عربي
Wednesday 25th of December 2024
0
نفر 0

إثبات قدمه تعالى و امتناع الزوال عليه

  إثبات قدمه تعالى و امتناع الزوال عليه

1- لي، [الأمالي للصدوق‌] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ جَاءَ حِبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى كَانَ رَبُّكَ فَقَالَ لَهُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ مَتَى لَمْ يَكُنْ حَتَّى يُقَالَ مَتَى كَانَ كَانَ رَبِّي قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ وَ يَكُونُ بَعْدَ الْبَعْدِ بِلَا بَعْدٍ وَ لَا غَايَةَ وَ لَا مُنْتَهَى لِغَايَتِهِ انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عَنْهُ فَهُوَ مُنْتَهَى كُلِّ غَايَةٍ

ج، [الإحتجاج‌] مُرْسَلًا بِزِيَادَةِ قَوْلِهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ فَنَبِيٌّ أَنْتَ فَقَالَ وَيْلَكَ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ مُحَمَّدٍ ص

يد، [التوحيد] بالإسناد المتقدم مع تلك الزيادة و قال الصدوق بعده يعني بذلك عبد طاعة لا غير ذلك. بيان لما كان متى كان سؤالا عن الزمان المخصوص من بين الأزمنة لوجوده و لا يصح فيما لا اختصاص لزمان به أجابه ع بقوله متى لم يكن حتى يقال متى كان و نبه على بطلان الاختصاص الذي أخذ في السؤال ثم بين ع سرمديته فقال كان ربي قبل القبل أي هو قبل كل ما هو قبل شي‌ء و لا قبل بالنسبة إليه و بعد كل ما هو بعد شي‌ء و لا شي‌ء بعده أو هو قبل الموصوف بالقبلية و البعدية لذاته أي الزمان و بعده بلا زمان إذ هو مبدأ كل شي‌ء و غاية له و الغاية نهاية الامتداد و قد يطلق على نفس الامتداد و المعنى أنه لا غاية لوجوده و سائر كمالاته أزلا و أبدا و لعل المراد بها ثانيا نفس الامتداد أي ليس لما يتوهم له من الامتداد نهاية.

 

                         بحارالأنوار ج : 3 ص : 284

و يحتمل أن يكون المراد بها أولا أيضا الامتداد فيكون مجرورا أي بلا امتداد زماني و يحتمل أن يكون المراد بها ثانيا أيضا النهاية أي كل ما توهمت أنه غاية له فهو موجود بعده و لا ينتهي إليه وجوده فكل غاية أي امتداد أو نهاية ينقطع عنه لوجوده تعالى قبله و بعده فهو منتهى كل غاية أي بعدها أو هو علة لها و إليه ينتهي وجودها فكيف تكون غاية له و يحتمل أن يكون المراد بالغايات نهايات أفكار العارفين فإنها منقطعة عنه لا تصل إليه و بكونه منتهى كل غاية أنه منتهى رغبات الخلائق و حاجاتهم و يمكن أن يحمل الغاية في الأخيرتين على العلة الغائية أيضا و الله يعلم

2- مع، [معاني الأخبار] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ جَلَّ وَ عَزَّ هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ فَقَالَ الْأَوَّلُ لَا عَنْ أَوَّلٍ قَبْلَهُ وَ لَا عَنْ بَدْءٍ سَبَقَهُ وَ آخِرٌ لَا عَنْ نِهَايَةٍ كَمَا يُعْقَلُ مِنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَكِنْ قَدِيمٌ أَوَّلٌ آخِرٌ لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ بِلَا بَدْءٍ وَ لَا نِهَايَةٍ لَا يَقَعُ عَلَيْهِ الْحُدُوثُ وَ لَا يُحَوَّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ خَالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ

بيان لا عن أول قبله أي لا مبتدأ عن أول يكون قبله زمانا و لا عن بدء على وزن فعل أو بدي‌ء على وزن فعيل أي مبتدإ سبقه رتبة بالعلية و قوله لا عن نهاية أي لا معها مجازا و يحتمل أن تكون عن تعليلية أي ليست آخريته بسبب أن له نهاية بعد نهاية غيره و قوله لا يقع عليه الحدوث ناظر إلى الأول و قوله ع و لا يحول من حال إلى حال ناظر إلى الآخر أي آخريته بأنه أبدي بجميع صفاته لا يعتريه تغير في شي‌ء من ذلك و سيأتي تحقيقه في باب الأسماء

3- ج، [الإحتجاج‌] سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ أَبَا جَعْفَرٍ ع قَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَتَى كَانَ فَقَالَ لَهُ وَيْلَكَ أَخْبِرْنِي أَنْتَ مَتَى لَمْ يَكُنْ حَتَّى أُخْبِرَكَ مَتَى كَانَ سُبْحَانَ مَنْ‌

 

                         بحارالأنوار ج : 3 ص : 285

لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً

يد، [التوحيد] أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي مثله فس، [تفسير القمي‌] أبي عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي الربيع مثله

4- يد، [التوحيد] أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَارِثٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ أَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حُقّاً فَأَخْرَجَ مِنْهُ وَرَقَةً فَإِذَا فِيهَا سُبْحَانَ الْوَاحِدِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ الْقَدِيمُ الْمُبْدِئُ الَّذِي لَا بَدْءَ لَهُ الدَّائِمُ الَّذِي لَا نَفَادَ لَهُ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْخَالِقُ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى الْعَالِمُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ

5- يد، [التوحيد] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِلَى رَجُلٍ بِخَطِّهِ وَ قَرَأْتُهُ فِي دُعَاءٍ كَتَبَ بِهِ أَنْ يَقُولَ يَا ذَا الَّذِي كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ يَبْقَى وَ يَفْنَى كُلُّ شَيْ‌ءٍ وَ يَا ذَا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ لَا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى وَ لَا فَوْقَهُنَّ وَ لَا بَيْنَهُنَّ وَ لَا تَحْتَهُنَّ إِلَهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ

6- يد، [التوحيد] مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُذَكِّرُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ اللبقي [اللِّيفِيِ‌] عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ النَّزَالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى كَانَ رَبُّنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع إِنَّمَا يُقَالُ مَتَى كَانَ لِشَيْ‌ءٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ وَ رَبُّنَا هُوَ كَائِنٌ بِلَا كَيْنُونَةِ كَائِنٍ كَانَ بِلَا كَيْفٍ يَكُونُ كَانَ لَمْ‌

 

                         بحارالأنوار ج : 3 ص : 286

يَزَلْ بِلَا لَمْ يَزَلْ وَ بِلَا كَيْفٍ يَكُونُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ وَ بِلَا غَايَةٍ وَ لَا مُنْتَهَى غَايَةٍ وَ لَا غَايَةٍ إِلَيْهَا غَايَةٌ انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عَنْهُ فَهُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ

بيان بلا كينونة كائن أي كان و لم يحدث حادث بعد أو لا على نحو حدوث الحوادث قال الفيروزآبادي الكون الحدث كالكينونة قوله بلا كيف يكون أي صفة موجودة زائدة و لعل الوصف بقوله يكون للإشعار بأنه إذا كان له كيف يكون حادثا لا محالة قوله ع بلا لم يزل أي بلا زمان قديم موجود يسمى بلم يزل ليكون معه قديما ثانيا و قوله ع ثانيا بلا كيف يكون تأكيد لما سبق و يحتمل أن يكون الأول لنفي الكيفيات الجسمانية أو الحادثة و الثاني لنفي الصفات الحقيقية الزائدة أو القديمة و يحتمل أن يكون المراد بالأخير أنه ليس لوجوده في الأزل و اتصافه بها كيف فيكون إشارة إلى نفي معلولية الوجود أو زيادته و في الكافي بسند آخر كيف يكون له قبل و هو أظهر كما سيأتي أيضا قوله ع بلا غاية أي امتداد و زمان موجود و لا منتهى غاية أي في الأزل و لا غاية أي منتهى ينتهي إليها غاية أي امتداد في لا يزال

7- يد، [التوحيد] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ لِلْيَهُودِ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيّاً مِنْ أَجْدَلِ النَّاسِ وَ أَعْلَمِهِمْ اذْهَبُوا بِنَا إِلَيْهِ لَعَلِّي أَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ أُخَطِّئْهُ فِيهَا فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى كَانَ رَبُّنَا قَالَ يَا يَهُودِيُّ إِنَّمَا يُقَالُ مَتَى كَانَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ هُوَ كَائِنٌ بِلَا كَيْنُونَةِ كَائِنٍ كَانَ بِلَا كَيْفٍ يَا يَهُودِيُّ كَيْفَ يَكُونُ لَهُ قَبْلٌ وَ هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا غَايَةٍ وَ لَا مُنْتَهَى غَايَةٍ وَ لَا غَايَةٍ إِلَيْهَا غَايَةٌ انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عَنْهُ فَهُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكَ الْحَقُّ وَ أَنَّ مَا خَالَفَهُ بَاطِلٌ

أقول قد أثبتنا خبر محمد بن عبد الله الخراساني في باب إثبات الصانع و سيأتي كثير من الأخبار في باب نفي الزمان و المكان و سائر الأبواب مشحونة بما يناسب الباب من الأخبار

 


source : بحار الانوار للعلامة المجلسی
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

هل للتوحيد مراتب ؟ وما هي ؟
الأوقاف العامة عند الشيعة
التقية المحرمة والمکروهة عند الشيعة الإمامية
القائد والمجاهد والشهيد
الاسلام واليهودية
فصل: فيما ذكر في بيان(1) عمره عليه السلام.
الوحدة الإسلامية عصمة التعدد
من أنزل عليه القرآن
شَوق اللقاء
في أي قلب يكتب الله الإيمان

 
user comment