عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

السنة الأولى من الزواج .. الأكثر إثارة!

تبقى السنة الأولى من الزواج مثيرة جدا ومسلية. حيث يتم تجنب المشاعر السلبية من قبل الطرفين وذلك بسبب التفاؤل الذي يسود هذه المرحلة ورغبة الطرفين يبدأ حياة جديدة ناجحة ومستقبل مشرق لكليهما.
حيث تقوم الطبيعة بمفعولها لجعل هذين الشخصين يجتمعان وفي هذه المرحلة يكون الحب طاغيا بحيث لا ينتبه كل منهما إلى عيوب الآخر. وعادة ما تكون هذه المشاعر اكبر عامل مساعد في تجنب المشاكل الزوجية في السنة الأولى للزواج.
لذلك على الزوجين أن يدركا هذا الأمر حال الارتباط حتى لا تتراكم المشاعر السلبية وتؤدي إلى التأزم في المستقبل. فكلا الزوجين يكون لديهما يصور قبل الزواج عن الزواج المثالي وحالما يتخذ القرار بالزواج يحاول كل منهما التصرف بحسب المفهوم النموذجي للزواج من وجهة نظره. هنا قد يكون العقل الباطن هو المسيطر حيث يحاول كل من الزوجين ومن دون إدراك أن يقلد زواج والديه.
لذلك يجب على الزوجين أن يحرصا على البقاء قنوات الاتصال مفتوحة وان يسارعا بإخبار الطرف الآخر إذا كان متضايقا من أي أمر مهما كان صغيرا لتجنب أي تراكمات قد تؤدي إلى وضع افضل في المستقبل.
ومن جانب آخر وبينما يعتقد البعض أن قضاء وقت حميم مع الشريك ما هو إلا مقدمه لممارسه الجنس، بينما يعتقد علماء النفس أن الحميميه جزء مهم و أساسي في العلاقة الزوجية. بل انه العنصر الذي يمنح العلاقة الزوجية عمقها ومعناها الحقيقي.
وإذا كان للدفء والحميمية في العلاقات بين البشر هذه الأهمية فلماذا إذاً يكون من الصعب تحقيق ذلك؟
إن اكبر عقبة تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت وعدم توفر الأساليب لتحقيق ذلك، حيث يضيف الخبراء أننا بحاجة لتخصيص وقت اكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم و دافئ لقضائه مع الشريك.
العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا و أن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص و أننا مهما بدونا متماسكين فإن لكل منا نقاط ضعفه.
وعندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام الشخص المقابل، فإننا نكون عرضه للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.
والغريب أننا قد نفضل تناول مواضيع حساسة مع أناس قد نصادفهم لأول مرة على أن ندير هذا الحوار مع اقرب الأشخاص إلينا. مثل أن تتحدث مع شخص أثناء رحلة بالطائرة فتقوم بالتحدث معه بحرية تامة وذلك لأنك تعرف انك لن تراه مره أخرى.
ومن أحد اكثر الأخطاء شيوعاً حول الحميميه هو انك لا يمكن أن تقضي أوقات حميمة إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظرة الرجل والمرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماماً.
فمثلاً من وجهه نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل و مشاهده مباراة في كره القدم بينما يكون بالنسبة للزوجة هو الخروج للتسوق. لذلك لا يجب أن تعتمد على الشريك كلياً في توفير هذه الأوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضاً حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديدة.
ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميميه هي أمر نسائي بحت وليس للرجال أي علاقة بالموضوع. إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميمية هي عنصر بشري بغض النظر عن الجنس إلا أن المجتمع لا زال يستنكر ذلك على الرجال.
ونخلص إلى القول أن الحميميه تبدأ من نفسك ومن ثم تخرج إلى الخارج لتتمثل في معاملتك مع شريكك لذا من الضروري أن يكون الإنسان صادق مع نفسه حتى يكون قادراً على أن يكون صادقاً و ودياً مع الآخرين.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عندما تتعب الروح ما هو العلاج؟
آية الله الآصفي: من سمع مظلوما يستغيث فلم يغثه ...
تربية الأطفال بين الهدف والوسيلة
زيارة عاشُوراء غَير المشهُورة
تأثير التلفزيون على الأطفال
ماذا يحب الرجل في المرأه ..
دعوة للتكامل مع الاحتفاظ بخصوصية الآخر
خصائص الأسرة المسلمة
هل يعاني الشباب حقاً من مشكلة؟
إصدار كتاب "كربلاء كما شاهدت

 
user comment