهي والفيض المبارك والتسديد الرباني فالنبي ليس أداة دون إرادة في التصرف والسلوك فهو ليس مجبراً على أفعاله وأقواله وإلا لجاءت تلك الشبهة التي عرضناها على أصحاب النظرية الجبرية فالمجبر لا يستحق العقاب في الآخرة أو الثواب لأنّه يعمل خارج إرادته فالنبي ليس هكذا وإنما عنده القدرة في المعصية ولا يعصي للملكة الأخلاقية التي لا تفارقه نتيجة التسديد الغيبي والنفسية الرفيعة والنبيلة يقول السيد إبراهيم الزنجاني في كتابه (عقائد الإمامية الاثني عشرية): (العصمة عبارة عن قوة العقل من حيث لا يُغلب مع كونه قادراً على المعاصي كلها كجائز الخطأ وليس معنى العصمة أن الله يجبره على ترك المعصية بل يفعل به ألطافاً يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها كقوة العقل وكمال الفطانة والذكاء ونهاية صفاء النفس وكمال الاعتناء بطاعة الله تعالى..)(14).
وتتضح هذه الفكرة في قراءة سورة يوسف وقصته مع امرأة العزيز فقد قال سبحانه:
(ولقد همَّت به وهمَّ بها لولا أن رَءَا برهان ربه). [سورة يوسف: الآية 24].
فرفض طلب امرأة العزيز واستعصم بالله سبحانه وفي آية أخرى:
(ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم).
فالعصمة إذن ليست سلب الاختيار من النبي المرسل كما يفهم بعض البسطاء وإنما هي تركيب من اللطف الإلهي وإرادة النبي المرسل على فعل الخير والصلاح ولقد جاء في الرواية عن حسين الأشقر قال قلت لهشام بن الحكم ما معنى قولكم إن الإمام لا يكون إلا معصوماً فقال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك فقال (المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع المحارم وقد قال الله تبارك وتعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم). [سورة آل عمران: الآية 101].
وعن علي بن الحسين قال: الإمام منّا لا يكون إلا معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها فلذلك لا يكون إلا منصوصاً فقيل له يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن، والقرآن يهدي إلى الإمام وذلك قول الله عز وجل: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)(15).
وسبق أن ذكرنا في موضوع الضرورة العقلية رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيها: (... ثبت أن له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل وهم الأنبياء (عليهم السلام) وصفوته من خلقه حكماء مؤيدين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شيءٍ من أحوالهم - مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة)(16).
أما من هم المعصومون ؟ فنحن نعتقد بأن الأنبياء (عليهم السلام) جميعاً معصومون عن الخطأ والزلل وكذلك الأئمة الإثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) وفاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وآله) أما الآيات والروايات التي يفهم منها ظاهراً بعض المعاصي الصادرة عن النبي المرسل فتؤول جملة وتفصيلاً ويمكن أن نمثل لذلك ببعض الأمثلة لغرض التوضيح.
قال عز وجل: (عبس وتولى، أنْ جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى). [سورة عبس: الآيات 1 - 3].
فالبعض رأى أنها نزلت في شخصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حينما كان عنده في مجلسه الأعمى (ابن أُم مكتوم) والحال الدنيا أمام هذه الرواية المقطوعة السند رواية موثقة في أنها نزلت في غير النبي (صلى الله عليه وآله) والمعروف عن الرسول أنه مدرسة الأخلاق النبيلة والعالية في الرعاية والعطف والحنان حتى أن الله سبحانه وصفه في كتابه العزيز:
(وإنك لعلى خلق عظيم). [سورة القلم: الآية 4].
وفي آية كريمة أخرى قال عنه: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك). [سورة آل عمران: الآية 159].
فالذي يصر على أن الآية الأولى نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله). ففي الحقيقة يريد أن يثبت أن في آيات القرآن نوع من التناقض - والعياذ بالله، وحتى أسلوب الآية الأولى لم نعهده بين الله ورسوله والمعروف أن القرآن نازل بلغة إياك أعني واسمعي يا جارة كما ورد في الأثر وهي لغة في قمة الأدب والرقة والاحترام.
وفي آية أخرى: (ألم يجدك يتيماً فآوى، ووجدك ضالاً فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى). [سورة الضحى: الآيات 6 - 8].
فبعض يرى أن النبي كان ضالاً من الضلال المبدئي أو العقائدي فهداه الله إلى الصراط المستقيم والحال أن لفظة (ضالاً) تطلق على عدة معانٍ، منها بمعنى الضياع فنقول ضل الولد إذا ضاع وتاه وأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتيماً فهيأ الله سبحانه له من يكفله ويرعاه، وفي صباه قد ضيع الطريق في مكة كما في الرواية ردّه أبو جمل إلى عبد المطلب وقيل ضلّ الطريق في مكان آخر... والآية الكريمة بصدد بيان نعم الله عز وجل على النبي الأعظم كيف بدّد الله الأزمات والمشاكل الحياتية بلطفه وحنانه من فقر ويتم وضياع وهذا لا يخدش بعصمة النبي بل العكس يقوّي جانب العصمة حيث الرعاية المبكرة والمتميزة من الله تعالى نحو النبي على خلاف ما ذهب إليه بعض المفسرين.
وفي الآية المباركة: (ألم نشرح لك صدرك ،ووضعنا عنك وزرك، الذي انقض ظهرك....). [سورة الانشراح: الآيات 1 - 3].
ما هو المقصود من الوزر؟ ذهب بعض المفسرين إلى أنّ الوزر بمعنى الإثم والمعصية فإذن النبي غير معصوم بل كان يقترف آثاماً بدليل الآية حيث أزالها الله عن نبيّه والحال أن هذه اللفظة تدل على الثقل المرهق والحمل المتعب فالنبي (صلى الله عليه وآله) كان على عاتقه مسؤولية الأمة والتبليغ الإلهي لها فكان يرهق نفسه ويتبعها حينما يرى الانحراف الكبير في الأمة قبل بعثته المباركة فكان يعتزل الناس في غار حراء ليناجي ربه ويشكو إليه همومه وآلامه.
فالآية تبين الحالة المتعبة التي كان يعاني منها النبي (صلى الله عليه وآله) بحياته قبل البعثة فشرح الله صدره بالرسالة المنقذة ووضع الله عن ظهره هذه الآلام ورفع الله ذكره في الأذان.. وليس المقصود من الآية ما ذهب إليه البعض الآخر - سامحهم الله - .. وهكذا مجمل الآيات الواردة في هذا الصدد فيرتفع هذا الوهم بمراجعة تفاسير أهل العلم الذين يعتمدون على أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) وروايات أهل البيت (عليهم السلام) وبالنتيجة: إنها تدعم العصمة للأنبياء.
وما ورد في شأن الأنبياء كذلك مثلاً في قصة آدم (عليه السلام) وحواء:
(وعصى آدم ربه فغوى). [سورة طه: الآية 121].
فالعصيان هنا ليس العصيان الحقيقي بل هو ترك الأولى فخسر راحته في الجنة ونعيم الجنة فنزل إلى الأرض وأتعابها ، أما إبراهيم الخليل (عليه السلام) وقصته مع قومه يحدثنا القرآن الكريم بقوله تعالى:
(وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين، فلما جنّ عليه الليل رءا كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الأفلين، فلما رءا القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما رءا الشمس بازغةً قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين). [سورة الأنعام: الآيات 75 - 79].
وكما ورد في تفسير مجمع البيان، الأقوال التالية:
فقال (إبراهيم): هذا ربي على سبيل الفكر فلما أفل علم أن الأفول لا يجوز على الإله فاستدل بذلك على أنه محدث مخلوق. وقيل أنه قال ذلك قبل بلوغه ولما قارب كمال العقل حركته الخواطر فيما شاهده في هذه الحوادث فلما رأى الكوكب ونوره وإشراقه وزهوه ظن أنه ربه فلما أفل وانتقل من حال إلى حال قال لا أحب الأفلين والحال أن إبراهيم (عليه السلام) لم يقل هذا ربي على طريق الشك، بل كان عالماً موقناً أنه ربه سبحانه لا يجوز أن يكون بصفة الكواكب وإنما قال ذلك على سبيل الإنكار على قومه والتنبيه لهم ويمكن أن نميل للرأي الآخر الذي يذهب إلى قوله (عليه السلام) استخداعاً للقوم يريهم قصور علمهم وبطلان عبادتهم لمخلوق جارٍ عليه أعراض الحوادث... قال لهم هذا ربي في زعمكم(17)...
فكان هدفهم إثارة عقولهم واستدراجهم وفق عقلياتهم الساذجة ليقفوا إلى جانب الحق وهو الرب الحقيقي بعد أن يكشفوا نواقص هذه الأرباب المعبودة كالشمس والقمر من دون الله تعالى، فطبق إبراهيم (عليه السلام) ما وردنا في الأثر الشريف، إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ، وببساطة هذا الفهم الظاهري للآيات الذي يدفعنا إلى أن نلصق بالأنبياء مسألة العصيان يمكن أن يضمحل حينما نأخذ العلم من ينابيعه الصافية.
14 - عقائد الإمامية الإثنى عشرية: السيد الزنجاني ص41. 15 - ميزان الحكمة، ري شهري ج6 ص342. 16 - نفس المصدر ج9 ص315. 17 - مجمع البيان المجلد 3 ج7 ص109 وما بعدها.